بــالحب أنت يــا قــلب صــرت مثلي تماماً مكتوياً
فــلماذا بــزوايا الــوحدة تــصير بــدمع العين منزوياً؟
هــل دربــك مــا زالــت طــرقاته فــي قلبك تستوي
أم أنها تنكسر كلما مر بها العاشق المحب المنكوي؟
ولــلقلب شــاحن وبطارية تشحن عواطفه وتحتوي
ومــا لــلقلب مــن مكان ليختبئ من الظلام ويأوي
وبــرودة الــعاصفة قد جعلت لسانه يصرخ ويعوي
كــالذئب المسكين الذي جاع فشرع ينهش فيدوي
والــقلوب الــتي هــادت فــي العاصفة الكبرى مالت
وأنــا عــنها لــن أكــون لــها بــدمي إلا مجرد مروي
فأسقي الــزهر أو لا تــسقي يا حب فالعاشق مثلي
ودع الــنفس تــحكي قصصنا ودعها لألمنا تحتوي
فــألم الــذات صــعب كــألم الــعواطف الــذي يكوي
فيا نار الحزن لا تدع الروح بحزنها تقلى وتشوي
إذ الأحــلام بــالقلب تــغشي فما لهذا الليل لا ينثني
فــما لــي غــير هــذا الــعطاء لأكون اليوم منطوياً
هــذا كــابوس والــسيل مــن العين قد أهدر أدمعي
فــلا لن أضيع ما دام هذا الطريق مستقيماً وسوياً
وهــذا الــشاعر يحلم باستعادة المجد فدعه فحلمه
فــقد نال مجده.. وطاب به وصار جندياً فالتوى
فــما أقوى هــذا القلب الذي حمل الحزن ويحتوي
ومــا أعظم من حول حزنه لفرح فبدمعه يرتوي
فــناجني يــا قــلب هــذا الــذي بقلبه بلاء عساه يعي
إن الــحزن إن عــاش فــالمعيشة أبدًا لــن تستوي
فــليدع الــنفس بــخبرها تعلم لعلها تقرر أن تحتوي
الحزن بقلبها وتهنأ به ولعطش الزهر تدعي وتروي
فــما هــذا الــنجم الــساطع بالحب لمشاعرنا يضوي
هــل صــار عــليَّ وعــليك يــا قــلبي المحب وصيّ؟
فــأخبرني هــل ســتظل الــمرارة مــعي دومًا تحكي؟
فــتفجر الــذات والــقلب الــمنتشي فــتقهر الدوي
هــذا ضــمير يــحيا بالإنسان فإن شاء يذهب يروي
أحــاديثنا للغجر فيسحرهم ويبدأ ديهم لنا يختوي؟
فــالقلب صــار بالحلم الجميل سقف لأمالي يحتوي
فــلا تــدع الــداعي يــدعو فــيصير داخله مكتوياً
وأصــير بــوحدتي معزولاً ودموعي فيضان فأنزوي
واتركوني لعلي بعيشة الذل أنقهر فانثني وأنطوي
فــمرارة الــوجد تــحكي والــدمع يــحرقني فيشكي
والــــقــلــب الــمــســكــين بــــالــزوايــا يــنــطــوي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.