عـــــذرًا يـــــا حــــبــيــب الــــروح
إن امــتــلأت بــســبــبي بــالــجــروح
وصـــرت لــفــداي بــجــسد مــجــروح
وصـــارت خــطــاي تــعتلي الــسطوح
وضــعت أنــا عــلى الطرقات في نزوح
وتــشربت ســنين العمر فغدوت مبحوحًا
فــعــلــى يــمــيــني وطــــن مــجــروح
غــــدا فـــي حــزنــه حـــزن فــتــوح
وعــــلــى يــــســاري زهــــر يــــفــوح
وأنــــا فــــي الــمــنتصف بــحــبوح
دمــــي يــســيــل وتــؤلــمني الــقــروح
ونــفــسي مـــن الــهــم بـــدأت تــجوح
لــلــقــتال واعــتــلاء الــوطــن الــذبــوح
فــأخــبــروني ولا تــدعــوني طــمــوح
فــإنــي لأجــلــك يـــا وطــنــي رضــيت
بــــأن أصــيــر كــالــدجاج مــذبــوحًا
فــــإنــي لــــم ولــــن أرضـــى بـــأن
أكــون فــي وطــني مــع الــعدو سموحًا
فــلترحل يــا مــن ســببت لــي الــجروح
وجــعلتني أتــنفس ألمَا بصوت مبحوح
فــإني لا أزال بــلغة الــشعر في جموح
فــبها ســأقاتل وأثــور وأعتلي الصروح
وأعيد مجدًا صار بسبب المستعمر يروح
فإني شاعرة وأتقن الهجاء وإني فصوح
فـــعـــذرًا يـــــا حــبــيــب الــــروح
فــوطــني الآن غــدًا لــفداي مــجروح
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.