مــن أنت أيها الشاعر الحبيب وأنك بحزنك غريب؟
ولــما تتسلل في جنح ظلام ليل وهج النجم لا يغيب؟
تــعال اقــترب مــنّي فليس هناك في العتم ما يخيف
مــن صــاحب كــان بــغلطك أنــت أصبح مصيب؟
قد حسبتك دوماً لحزني وكأنّك أنت الصديق القريب
لكن خذلتني وجعلتني على أمري أغدو وكأنّي رقيب
هــل تــريد شروقاً دائم أم أنك ستكون نقيب حسيب؟
أخــبرني إذن مــا بال نجمك صار في وهجه غريب
وإن سألته سؤال مجرد سؤال اكتساه صمت عجيب؟
أيــها العزيز لا تقفز في بحر الحزن فإنه عليّ كئيب
وســيجعلك غــرقان تجاهد للنجاة وكأنّ حبلك رتيب
وهــذا الأمــر كــان يــشكل على نفسي وقتاً عصيب
فــيا حزن أخبرني عن ماهيتك ولما دمعي أنا نحيب
فــكلما أردت ســؤاله جعلني الله لكل أسئلته مجيب؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.