لم يشحَّ العمْرُ شحًّا وعلى الماضي ألحَّا
ورأى ما كان أقسى وروى ما كان صفحا
جاءه التيسيرُ أرسى أُسَّ صبرِ المرءِ نصحا
حضرَ الحلوُ وأمْسى في سبيلِ المجدِ صلحا
كيف لا يُرْغِمُ يأْسا وهو في الإحياءِ صحَّا
كنت في الآمالِ بأسًا ورأى في الأرضِ لمحا
وبلا التضييعِ أنْسى ألمًا قد حطَّ فتحا
إنه يرفع رأسًا عندما يُغْلِقُ قبحا
عمُرٌ أرسلَ درسًا حينما يلمح لمحا
وطوى الأيَّامَ حِسًّا حينما أطفأ شرحا
حينما أسَّس أُسًّا طرحَ الأشهرَ طرحا
ونوى في البرقِ غرسا يثمرُ الخيراتِ ربحا
لم يزلْ يقبلُ كأسًا ليس يدري هل يُمْحَى
قبَسُ العمرِ سيُكْسَى لهَبًا في حين أضحى
زخرفتْ دنياه لِبْسا خلعُه أشبهَ نطْحا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.