لا يريدُ الليلُ صبحا لا يريدُ الخسرُ ربحا
لو أراد الصبحُ أمضى بوحَه من حيث أضحى
وأتى من حيث أفضى ورمى الظلماءَ رمحا
عندما قد كان أغضى لم يزلْ إذ كان سمحا
نجمَ ليلٍ وهو أرضى فبدا لما تنحَّى
إنه أظهرَ رفضا للذي قد كان قبحا
ورأى ما كان فرضا ورأى في الليل صلحا
لا يريد الرفعُ خفضا في سهولٍ بين بطْحا
لو أراد الليلُ غمْضا قال للإصباحِ: مرحى
يتحاشى الصبحُ بعضا ويقول الليلُ مدحا
نفضَ الأوهامَ نفضا حينما يمسحُ مسحا
أخذ الإفصاحُ قرضا عن حروفٍ حين ضحَّى
حينما يعرض عرضا سلكتْ ظلماءُ جُنْحا
وطِئَ الإصباحُ أرضا ومضى من حيث صحَّا
إن في الأوهامِ نقضا وبها نُطلِقُ صبحا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.