قال: أين أنت.. ماذا تفعلين
أبحثُ عنكِ.. لِمَ هنالك تجلسين؟
أبالأقلام والأوراق تكتبين
أللعشاء تحضرين أم ما ستشترين؟
ما هذا؟ ألا زلت تتذكرين
أنك للشعر كنتِ تنظمين وتلتهين
أأبدلت وصفات الطبخ ببيتين
أم سردت نثرًا أو ألفت قصتين؟
ألوقتنا الغالي تضيعين
وبشؤون بيتنا تلعبين وتهدرين؟
لست طفلة تتوهمين
أنتِ كبرت لِمَ تعبثين
قالت: أتعلم كيف ضاعت السنين
همي كان أن تكونوا راضيين
تحاسبني الآن يا زين
على الشيب وتجعد اليدين
أليس من حقي لنفسي ساعتين؟
أأصبحت الآن من الغاوين
وتردد أننا في كل وادٍ نهيم
ونقول ما لا نفعل أنسيت المؤمنين؟
قال: ما بك لِمَ تبعدين؟
أوامري الآن ألا أراك تكتبين
ألا لله تتقين.. أجئت الآن وتكفرين
بعد بلوغك الخمسة وخمسين
عدتِ للقلم تمسكين
وعني تتجاهلين.. أراكِ تبعدين
ألا لي تستأذنين
فلن أدعك للحياة تهيمين
قالت: أخذتَ من عمري سنين
حفظتُ عهدك وربيتُ الولدين
وبعد مرور خمسة وثلاثين
وجدتُ بقلبي للكتابة حنين
فهممت أكتبُ يا ضنين
مهدت أرضًا وشاركت الزارعين
لبذور الورد واليقطين
أتعايرني بمرور السنين
وتسألني لِمَ تبكين!
أبكي على كسرة قلبي المسكين
وتسألني لمن تشتكين
أشكي همي لرب العالمين
حقًا وأنا على يقين
سيكتبني ربي من الصابرين.
يوليو 8, 2023, 9:55 ص
رائعه و صادقه وحزينة جدا 🥲
يوليو 8, 2023, 1:16 م
شكرا صديقتي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.