ثوبُ الليالي تُقَدُّ صـــــــــــبحا من ذا يرقِّعُ ذاك صـــلحا؟
وأُلْبِسَ الصبحُ قدَّ حين أضحى قلائدَ النورِ كان فتــــــحا
لبستَ أجمل بالطـــــــــــــلوعِ وصرتَ أكمَلَ في الجموع
زيَّنتَ نفـــــــسكَ في الدروعٍ. وصرتَ في العالمين شرحا
يا صبحُ ما لك ذا انتـــــــــقالٍ في الأرض إذ كنتَ ذا جمال؟
والنورُ فــــــــيما طويتِ خالي من اختــــفاءٍ يجوبُ بطْحا
أوفــــــــــيتَ بالوعدِ في زمانٍ وعدتَ تـــــنبضُ في العنانِ
وحين أعلـــــــــيتَ في الثواني قصــــدًا، أتاك المرادُ مَنْحا
أفريقيا أنت صبحُ حــــــــــسنٍ والـــنورُ فيما أردتِ يُغْني
جِــــــــــلاءُ عزكِ سوفَ يُدْنِي كأن نورَكِ كان رمحــــــا
أزلتِ شكًّا يــــــــــــــتيهُ دوما في قلبِ من نال فيك يَوما
رأيت فيــــــــــــما رأيت قومًا عاشوا بعلم اليقينِ صفحا
أفريقـــــــــــــــــيا أمَّ كل نُورٍ وكل نوركِ عــــند سُوْرِ
أفريــــــــــــــقيـا أنت أمُّ حُور وكل ما فــيك كان نفْحا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.