من بسمة الزهر في اللآلي شموخ بستانِهم يغـــــالي
وللفراشةِ مــِــــا تـــــــبالي به من المصِّ في الجبالِ
كم خادعتْ طيبَ ما ترجِّي ولم تزلْ في الذي سيُزْجي
تمتصُّ نسيانَ ما ســــتُرْجِي وتشتكي من لظى المحالِ
إن الفراشةَ قد أقـــــــــــامتْ صومعةً في الفضاء دامتْ
وإنها بالرجـــــــــاءِ حامتْ حتى اهتدتْ نحو حسن حالِ
إن الفراشةَ في انقبـــــــــاضٍ لأنها مطمعُ الحـــــــــياضِ
إن امتــصاصَ الرجاءِ راضٍ عن التبلبلِ في المــــــجالِ
يأيها الزهرُ في الصـــــحاري فالـــجدب شحٌّ بكل جاري
وحينما صار في انصـــــهارٍ لم يقــطرِ الفألُ في الخيالِ
إذا الفراشةُ في احتيــــالٍ جوعا ، فما النفع في احتلال
أفريقيا عندها التــــــــعالي حتى ترى ذاك خيـــر مالِ
أفريقيا أنت بنـــــــتُ طِيبٍ وأنت في المشهدِ الرهيبِ
من كان ينبضُ في نصيـــبٍ حتى ترى الأمرَ في سؤالِ
أفريــــــــقيا أُمْنياتُ ذَوقٍ أنت الضمانُ في كلِّ شَوقِ
وأنت كالتحتِ خـــيرَ فَوقٍ ولم يكن لك مـــــــن مثالِ
إن الفراشةَ فيك تــــــحيا. تنال مـــــــــما لديك سعْيا
لم تنسَ ذوقَ الشتاءِ وحيـا في حين تسعى إلى الجمالِ
هنا تسوقُ رحـــــيقَ عمرٍ إلى الغـــناء الذي سيُغْري
وهل ترى همساتِ صـــدرٍ لكي تهزَّ شذا احتـــــــفال
حلالُ هذا الرحيــــــقِ حلوٌ وما له في الحـــلال صِنْوُ
ما ذلك الذوق فيـــــه نِضْوٌ لذاك صار أخا ابـــــــتلال
أفريقيا كم أعدتِ خـــــــيرًا حتـــى نرى كل ذاك طيرا
وما نرى في هــــناك ضَيْرًا وكل ما فيك للوصــــــــالِ
ســــــــــــحرا تنالينَ بابليًّا حسنا تســـــــــوقينَ حائليَّا
شرًّا تردّين جــــــــــــاهليًّا تكفيكِ تكبيــــــرةُ الحِجالِ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.