عـــلـــى أطـــــراف الــمــديــنة الــعــتــيقة بــــاب
تـــجـــمـــعـــت حـــــولـــــه الـــــذئـــــاب
فــمــاذا وراء الــبــاب إلا بـــوازغ الــحــياة الــرغيدة
وثـــــلـــــج مـــــــــذاب بـــالـــضـــبـــاب
أخــبــرني جـــدي أنـــي إن زرت أحــلامي الــسعيدة
أن أقــــــــــفــــــــل الــــــــــبــــــــاب
لــكن هــانت عــزيمتي فــرميت الــمفتاح وراء الــباب
عــــنــــدمــــا الـــــظـــــلام انـــــســـــاب
أنـــا وكــل مــن الــشباب لــن تــغدو أحــلامنا حــقيقة
إلا بـــــــفـــــتـــــح ذاك الـــــــــبـــــــاب
دمـــــوع تـــرســـو عــــلــى ضــــفــاف الــنــهــر
فــــــــــــــــــي عــــــــــــــــــذاب
تــخــبــرنــا هـــــل الـــمـــدى أخــــفــى الــــذنــوب
الـــــــــتـــــــــي ســــــــتــــــثــــــاب؟
وهـــــل الـــدمـــوع مــــرآة الــــروح تــعــكــس
حــــــقــــــيــــــقــــة الــــــــــســــــــراب
الـــتـــي تــــعــمــد إخــــفــاءه لــســنــيــن عــــدة
فــــــــــــــــــي الــــــــيــــــبــــــاب
ومــاذا... إن عــادت كوابيسي عتيدة، عنيدة كما كانت
وجــــثــــمــت عـــــلـــى بـــــالـــي كــــالــــذبــاب؟
هـــل فــكــرت بــهــذا الــحــساب يـــا حــبيب الــقلب
عـــــنـــــدمـــا أعـــــلـــــنـــت الـــــعـــــتـــاب؟
وكــمــا هـــو الــمــعتاد الــذي جــعلنا نــعاني كــكتاب
مــــــفــــتــــوح فـــــــيـــــه الـــــــبـــــاب
تــمــضي الأزمـــات عــلــى الــنفوس تــكسر الــقلوب
ومـــــــــــــــا وراء الــــــــبــــــــاب
تــــلــوث الــــهــواء الــــجــذاب وتــعــلــن الانــقــلاب
فـــــــــــــــي ذاك الـــــــضـــــبـــــاب؟
فــهــيا أيــهــا الأحــباب لــنكسر الــباب فــإنا لا نــهاب
مـــــن حــــثــالــة أوقـــــدوا نــــار الأحــــبــاب
ولــسنين عــتيدة أشــعلتنا نــار الــثورة حــد الالــتهاب
فــمــاذا يــســعنا وكــســر الــبــاب مـــن الأســبــاب؟
حــتى صــار مــصيرنا واضــحًا كإشعاع شمس العتاب
وقـــــد هـــزنـــا زلــــزال الــــروح والــــعــذاب
واغــتمت بــالنفس الــظنون بــسوادها كسواد كالغراب
وأزهـــــرت ســــمــائــي بـــــذاك الــــســحــاب؟
فــلا شــيء يــفرض عــليكم الانسحاب أيها الأصحاب
ولا شــــــــيء يــــديــــنــــكــم بـــــالـــجـــواب؟
فــلا تــبالوا بــالفراق ولا تــدعو الــقلوب فــي طــلاق
فـــــــهـــــي تـــــشـــــاقـــق الـــــعـــــذاب؟
وأعــلنوا أن ســراب الظنون هو نفسه سراب الضباب
الــــــــــــــــذي لا يــــــــهــــــــاب
فحتى لو أزهقت الأرواح فليس هناك سبيل للهروب...
لــلهروب مــن الــغاب ولا مــن ســبيل لــفتح الــباب
فـــلا شــيء مــن ألــعابك يــا زمــن ســيجعلنا نــهاب
فــــــــــإنــــــــا لا نــــــــــهــــــــاب
فــاتــركوا مــصيرنا يُــستجاب وأعــلنوا الآن الــثواب
وافــــــتــــــحــــــوا الــــــــبــــــــاب
افــتــحوا الــبــاب فـــإن غــضــبي نــار فــي الــتهاب
فــــلــن يــفــيدكم فــصــل مـــن فــصــول الــغــياب
إذا مــــــا تــــحــتــم انــــقــضــاء الأســـبـــاب...
صــــــــــار الـــــمـــــطـــر صـــــبـــــابًا
فـــــــلا تـــشـــتـــروا مــــنــــي الـــــجـــواب
فـــــــلـــــن أمـــنـــحـــكـــم الـــــجـــــواب
ودعــــونــي فــــإنــي بــــشــرت بــمــخاوف الــغــياب
وبــــشــرت كــذلــك بــزيــف مــشــاعر الأحــبــاب
فــدعــونــي أشــــكــل حــيــاتي فــإنــي فـــي غــيــاب
عــــــن كـــــل مـــــن جـــــرى بــــالــبــاب
فــلا يــحق لــكم الــغياب مــا دام لــم يــكن هناك سراب
فــتــوقفوا واجــمــدوا أمــكنتكم فــإني أكــره الــعذاب
أكــره الــعذاب فــهل هــناك مــن شــيء صــار يــعاب؟
هـــل دمــوعــي الــتي تــرقرقت بــالعيون ســتجاب؟
أم أن مــصــيــرها تــــزيــف الــشــعــور والــغــياب
إلــى حيث ضاعت مشاعري وسط الحقول أو اليباب
فــــيــا مــدنــتي الــغــريبة دعـــي الــعــاشق يــدخــل
ولا تـــقـــفـــي يـــــــا نــــفــــســي بــــالــــبــاب
سبتمبر 18, 2023, 5:11 م
جميل يا حلوة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.