بخلًا يضيقُ رجاءُ أرضِ وزرْعُها لم يكنْ بمُرْضِي
عن قطرة الرَّوحِ بينَ ركضٍ سؤالُ منْ حارَ حين يمضي
تنُّورُ خبَّازِ أرضِ بُخْلٍ رمادُه تحتَ قبضِ وحْلِ
صفُّ المجاعةِ فوق قتلٍ ملآنُ في حين ليس يُرْضِي
والرُّزُّ يُزْرِي بكلِّ بطنٍ والخبزُ أغلى من كل شأنِ
والزيتُ قد غابَ بعد ضنٍّ والناسُ في الجوعِ بعد رفْضِ
فلَّاحُ هذي البلادِ يخشى قمْحًا من الطيرِ حين يغْشَى
إذا أتى لاقطًا وأفْشَى مغَبَّةُ القَمْحِ بين خفضِ
ما شحَّتِ الأرضُ يوم نبْتٍ لما حبا البحرُ يومَ سبْتِ
هذي السما بالحياةِ تأتي والروضُ منها في حالِ نبْضِ
هبَّتْ رياحُ الرجاءِ تذرو سعادةً لم تكن لتعرو
على الشقاوة وهي تَجرُو تُلقِّنُ الدرسَ يومَ عضِّ
بلادُ آبائنا تنادي إن التطوُّر لا تعادي
وطَيرها بالرجاء شادي نداؤُها للوفاءِ يُفْضي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.