تهبُّ الريحُ تنتظرُ خلودًا ليس يستتر
صمودًا كاد يظهرها لإعصارٍ له ضَررُ
وتثبت في وجوه ردى ولكنَّ الصدى خطَرُ
ترافقها السحابةُ في تلاقٍ ليس ينفجرُ
ولكن السحاب أتى إليها وهو يفتخرُ
ولما أن رأى أملًا أتاه القطرُ ينجبرُ
ويسقي من رجا بللًا وليس الريُّ يُغتفَرُ
يصيحُ من السماء ولا يزالُ يسحُّ ينهمرُ
ووادي الفألِ سأل ولا يزالُ يُقدَّر الخَبرُ
ومن شرَهِ الرياض أتتْ ولا تُبقِي ولا تذَرُ
ويومضُ برقُ فرحتِه هنا الإيماضُ يُختبَرُ
وتنتحرُ الحرارةُ إذ أتى وبلٌ ويُعتَصَرُ
وقلبُ الهمِّ منكسرٌ لأن السعدَ ينتشرُ
وإن تغفو الزهورُ لقد تمنَّى العيشةَ الجزَرُ
وما سقط المعاشُ على رُؤىً إلا لها سمَرُ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.