من ذا الذي يُبلغ الوطنَ..
أني أرزح تحت أنقاض التعب..
ويشكو همي لقدري المنسرح..
ويخبره أن قلبي منهك يلعب؟
من ذا الذي يستحق أن يكون حزيناً..
بين نار ذات اللهب..
يُطفئ عبرةَ السنين والشوق بي ماء..
واديه لا ينقص أو ينضب؟
أخبروني..
فالفؤاد رسا على بحرٍ..
موجُه الأزرق اضطرب
أخبروني..
فإني في وطنٍ معتنق الآن..
تلك السحب وسينسحب..
ويتركني بوجلي حبلى بقطر غيم..
إذا صب تضببت عين السبب
وصارت الحياة عليّ قاسية..
فيا تُرى هل علي أن أتغرب؟
ففي الغربة رفيقي مضى يَنحُب..
على بلادٍ فارقتها والذنب يتعطب
فبالرغم من بعد المسافة صرتُ..
ببعدي كالخوف بي لا أحسبْ
والشيء بعدي اكتمل حسابُه..
فيا شاعرًا عن الحياة اُكتُب..
ودعني هنا أترنح بين شروق الشمس ..
وبزوغ القمر أتقلب
فالقلب أنشد النشيد ثم مضى..
يغتب خصومه والوقت يقترب
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.