وحدك يا حبيبي من تفهم ما كتب هنا على ذاتي
تلك الحروف التي نسجت من كآبتي قد كبلتني
فلنستفهم الأمر ولنغص في بحر الدمع دمعاتي
فالمعاني قد سلبتني أناتي وأجبرتني على أن أعاني
بلاءها أفهمني سر غصتي وانكسارات ذاتي
آهاتي تخنقني بزفرات بات حنينها يفرز أشجاني
فما إدراكك يا صديقي إن بايع الحزن كلماتي
وأحسني بالخضوع لرجل لأصبح عبدًا لأحزاني
فقد كثرت تشققاتي وكثرت زلاتي فمني أنا تمرداتي
فقد فسد تنظيم حياتي وفسد كل لحن من نغماتي
فلا تجبرني على الكذب بحق من خلقني فإني فاني
فوحدك يا حبيبي -إن أردت- تجعلني في عذابي فاني
فلا تشمت بي الأعداء وعد فورًا بين يدي لأحضاني
فإني قد ناجيت السلوى بين ذكرياتي وتركتك أنت هاني
هاني بين ذراعي حبي لا تفكر بأنك سبب فقدان اتزاني
فامنحني الحب ولو كنت من غضبي مشعلًا لنور كواني
ولا تفقدني الحب فإني دونك حتما وفورًا الآن سأعاني
فحرض عليَّ الأماني عساها تتلقفني ولا تبال بجثماني
الغريق وسط موج اللذة كان وجوده دومًا هو الوحيد الحاني
فإني أخاف من تمرد الليالي وبرودتها في ألحاني
فدعوا حبيبي يعود لأحضاني لأعطيه جرعة حب فلا ينساني
فلقد عودني حبك أنه دومًا سيرعاني
فلمَ أخلف وعده الآن وتركني ونفاني
إلى جزيرة الموتى راحلًا وقد نساني
فيا حبيبي لا تقم لهجري فقلبي لأجلك قد عصاني
ورضي بالذل والهوان فلم يبالِ بي وكساني
ذل النفوس التي فاجأت قصيدي فهجاني
بلا أن يفهم سبب معاناتي ومعاداتي قد أعطاني
سكينًا لأذبح الحزن الذي ما زال يشقيني وحتى إنه عراني
فلا تشتت انتباهي ودع منى الحبيب ترجاني
فإني ها هنا أتعبني حبك وسرق أمسياتي فغزاني
فأترجاك يا قلب ألا تعذبني فإني بين دموعي فاني
لأني كلما اعتذرت لك تناسيت أحزاني وجعلتني إنساني
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.