لا تبكني فلقد بكيتُ بحرقةٍ
لم أنسَ موتهما هما الاثنانِ
فلقد فقدت أبًا وكنت حاضرًا
وأخًا فقدتُ بغربة الأوطانِ
ماتوا وفي قلبي جراح رحيلهم
وبقي بقلبي مواجع الأحزانِ
في كل ليل ذكرهم لم يُنتسوا
يبكي الفؤاد وتدمع العينان
أنسى المواجع كلها لا موجعي
ينسى وكيف أنساهم الاثنان
كانوا ضياءً في حياتي دائمًا
كانوا السعادة لي بكل حنانِ
برحيلهم أطفئت شموع فأظلمت
عني الحياة وصرت في أحزاني
غصنان كانا بالجمال بروعة
قطعت جمال سعادة الأغصانِ
يا ويحَ نفسي من تألم واقعي
أأعاتب النسيان أن ينساني
أأعاتب الأقدار إني جاهل
رحماك فاغفر لي أيا رحمانِ
أأعاتب التقصير ممن حولنا
نفسي وأهلي خاصةً إخواني
أنا غائب في غربتي لكنني
وجعي يزيد بحرقة الأشجانِ
ممزوج من ألوان أحزاني التي
تشكي فراق أحبتي بحنانِ
يا راحلين ولم نراكم بعدها
برحيلكم خارت قوى الأركانِ
يا راحلين إلى العلى في جنة
منا السلام عليكم جمعانِ
فلقد تركتم ها الحياة براحة
وتركتموها في رضاء الرحمانِ
غادرتم الدنيا وكل نعيمها
فنعيمها زائل وكلها فاني
نلتم نعيم رضاء الكريم إلٰهنا
رب الجلال ومكرم الإنسانِ
بلغنا يا ربي الجنان جوارهم
بجوار أحمد سيدي العدناني
هو منذر ومبشر هو رحمة
هو خاتم الرسل إلى الثقلانِ
صلى عليه الله ربي دائمًا
في كل الأوقات مدى الأزمانِ
يؤلمني رحيلهم يوجعني فراقهم
كلما أذكرهم يفارق النوم عيوني وجفوني لا تغمض
ولا أستطيع النوم ليالي وأيامًا
يرافقني السهر وأحمل الحزن والوجع
ويكون البكاء في القلب
أما الدموع من العيون فلا تكون.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.