ذرِيتُ؛ لأنَّ في رمضانَ صفْوَا
به كدَرٌ يزول، يُزِيلُ شـــــــــجْوَا
به الأعمالُ تذرو الذنـــبَ دَومًا
به الخيراتُ تذرو الذنــــبَ ذرْوَا
به ناجَى الفؤادُ صفاءَ دهــــــرٍ
به سَتُسَرُّ في الإحسانِ نـــــجْوى
به البركاتُ هاطلَةٌ هـــــــطوْلًا
على الدنيا وتُنْزِلُ فـــــــيه سلْوَى
به الحسناتُ هاتنةٌ كثـــــــــيرا
فلا تربو على الأيامِ شـــــــكْوَى
به يرجو الصفيُّ مآلَ خــــــيرٍ
ليحسُنَ بعد هذا الحسن مــــثْوى
به يكفي الذي ما زال يــــدعو
فلا تشقَى يدَ الأزمانِ دعْـــــوَى
به سيذوقُ أحلى اقتــــــــرابٍ
ويشكر حينما سيذوقُ حلْــــوَى
به لا يستطيعُ وجودُ صـــــِنْوٍ
فلا يجدُ الزمان لــذاك صــــنْوَا
به ظمأ العبادةِ في ارتـــــواءٍ
فلا يبقى صدَى الأزمانِ يُرْوَى
ويحسو من عُبابِ الخير نهْلا
فيشكر بعد هذا النهْلِ حــــسْوا
إذا رمضانُ أرْكَبَنا الأمــــاني
فتنشكفُ انكشافًا كلُّ بلْـــــــوَى
هناك غواربُ الآمال تبـــــدو
وبعد الحُلْمِ في رمضانَ يُطْوَى
هناك سلالمِ الأحلامِ تـــــــدنو
ويبلغُ قاصدٌ رمضانَ شــــــأْوَا
هناك مجمَعُ النياتِ يقــــــوَى
هناك مرتقي العلياءِ أقْــــــوَى
وليس يصيبُه كلَلٌ كبــــــــــيرٌ
وليس يصيبُه في الخيرِ عدْوَى
سقى رمضانُ منْ يوجو حياةً
ليبلغَ ذروةً في الخيرِ قُــصْوَى
سقى رمضانُ أيامًا أتـــــــاها
وحسَّن في صفاء الأمرِ جـــوَّا
أتى رمضانُ مِرْقاةً لخـــــــيرٍ
وأسبابٍ لإحســـــــــانٍ تُسَوَّى
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.