قصيدة "جار الغُبار".. شعر فصيح

لا الصيفُ يُرضِي إلا الغُبارا    أثارَ حــــــــيرَةَ مَنْ أثارا

قتامُه يرتـــــــــضي اغبرارا     ما زال ينتظرُ اخضرارا

جارُ الغبار العميقِ جـــــــاثٍ     على قوارعَ باجتــــــثاثِ

لم يرْضَ بالغــــيثِ من تراثٍ    فصار لا يرتضي الحياري

أفريقيـــــا لم تكنْ غُبــــــــارا    ولم تـكنْ للرجا خـــــسارا

واختارها ربُّها اخــــــــــتيارا    ولم تكنْ عنــــــده صَغارا

بالنسجِ في الأرض أنتِ حرفٌ    نحو الجمالِ يميـلُ طرْفُ

علاكِ بيــــــــــــن الأنامِ لُطْفٌ    ويا تُرى! لستِ للسُكارَى

أفريقيـــــا أنتِ ريُّ عـــــــزْمٍ      ما فيكِ في الأرض ليس يُظْمِي

ولم تكوني بـــــــــــــذاتِ يُتْمٍ       وكلُّ من فيكِ كان جارا

أفريقيـــــا تنهضين دهــــــرا       أفريقيـــــا تُصبِحينَ فخرا 

أفريقيـــــا ترفعينَ جســــــرا       من فيكِ يحسبُكِ انتصارا 

صفاءُ كونِكِ في صـــــــفاءٍ        وأنتِ في الناس باصطفاء

أفريقيـــــا أنـــــــــتِ للوفاءِ        والله قد أحسن اختـــيارا

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة