قصيدة "غدر الأحلام".. شعر فصيح

غدروا بأحلامي الجميلة عنوةً

ورموني في سجن بلا سجانِ

وبحيلة قد قيدوني بغربتي

حتى نسيت الأهل والخلانِ

ونسيت علمي بل تحجر داخلي

وطغا علي الجهل والنسيانِ

ما عدت أذكر من أنا في دنيتي

إنسان أم يا هل ترى حيوانِ

أبكي حياتي ما الذي صرت به

أبكي النوى وأعيش في أحزاني

يا ويح نفسي من تدهور حالتي

صرت رهينًا لغربتي ندمانِ

عامان ماذا قد جنيت بغربتي

غير الضياع جنيت عمرًا فاني

فالعمر يمضي كل يوم بسرعة

وأنا وحيد بغربتي حيرانِ

حلمي تحطم في بلاد ليس لي

فيها سوى ذاك الضياع أعاني

فأنا رميت بنفسي في أحضانه

وجنيت كل مواجع الأحزانِ

وتعمقت فيَّ الجراح بداخلي

وبقيت أبكي صامتا سهراني

وتركت كل أحبتي وبرفقتي

ما عاد غير الحزن لي يرعاني

صرتُ أنا والحزن نسهر وحدنا

نكتب قصائد كلها أحزاني

نكتب من الشعر الجميل مواجعي

وتزورنا تلك الجراح بحنانِ

ومع الليالي ساهرًا وبأدمعي

تنهال من عيني كما النيرانِ

وبصمتٍ أبكي حالتي متألمًا

وجعي بقلبي مواجع الثقلانِ

وجعي يزيد بذكر نفسي دائمًا 

حتى أنادي الموت لا ينساني

عجِّل وسارع بالرحيل بسرعة

ها قد لبستُ لباسي الأكفانِ

فالقبر بيتي ادفنوني بلحده

وادعوا ليا بالرحمة والغفرانِ

فالموت أهون أن أعيش بدنية

في وسط سجن بغربة الأوطانِ

لا راحة لي بالعيش في أوطانكم

فالقرب راحة بموطني لزماني

يا سعد من عاش الحياة وقربه

أحبابه من أهله لزماني

بحياته وبموته في قربهم

حرًا عزيزًا شامخ البنيانِ

هذه رسالتي فاحفظوها جملةً

عودوا إلى أوطانكم بأمانِ

يكفي اغترابًا أحبتي فلترجعوا

للأهل والأوطان والأحضانِ

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة