خرابُ العُسْرِ تعمــــــيرٌ ليُسْرِ
وتطهيرُ الأصولِ أساسُ برِّ
ونيَّاتُ الخرابِ بلاءُ أصــــــلٍ
ونيَّاتُ السهولةِ حُســـْنُ أمْرِ
وقد خَسِرَتْ صُعوبةُ كلِّ شيءٍ
لأنَّ سهولةَ التعميرِ تـــجْري
وحينَ يسوءُ بعضًا عُسْرُ ظـنٍّ
أرادوا اليُسْرَ في أرجاءِ أجْرِ
أتى رمضانُ يُسْرًا دون عُـسْرٍ
فيسْمَحُ بالسّحورِ قُبَيلَ فَـــجْر
ويمنَعُ أن يَكونَ الجُوعُ صومًا
وبارَكَ أن يصامَ ولــــو بتَمْرِ
فلا تسديدَ في تجوِيْعِ بــــــطْنٍ
هـناك يكون تخريبٌ لصـــبْرِ
وهل تجْوِيعُ كلبٍ رأسُ عــقْلٍ
فكيف يطيعُ صـاحبَه لشَهْرِ؟
وتمكينُ المجاعةِ من بــــطونٍ
خلا منه الصيامُ طوالَ دهْرِ
لوَ انَّ الصومَ تجويعُ البــــرايا
لقال الله: صوموا دون فِطْر
لما تفطيرُ أهل الصومِ فــــــيه
جزاءٌ، حينما التجْوِيعُ يُثْري
هناك مجاعةُ اجتثَّتْ عــــروقًا
وتمنَعُ كلَّ أسبــــــابٍ لذكْرِ
هناكَ تموتُ أُسْدُ شَرَى جِيـاعًا
وتفنَى الروحُ من آثار فـقْرِ
هناك تعودُ قُوَّةُ أهل عـــــــزْمٍ
إذا ولَّتْ مجاعةُ كلِّ عصْرِ
وليس يدينُ مَنْ في الجوع يحيا
ومن سغَبٌ أطاحَ به بضُرِّ
هناكَ يراد للأكوان عــــــــيشٌ
فأٌفْرِضتِ الزكاةُ لشحْذ فكرِ
وأفضلُ ما رضا الرحمن فيــه
طعامٌ فيه إنقاذٌ بقَــــــــــدْرِ
عبادةُ جائعٍ في طول دهـــــــرٍ
لها ضرَرٌ عليه دون فخرِ
عبادةُ جائعٍ في الدين سَــــــوقٌ
إلى يأسٍ وشرٍّ بعد مــــكْرِ
عبادةُ جائعٍ في الدين تـــــــدعو
إلى تركِ الرشاد لأخذ شرِّ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.