جداوِلُ غُلَّةٍ ريُّ الغلــــــــــــيلِ
مناهل عِلَّةٍ طبُّ العليـــــــــــــــــلِ
وشلَّالُ الصَدى بَلَّالُ صـــــــادٍ
عليه يدل حـوْمُ قطَا الدلـــــــــــــيلِ
يصبُّ عليه من رحماتِ صومٍ
ليرفَعَ في الذُرا كلَّ الذليـــــــــــــلِ
ويُغْنِيَ فاقةَ الإيمان حـــــــــتى
يبارِكَ كثرَةً كلَّ القليـــــــــــــــــــلِ
ويُبْدِلَ قحْطَ آثامٍ هـــــــــــطولًا
ليُنْزِلَ غيثَ غفرانٍ جليـــــــــــــــلِ
وإذْ رمضانُ من بركاتِ عـــامٍ
على الدنيا، بلا أي المثيــــــــــــــلِ
فإنّ حـــــــــــــلاوةَ الريَّان زادٌ
لأهل الخْلْدِ في الخير الطـــــــــويلِ
وأيَّامُ العبادةِ وهي عـــــــطْشى
هي استبدال إرواءٍ أصيــــــــــــلِ
وأي الماء أعذَبُ منـــــــه ذوقًا
وأي الجدول الأشهى البـــــــــديل؟
وأعظَمُ ما يعيش به البــــــرايا
عذوبَةُ مائهم بين القــــــــــــــــبيل
فصار الصومُ مكروهًا لدى مَنْ
يظنُّ الصومَ منْعًا من جميـــــــــلِ
فهل شُرْبُ الفُراتِ كفى ارتـواءً
وهل عَبُّ الحيا ريُّ الغــــــــليل؟
وهل فرعونُ لم يظْمَأْ قــــــديمًا
أتى غرَقٌ فأُوْلِعَ شـــــــربَ نِيلِ؟
وحاجتُه إلى الأمواج مـــــــوتٌ
فلمْ ينفعْه إرواءُ الــــــــصهــــيلِ
مصائبُ قومِ جـــــــالوتٍ أقرَّتْ
بأن الماءَ أكــــــــــــبَرُ رزْءِ جِيْلِ
ثمودُ تظنُّ عارضَها مفـــــــــيدًا
فخُلُّوا بين محصودٍ قتـــــــــــــيلِ
وتفجير العيونِ أذَى انصبــــابٍ
على بعض الأماكن والســـــــبيل
لقومِ محمدٍ في شربِ مــــــــاءٍ
جزاءٌ ما لقومٍ من جــــــــــــزيلِ
إذا شرِبوه زيدَ لهم جــــــــــزاءٌ
وعند الشرب في الشهر الفضيلِ
فبورِك فيه فازدادوا صفــــــــاءً
إذا هم بين ذي شرَفٍ نبـــــــــيلِ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.