تــــــدارك يــــــا مــــــوج تـــــدارك
مـــــــــاذا يـــــوجـــــد وراءك؟
لـــــعـــل الـــحـــزن مـــنـــك يــــخــشــاك
أو لـــــعـــلَّ الـــحـــب لـــــن يــــنــســاك؟
فــــتــدارك ســــر الــدنــيــا فــــي صـــداك
فـــــأنـــــا بــــــعــــد هــــــنــــا أراك
لـــعـــل الـــظـــلام يـــــروي أســـــاك؟
أو لـــعـــلـــه بــــالــــنــجــوم ضــــيــــاك
فــــالــحــيــاة يـــــا صــــديــقــي مــــنــاجــاة
فــــــلا تــصــحــيــهــا يـــــا أفـــــلاك
فـــإنـــك ســتــقــوديــن نــفــســك لــلــهــلاك
وتـــقـــوديـــن الـــــهـــلاك لــــيــغــشــاك
فـــــمـــن هــــــذا الــــــذي حــــــداك
وألــــــقــــى ســــحــــرًا بــــيــــمــنــاك؟
صــــــار الـــيـــوم بــنــفــســه يـــفـــداك
مـــــن هــــذا لــكــلامــي قــــد نــــداك؟
وكــــلــــمــــاتــي الــــتــــي أطــــلــقــتــهــا
كــــلــــهــا بـــاتـــت أســـيـــرة مـــــداك؟
وآهاتي نــكــســاتــي دمــــع يــــرواك
تــــــصــــرخ فــــــهــــل ســـــــأراك؟
فـــــتـــدارك يــــــا قـــــلـــب تـــــدارك
فــــــــإن الــــــهــــوى مــــنــــتــهــاك
والــــــحــــب لــــــحــــن يـــصـــفـــاك
فــــكــن لــلــحــب شاكراً وانــسَ مــســاك
انـــسَ ولا تـــكـــن لــلــحــبــيب لــــحــنًا
وغــــــــــــادر مــــــــرســــــاك
تــكون لــلــحزن نــاســياً.. فــهو لــن يــنساك
فــــكــن لــلــفرح ذاكـــراً فــهــو مـــن آواك
فــــلا تــســألــني عــــن حــبــيــب أشــقــاك
لا تــســألني عــمــن انــقطع عــن هــواك
فــهــو الــخــاسر الــتارك الــبائس فــي ســماك
قـــد بـــات الــكــل حــيــران يــبكي لأســاك
عــــنــــدمــا عـــلـــم بــالــقــطــيعة بــيــنــنــا
فــأخــبــرني... كــــيــف لــــي أن أنــســاك؟
وأنــــت مــــن قــــاد نــفــســي لــلــهــلاك
وقـــــاد حـــبـــي لــنــســيان مــــن آواك؟
فـــــتـــدارك يـــــا حــبــيــبــي تـــــدارك
لــعــلــك إن بــنــيــت صــومــعــة ســألــقــاك؟
أو لــعــلــك إن نــفــيتني.. فــكــيف ســـأراك
فـــلا تــلمني فــإني ضــحية وقــعت بــهواك؟
فــــمــــتــى أنـــــســـاك لألـــــقـــاك وأراك
وألــــقــى حــــبًّــا تــــمــرد لــســنين هــنــاك؟
فـــــقـــد رمـــــيـــت وحـــيـــدًا الـــيـــوم
فـــــــــي دمــــــــع يـــــخـــشـــاك؟
ورمــيــت كـــل أســبــابي يــا حــزن لأنــساك
فــلماذا تــركتني يــا غــالي ولــم تــأتي لأراك؟
ونــــفــســي بــــالــهــوى ظــلــهــا خــــطــاك
والـــهـــوى أخـــطـــأ الــــظــن فــنــســاك؟
فــلــماذا دفــعــتني فـــي الــحــزن ولــم تــسألني
عـــــن لـــــون الـــمـــدى.. مـــــداك؟
يــــا حــبــيــبي دعــــنــي ألــــخــص حــبــي
فإني اشـــــتـــــقـــت إلى أن أراك
اشـــــتـــقـــت حــــقًــــا لأن ألــــقــــاك
فــــمــتــى يــنــتــهــي الــــبــعــد لألـــقـــاك؟
ويــــجــــمــــعــــنــا الـــــوصـــــال وأراك
فــــقــد طــــاب الــجــفــا فــــي جــــفــاك
وطـــابـــت الأمـــانـــي فـــــي مـــنـــاك
فــأخــبــرنــي فـــإنـــي دومًـــــا هــــنــاك
إنـــــي أفــــكــر حــتــمًــا أن آتــــي لأراك
وأرى كــيــف قــضيت عــلى الأســى أســاك
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.