كــــــأن الـــمـــدى الـــــذي أذهـــــب عــــقــلــي مــــضــيــق
كــلــمــا اتــــســع شــــعــرت بــــه حــــولــي كــالــطوق ضــيــق
إذ كــــلــمــا ســـــرت بــطــريــقــي كـــــان دمـــــي مــــوثــقًا
وكــــان الــنــسر الـــذي بــالــفضاء ذاك الــيــوم عــلــيَّ مــتــفقًا
مـــع الــنــجوم الــتــي ذهــبــت صـــرت بـــرأس كـــان مــطرق
كـــأن مــشــارف الــدنــيا أقــبــلت إلـــيَّ وتــاهــت كــل الــطرق
فــكــل ذي طــريــق رأســـه كـــان فـــي ســـوء الأمـــر مــشفق
كـــأن دمــعــي الـــذي تــرقــرق فـــي الــعــيون مـــداه مــمزق
وكــنــت داخـــل الــســد بــنــور الأمـــس فـــي الــظلمة مــرتزق
جــعــل قــلــبي نــبــضه يــصــير فـــي ســباته شــيطان مــخفق
فــإلــيك يـــا حــبــيب الــيــوم صـــرت مـــن أمـــس مــتــشوقًا
وداء الــغــربة فـــي قــلــبي صـــار لــدمــعي كــالــزهر الــمورق
فــدعــونــي أتــــوفــق بــكــلامي فــإنــي صـــرت لـــك عــاشــقًا
عــــاشــق مــــحــب لــحــبيبتي وبــهــا طــالــما كــنــت مــتــرفقًا
فــلــمــاذا حــمــلــت الــبــغضاء فـــي قــلــبك وجــعــلتني مــنــافقًا
وجــعــلــت الــقــلــب داخــلــي يــصــير مـــن لــهــبك مــحــترقًا؟
أمـــا خــشــيت يـــا حــبــي أن أصــيــر عــلــى أثـــرك مــنــطلقًا
أركــــب الــبــحــر بــدمــعي ولا أراعـــي الــوقــت الــمــستغرق؟
فــــأنــا يــــا حــبــيــبي أنــــا إنــــســان بــذاتــه صـــار مــنــزلقًا
وصـــار مـــا فــيــه حـــزن جــعــله الـــرب لــه يــكون مــنغرقًا؟
فــمــتــى صــــار الــــعــذاب فـــي نــفــسي كــالــطيف مــتــفوقًا
لــيــجعلني مــعــك أيــهــا الــحــزن أكـــون كــالطفل الــمتحذلق؟
فــمــتــى كــــان لأمــنــياتي دروب لــتــجعلها الــحــياة مــنــعرجًا
لــتــضيق الــنــفس مـــن انــحــراف الــحــياة بــرميها فــملتحق؟
فــيــا نــفــس بــالــمساعر الــتزمي ودعــي الــقلب يــصير مــنزلقًا
فـــي ظــلــمات الــحــياة صـــار كــالــطفل الــبــاكي الــمــختنق؟
فـــلا تــأخــذه أيــهــا الــزمــن فــداءه مـــن كــثر قــدمه مــعتق
كــالــنــبيذ الــــذي عــنــدي فـــي أحــلامــي شـــراب مــدقــق؟
كــأني دونــك يــا حــبيبي ســاهرًا بــالمنام حتى سيطر عليَّ الأرق
فــما عــاد الــطريق يــعرفني ومــا عــادت بسمتي لأحلامي توثق
فــدعوني أتــشرب سمي دعوني بعلقمي لعلي أصل لموتي المحقق
فــلن أخــشى مــن هــراء الــموت عــلى نــفسي فإني دونه منعتق
فــدع أحلامي تسخر من واقعي فإن اشتعل كرهي كان نارًا تحرق
فــدعوا ســلامي ولا تــؤاخذوني فإني لست إلا من قطاع الطرق
فــلا تــلوموا قــلبي عــلى المأساة فإني دونه سأكون دومًا مخترقًا
فالقلب الذي ناداه كلما صار البحر مضطرب صارت النفس تلتصق
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.