مخاضُ هذا الأنين يدعو قوابلَ الضــــــمِّ هنَّ نفعُ
ماضي السعادة فيه دمعٌ في حين يظهر فيه جمعُ
ثغرُ الحدائقِ في ســرورٍ يقول ما ليس في شرورِ
لم يبق فيه سوى حـــبورٍ حين السعادةُ وهي ردعُ
من ذا الذي لا يروح سعدًا من الذي لا يريدُ وعدًا؟
من الذي لا يريدُ عــــهدًا وشؤمُه يعتريه قطــــعُ
سقتْه أيامُه رحيــــــــــقًا ولم يكن حزنُه عميـقًا
لكنـــــــــه قد رأى بريقًا لكنه قد أتاه طبـــــــــعُ
أذاقه الدهر كأسَ صــبرٍ كم قد أتتْ أزماتُ يُسْرِ
وحين اليسرُ جاء يدري وليس للحزنِ فــيه نبْعُ
يذوقُ ما ذاقَ طولَ دهرٍ ونال من ذاك يسرَ أمرِ
وحين أنفـــــــقَ كلَّ بِشْرٍ كأنه للــــــــهناءِ جذعُ
أفريقــــيا مات ألفُ ضُرٍّ ونلتَ من بعد كلَّ فخرِ
وحين جئتِ مثل بــــــدرٍ فطابَ بين الأنامِ وضعُ
رائع جدا
شكرا لك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.