في ربيع العمرِ سرُّ وحبورٌ ما يسرُّ
لا يضرُّ الدهرُ خلقًا إنه ليس يَضُرُّ
وأراد الدهر سبقًا وعلى العمرِ يمرُّ
أمَلُ الأشواقِ ألقى بعض ما كان يجرُّ
نطقَ العمرُ فأبقى بعض ما كان يقرُّ
عجَلٌ للوهمِ يرقى حينما كان يخرُّ
ذلك الوادي تلقَّى عسلًا وهو يدرُّ
صبَّ للأحلام رزقًا إنها ليست تُغَرُّ
تطلبُ الأوهامُ رفقًا إن هذا الرفق حُرُّ
ما نوى ما كان يلقى إنما يلقاه مُرُّ
صدقَ المزعومَ صدقًا حينما يصدقُ فجرُ
ورأى في العمرِ برقًا ومن الظَلْما يفرُّ
فلَّ ما قد كان فرْقًا ويناجي ما يكرُّ
إن للأيام عمْقًا قلما الدنيا تبرُّ
وإذا حُذِّرْتَ فسْقًا لك فبه مستقرُّ
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.