وقــــد أخــــذ بــيــدي ذاك الــحــبيب ولـــم يــتــركني ســلــيب
ولا .. ولــــم يــتــركــني عـــن نــظــره أغــيــب فــأكون مغيباً
وقـــد أخــذنــي لــطــريق مــريــب ظـــن لــلــحماقة ســأستجيب
وأتـــرك نــفــسي بــلــون الــمــوتى الــشــحيب لــعلي أســتجيب
فــــلا أعــــرف نــفــســي كــــالــدب وأصــــيــر عــبــدًا لــلــغريب
ســالــت أدمــعــي وبـــدأت الــنــحيب وتــســلط ضــوء الــرقيب
لـــدرب الــموت الــذي مــنه قــريب وقــال هــذه الــسياسة نــقيب
فـــلا داعٍ لأن تــكــون وســـط الــحــثالة ضــريب فــإنك حــبيب
ولا داع لأن تــكــون عبداً لــحــزنك الــكــئيب فأشعل اللهيـــب
وأحمد ربــك عــلى هــذه الــنعمة إنــي مــنك أنــا صــرت قريباً
فــــلــولاي مــــا كــانــت الــنــفس لــيــأسك الــبــائس تــســتجيب
فــدع روحــك مــلكي فإني لــن أكون لها دومًا كما كنت مصيب
فــأصــيبها بــلــعنة الــحــزن وأكون عــلــيها شــيــطانًا بــل ربــيب
فــهــاتها يـــا صــديــقي ودعــنــي فــي هــذا الــنسق أكون مغيباً
فــعــيــني بــــدت مــــن الــصــدمة تــنــظر بــعــينيها كــالــغريب
الــــذي لا يــــعــي بـــأي أمـــر فــقــد ســـاده الألـــم الــتــرهيب
وشــــعــاع الــشــمــس مــــا عــــاد بــالــقــلب ســــرا مــنــيب؟
بـــل صـــار الــصــديق لــي أيــضًا مــثل الأخ الأكــبر لا يــستجيب
فــدعــوني مــنكم أكون جــزءًا ولا تفرضوا قــانونكم " الــترهيب"
فــحلمي لــن يــستعاد أبــدًا مــا دام الــحلم كــان ومــا زال ســليب
فــهــل لـــي إذن يـــا حــبــيب الــعاشق بــنبرة تــشبه الــترغيب
فإن شــعــري مــا كــان لــلرثاء مــجرد قــافية اســتغلها الأديــب
فــاســمحوا لـــي يـــا إخوة الــدين أكون عــليكم الــيوم دبــيب
فإني فــي بــحر الــعشق عــشق حــبيب صــرت لــلقدر أســتجيب
فإياكم ونــبــرة الــحزن فــإنها مــكر ســافل يــجيد الــتصويب
عــلــى الــقــلب فــيــجعله مــنــكم كــالــغريب الــجــاحظ الــسليب
وقد يصلبكم على الصليب فكونوا حذرين ولا تستجيبوا للألاعيب
فــيــا حــب خــذ بــيدي لــدربي الــمحب فإني لــه كــنت حــبيبًا
ولا تــدعني بإشراقة الــصبح أكون بدمع الواد الصبيب كالطبيب
ولا داع لــهذا الــعبوس طــالما كــان لــي طــبيب لجرحي سيطيب
فــاتركوا الــهم بــقلبي وقــوموا.. أو لا تقوموا بالسؤال فإني مريب
فــيا حــبيب قــلبي مــتى تــستعيد مــني الدبيب وتكن لي خطيب
يدفئ مــســاءات الــحــب ويــجــعلني شــخــصا مــنك قريباً
فــإني مــن دربــك ســأكون دومًــا خــطاي أمــامك فــلا تــسابقني
كــــي لا تــــكــون تــعــيــب ولأمــــري لــــن تــكــون مجيباً
فإني صــامد.. صــامد عــلى درب حــبك فــدعوني أكون مــهيب
ولا تــجــعلوا قــلبي يــصاب بــطلق نــاري فــيكون مــنظره رهيباً
سبتمبر 28, 2023, 10:32 م
إحساس رهيب...
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.