بقايا قناع
بين قلبينا ترامت أطراف الوداع...
وازداد بون الفُرقة جفاءً وارتفاع...
كنا هدي العاشقين وبسمة الملتاع...
كنا حلمًا داعب القلوب والأسماع...
كنا شفاءً للأرواح وزوالًا للأوجاع...
كنا كل حصون الحب وكل القلاع...
كنا وكنا وكنا، وكل ما كان ضاع...
لم يبقَ منا ومما كنا إلا بقايا قناع...
*** عودٌ يعقبه رحيل ***
عدتُ إليكِ حبيبتي وسأعاود الرحيل
عدتُ لأبوح بسرٍّ، وكان العود مستحيل
عدتُ لأقول إنني لم أعشق قط سواكِ
وأنني لن أعشق يومًا من النساء إلا إياكِ
وأن روحي لم تذب بعينٍ سوى عينيكِ
والآن سأستدير مولِّيًا شطر الغياب
فلم يبقَ لي طريق سواه برفقة العذاب
عاصفة العشق
عاصفٌ بوحُكِ حد جنون العصف
نصلُه يحوي ألف ألف ألف سيف
حارَ عشقي، أين هو مداه وكيف؟
إن عشقي كان ملكًا بممالك الحرف
وأمسى بين سطوة عشقكِ يرتجف
رجفة النشوى، ورجفة شوقٍ وشغف
رعد العشق
صدق هيكل قاربي ومن سلام رياحه
أبحر بيمِّ العشق، يحمل قلبي وجراحه
رعد هدير موجه، فتهرأ شراع أفراحه
مواثيق العشق
بين عيون العاشقين عهودٌ ووعدٌ ومواثيق
لا يبليها سطوة الطوفان، ولا قسوة حريق
احتياج
كلي احتياجٌ وترقب، وبراكين من حنين
إلى لحظة حصاد سنابل شوقي الدفين
أصنع خبزًا من قمحها يشبع كل الجائعين
عجبًا للعاشقين
عجبًا للعاشقين وقلوب سائر العشاق
إذا ما اختلفوا خصامًا، خلافهم اتفاق
إذا ما تهاجروا إيلامًا، كان هجرهم وفاق
يرغمون الجفاء أن يستحيل أشواق
خطفة العشق
كشهابٍ ثاقب يخطف الأبصار
داهمني عشقها من نافذة الأقدار
زارت قلبي عبر أطياف الأسحار
ذوَّبتني عشقًا حتى أعماق الانصهار
أفهمتني أن سابقات العشق كانت أصفار
علمتني أن سوالف الجرح محض انتظار
حتى تبلغ شموسها أول خيوط النهار
كل الشكر والتقدير لمنصتكم الغراء وللسادة القائمين عليها لما يبذلونه من جهد مضنى وسعى حثيث للمساهمة في إثراء الحراك الثقافي العربي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.