ما لصبحي لا ينفلق حين أودعه؟
وما لليلي لا يزهو بضياء قمره؟
قد جاد عليَّ الحب لما تبت منه
بحبيب سكن في عقلي به كنت أراه
كما برَّ بي ربي لما تُهت عنه
فأنا راضٍ على حكم الهوى وظلمه
وحرقتي على قلبي من طيبته
فإن مات زمن يحيا عليه ذكراه
كنت أحسب أن الحب تمر أنا آكله
لكن الشوق شاقٌّ وعذابه ما تحملته
أعياني فؤادي بما لا يطاق لجبره
وما كل أمل لي فيه يضنيه
فلا أملك وقتًا على الصبر أنا مجبره
وما أبكاني زمني لما ذقت ما به
لكني على سري ما زلت كاتمه
أبدًا لن أندم على حب أنا عشته
وآهٍ من نواح المحب على نصيبه
فإني أنزف من ماضٍ أنا قاتله
والعشق لا يفنى ولو أعدمته
فتبت يدا من غرق في جحيمه
مهما ضاقت نفسه لخسرانه
فلي أمل إن تحقق فزت به
والشوق ما تحملت عذاباته
فما تسوى الدنيا إن تركت حضنه؟
ولن يعرف الغربة كمن هجر نفسه
عاشق من ذاب في أهواء حبه
وما تخلى عنه خليله إن كان متيمًا به
قد يأتيه ألم من فقدان في ماضيه
ويغلب عليه الأسى بكل ثقله
فوحيدًا خير من سوء صحبة جليسه
كأسير الوفاء يستشهد فداءً لغريمه
وما يصبر على الظلم إلا مجربه
فقد يتدبر الخلاص لكن على قلبه أغلاله
وما له من دون الحب من ولي إلا أشجانه
فهل من معتبر للعشرة بعد فراقه؟
أم أن الأنس أضحى ضحية مخاصمه؟
واه على نواح المحب على نصيبه
والعشق لآ يفنى ولو اعدمته
حقا أمير لهذة الكلمات فى
بستان الإبداع 👍
ما اعذب هذا الاحساس الآتي من ذات البستان الجميل و انت به مبدعة واعدة ❤
🌹
شكرا سيدي على مرورك و تشجيعك لي تحياتي...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.