هــنــا فـــي هـــذا الــمــكان يـــا عــيــني أدمعي
فــــهــنــا قـــــد لــــقــيــت الــــحــب مــصــرعــي
تـــشـــرَّدت فـــــي أرض الــــعــشــق مــهــجــعــي
فــلــم أعــلــم بــالمخاوف الــتي تــربعت بــأضلعي
هـــنـــا يـــــا قـــلـــب بــالــمــصــائب تــبــتــلــي
والأيام الــحــبلى بــالهموم قــد وقــعت مــوقعي
قــــد نــاجــيــت الــصــحب أن يــكــونوا مــطــلبي
لــكن مــا كــان الــصاحب الــصديق يــومًا مــطلعي
كــالــقمر الـــذي نــصــب نــفــسه فــصــار مــخدعي
وصــارت بــعده الــنفس تــشتكي من خطأ مطبعي؟
لــكن هــيهات أن يــكون الــنجم الــذي شــع مسمعي
فــيسمع ذات الــهم ويــخبر الــحبيب عــن مصرعي
فــدعوني.. دعــوني فإني قــضيت بــالنار مصرعي
وكــانت الــروح تــنوح وتــبكي خــجلة مــن أدمعي
وهــنــاك الــمــآسي تــجــلت والآلام صــارت أدرعــي
أيــا غــيص مــا لك في الحب تحنو لتكون خاضعي
وانــت تــعلم بــوضعي ووضــعك يــا حبي الموضعي
فــهل الــحبيب خــاشع لذكر الرب فيا نفس ارجعي؟
ودعــي الــذكرى تــمر فــالأحلام صــارت فينا تربعي
فألم ترَ أن الحبيب إن أسال أدمعي تراجع مسرعي؟
وبــحث عــن قطر الغيم لعله يكون بعد الغم مرجعي
فــافرد، الغيم واسأله عن قطر يرى فالحب مطلعي؟
فــالــقلب صــار لــلحبيب غــاية بــعد أن كــان مــعي
فــالــعين مــن مــصابها لا تــرى الــحقيقة وواقــعي
فــالإنسان الــذي قــد وقــع بــخطأ فــادح ومطبعي
فــهل تــراه إن علم بذات الحقيقة وتجاهل مصنعي
أكــان لــه مــن الشعر عروض وبحر يغضب فمقطعي
فاسأل النفس إن هانت عزيمتها وضحت بمصرعي
صــار الــقلب يــبوح بــسره لــلذات فيا غيوم ارفعي
لــعل الــحياة تــزدهر وتكون بعين الحبيب موجعي
فــدعينا نــتبضع ونتبع خطا الدرب لنصل مرجعي
فقد سرتني حياة كنت فيها حرة فيا مشاعر اسمعي
صــوتي ودعــي الــمدى يــكلمنا وأنصتي لتستمعي
فــحياتنا مــجرد وهــم ســراب تــجلت بــه الأماني
وبــالنجوم تجلت فهل سيكون بها لخوفي مصرعي
فـــيـــا أحـــــلام لا تــــقــولــي لـــــي وداعًـــــا
فــبــاب الــغــفران مــني يــقترب وغــدا مــشجعي
فـــأيـــهـــا الــــحـــب غـــــــادر نـــفـــســـي
فـــمـــا عــــدت أريــــدك لــتــكــون مــوجــعــي
فــــصــــحــيــح أن ذات الــــمــــخــاوف تــــنــــعــى
ذاتــــي وقــلــبــي الــــذي يــزمــجــر بــتــمــنعي؟
فــــكــفــوا أيديكم عـــــن قــــلــبــي كــــفــوا
فــيا حــب لا أريدك فــمتى تــهجر ذاتــي وتمتعي
فاغرب فإن كف الحبيب صار ككف الشيطان فتورع
لــعل الــبسمة تأتي إن كنت متورعًا بصلاتك فأدعي
سبتمبر 23, 2023, 7:11 م
جميل
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.