يا شام، أنتِ العزمُ والأملُ
أنتِ شهدُ الحياةِ بالكرمِ
عادت سوريتنا والقلبُ باكٍ
من شدةِ الإقبالِ والفرحِ
ألا فاسقِني من الفراتِ ولا تُعاصي
يا عنبرَ الياسمينِ، أيا دُررَ
تشهدُ الأنامُ على الوصولِ
فلربما تتيهُ بنا الحصونُ
فاليومَ نكتبُ المجدَ
وغدًا ناقلي للنصرِ والتوحيدِ، ألا أقبلي
يا بسمةً غائبةً عن الجفونِ
فاليومَ طوفي دونَ مرورٍ
ألا، اليومَ عيدٌ فافرحي
فلا فرحَ يليقُ إلا بالشامِ
اليوم الأفراحٌ لاحت في الآفاق، وكُتبت بسطورٍ من ذهب:
عادت سوريتنا بإقدامٍ واعتزاز
ظلت صامدةً على الرغم من الآلام
وجاءت متممةً في غسق الليالي
أمةٌ بكت لقهرها
فعادت لمجدٍ لم تحلم به الشُبَّان
اليوم لم تغمض جفونٌ ولا أبدان
فالفرح قد أذهب الأتعاب
يا سوريا، يا جميلةَ الأزمان
لن تبقي باكية طوال الدهر
يا رسمةً دُوِّنت بالقدر
جميلةَ الألوان والأغصان
مهما طالت الأوقات القاسية، حتمًا ستنال الأمم الحرية والأمان. لا بطش اليوم، فالحق دار السلام. حكاية مروية بدماء الشعوب. مع كل قطرة من وجدانٍ نازفٍ، يولد معها وعد إلهي بالنصر. ولن تقوم الأمم إلا بالهمم، وما النصر إلا من عند الله. دامت أفراح الأمة العربية والأمة السورية خاصةً. فاليوم نعم الحمد ونعم الثناء.
كيف تحقق ذلك ومتى بدت الأمور أوضح؟
فجر يوم الأحد الموافق الثامن من ديسمبر عام 2024 ميلادية، نادت الأبواق بالأفراح وعادت الأوطان للأحضان. فالوضع هادئ وكل الكون مبتسم، والنفس راضية في الأضواء بادية.
من مصرنا نغني للأمل
نكتب لأمجاد الشام
من القلب نابع والعقل متفق
ألا يا ظلم، ألا انجلي
قد بادت الأرواح، ألم تكتفي؟
فاليوم عيد، اليوم عيد
فالكون أصبح يرى القمر نهارًا
والعتام قد محي.
يا أمة النور، افرحي
الوقت حان في بكره الأصباح
وعادت الأوطان فلا فراق
صدقتِ فيما كان قولك ويكون " فما فرحُ يليق إلاَّ بالشام ..." أحسنتِ أستاذتنا الفاضلة ...
شكراً جزيلاً ♥
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.