قصيدة "الأنين".. شعر فصحى

قال: أين أنت.. ماذا تفعلين

             أبحثُ عنكِ.. لِمَ هنالك تجلسين؟

أبالأقلام والأوراق تكتبين

         أللعشاء تحضرين أم ما ستشترين؟

ما هذا؟ ألا زلت تتذكرين

       أنك للشعر كنتِ تنظمين وتلتهين

أأبدلت وصفات الطبخ ببيتين

       أم سردت نثرًا أو ألفت قصتين؟

ألوقتنا الغالي تضيعين

     وبشؤون بيتنا تلعبين وتهدرين؟

لست طفلة تتوهمين

         أنتِ كبرت لِمَ تعبثين

قالت: أتعلم كيف ضاعت السنين

      همي كان أن تكونوا راضيين

تحاسبني الآن يا زين

        على الشيب وتجعد اليدين

أليس من حقي لنفسي ساعتين؟

       أأصبحت الآن من الغاوين

وتردد أننا في كل وادٍ نهيم

     ونقول ما لا نفعل أنسيت المؤمنين؟

قال: ما بك لِمَ تبعدين؟

          أوامري الآن ألا أراك تكتبين

ألا لله تتقين.. أجئت الآن وتكفرين

        بعد بلوغك الخمسة وخمسين

عدتِ للقلم تمسكين

        وعني تتجاهلين.. أراكِ تبعدين

ألا لي تستأذنين

          فلن أدعك للحياة تهيمين

قالت: أخذتَ من عمري سنين

       حفظتُ عهدك وربيتُ الولدين

وبعد مرور خمسة وثلاثين

         وجدتُ بقلبي للكتابة حنين

فهممت أكتبُ يا ضنين

      مهدت أرضًا وشاركت الزارعين

لبذور الورد واليقطين 

       أتعايرني بمرور السنين

وتسألني لِمَ تبكين! 

    أبكي على كسرة قلبي المسكين

وتسألني لمن تشتكين

        أشكي همي لرب العالمين 

حقًا وأنا على يقين

    سيكتبني ربي من الصابرين.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

رائعه و صادقه وحزينة جدا 🥲

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يوليو 8, 2023, 1:16 م

شكرا صديقتي

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نبذة عن الكاتب
مقالات الكاتب الأكثر شعبية
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول
بقلم مني حسن عبد الرسول