وثَقَ الهوى بِكَ حينما
دخلَ الفؤادَ وأَغْرَما
يشتدُّ عُودُ الحُبِّ في
هذي الضلوعِ وأجْرَما
سلكَ الضلوعَ إليكَ في
هذا الغرورِ مُهَمْهِما
وردَ الغرامُ القلبَ في
ولَهٍ وَأُنْسِيَ مُلْهِما
هبَّ الغرامُ إليك إذ
قدْ دبَّ لما أُكْرِما
والإرثُ من نسيانِه
يُطْفِي التذكُّرَ وارتمى
وبلاءُ مَنْ أبقى له
هذا الهوى شيئا سما
يتساقَطُ النسيانُ إذ
برَحَ اشتياقُكَ للحِمى
وثنى اشتياقٌ بعضَ ما
يُوْرِي الغرامَ المُعْدَما
وكأنَّ ويلاتِ الرجا
تسعى إلى هذا العمى
وإذا أحبَّ المرءُ لا
يُخْفي الضَّنى والأنْعُما
سقَمُ المحبِّ يقوده
حتى يتيه ليسْقَما
رجعَ العمى يشموخِه
وسَطَ التخبُّطِ مُتْخَما
ماذا تريدُ من العمى
غيرَ الضلالةِ مُقْدِما؟
كم أنطقَ الحبُّ الفتى
وكأنه مثل الدُّمى
ويشوبُ أخْيِلةً به
وكأنّه ربِحَ السما
ما ضاعَ منه تخيُّلٌ
لكنه ضاعَ الظَّما
وردَ الخيالُ حقيقةً
لكنَّه قد تيَّما
ورجاءُ مَنْ يبقى على
غمِّ الغمامةِ قد همى
وسبيلُ أوهامِ امرئٍ
ليستْ مُعبَّدةً بما
ربِحَ البلاءُ فؤادَه
لكنه خسِرَ انْتما
من ذا الذي سيَسوءُه
كيدُ الغرامِ تخضْرَما؟
والطيفُ معشوقُ الجنو
نِ، فمن هواه يُمِّما
والحبُّ ما قتلَ امرأً
إلا ليُتْرَكَ مُعْلَما
أدركْ بقلبِكَ ما يفو
تُ من الهوى بين السما
ولقد أطالَ الحبُّ في
قلبِ الفتى مستَعْظِما
وقضى حياةً في الجوى
لكنه ما أُنْعِما
ذاك الحبيبُ أتاه من
خبَرِ الخيانةِ كتَّما
ما صدَّق الأخبارَ إذ
نُقِلَتْ إليه تندُّما
ردَّ الوشايةَ مُعْرِضا
دأْبًا على ما أرْغَما
أطلِقْ فؤادَك وانْسَ ما
تلقاه من شوقٍ… وما
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.