إلـــى أي مـــدى يــا جــرح ســتبقى نــازف
والعمر يمضي علي كالخريف بورق ناشف؟
والهمُ بقلبي فوقَ الجُرحِ بين أصابعي عازِف
يــوماً بــعدَ يــومٍ والسنينُ تمضي كالأطياف؟
تــســري كــالموج عــلي كــشجر بــاد وارف
وإن أشــــرقــت شــمــسي فــالــغيمُ إذن أزف
صــارت جــروحي مــثل حــروفي والقوافي؟
وأيــامي والليالي تملأُها في السنين المعازِف
عــلــى أطـــرافِ أقــدامــي أمــشــي حــاف
فـــي شـــوارعٍ يــمــلأُها الــخوفُ أُجــازِف
عــلــى حــافــاتِ أنــهــار أذكُـــرُ الــمــآسي
كــــمــا كــــان جــــرح الــقــلب الــنــازف
بــين لــياليٍ ظــلمات تــنشط فــي الــمخاوف
أيـــا أيــهــا الــحــبيب مــتى ألــقاكَ غــاف؟
مــتى تُــنهي كــل الــذي مــا لــدي زائــف؟
ومــــتــى أراك الــســحب عــلــي تــتــكاثف
فــلا لــلحزن يــا حــبيبي فــأبقيك علي أسف؟
فــهذا الــحزن عــلي بــدى على وجدي كاف
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.