قصيدة "أعطني من حبك".. شعر فصيح

أعطني مـــن حــبــك فــقــط ســاعــتين

لــعــلَّــني بــالــحــنين أمــــوت مــرَّتــيــن 

فأعطني ولا تــــدع يـــدي مــمــدودتين

فــمــشاعر الــقــلب قـــد خــانــت الــوتين

فــكــل يـــوم أمــضــي فـــي درب الأنــين

أتــنــفــس الــــحــزن فــأصــيــر حزيناً

فــتــخشاني الــرؤيــة وتــذوبني كــل حــين

فــما بــال الــمآسي تتجمع لتجعلني شجينًا

أمــطــر كــالــسحب وأبكي بــدمع الــعينين

فــليت الكابوس يمضي ويغرب كالمسكين

فــذاتي كــل يــوم تــئن وتــبكي بدمع مهين

تــنــزوي وحــدهــا فــي ســاحات الــحنين

وجــســدهــا قــــد انـشــطــر لــشــطــرين

فــــفــي هــــذا الــشــهــر بـــل شــهــرين

أضـــرمـــت   نـــــار حــــزنــك بــالــوتــين

فــفاضت روحــك وأشــرق الــصبح حزيناً

فــمــا بـــال الــســماء قـــد، زيــنها قــمرين

أوه لا أعلم كـــم مــضــى مـــن ســنين

ربــــــمــــا ســــــنــــة أو اثـــــنـــتيـــن

حــتــى غــشــاني الألـــم وجــعلني دفــينًا

فإني يــــا صـــاح لا أتــذكــر الــحــنين

ومــــن يــتــذكــر فــيــتــذمر كــالــميتين

هـــــذا ســـــراب   بــالــلــيــل يــــغــشــى

وهــــذا الــحــلم يــتــنفس فـــي حــيــن

فـــــأيـــن أنــــــا فــــــي الــكــونــيــن

ســــوى ظـــل تــمــارى فـــي لــحــظتين

فـــــصـــــار الــــــظــــل ظـــــلـــيـــن

والـــكـــآبـــة صـــــــارت كــــآبــتــيــن

ظـــــل يــراقــبــنــي بــالــمــرآة ســجــيــن

وظــــل أراه فــــي وجــــهــي الــحــزين

انــــعــكــس فـــــي الـــمـــرأة مــرَّتــيــن

قــــــد أقـــســـم قــــلــبــي الــــحــزيــن

ألا يـــــــكـــــون مسكيناً 

فــيــطــعن بــالــســكين فــيــصبح حزيناً

فــيــموت ويــطــل الــقــمر بــاكيًا شــجينًا

فــــــلا نــــعــــلــم مـــــتـــى تــــخــشــى

الــقــلــوب الــــدمــوع وأصــــيــر لــعــيــنًا

فـــلا تــضــربوني كـــي لا أكـــون ســجينًا

فإني أســــيــــر ســـجـــيـــن  

أســــــيــــر بــــالــــقــــلــب مـــــهـــيـــن

أسير بـــــألـــمـــي الـــدفـــيـــن

فـــلا تــأخــذوني فإني مـــن الــمــذنبين

تــخشاني الــمشاعر وتــلف الــقلب مرتين

فــــمــتــى يـــعـــاد الــــقــلــب بــالــحــنين

فــيــتخلص مــن مــصدر الــضيق والأنــين

مــــــتــــى يــــغــــشــــانــي الــــيــــقــيــن

ويــــــفــــرج هــــمــــي الــــلــــعــيــن 

الــــذي اشــتــكــى مــــن دمـــع الــوتــين

فأنقذوني فإني الآن حـــزيـــن

حــزيــن فـــي مــشــاعري والــنــار نــارين

والـــــبـــحـــر صـــــــار بـــحـــريـــن

وانــعكاسي بــمرايا الــذات قــد فقد التأمين

ومـــا عــاد أحــد فــي هــذا الــكون أمــين

ونــفــســي كــلــمــا اســتــرجــعت ذكــراهــا

مــلأ صــدري الأنــين فــأصبحت حزيناً

فــأعطني حــبك الــثمين يا حبيب الملايين

ودعــنــا نــتعانق كــأننا عــاشقين حــبيبين

دعــنا نــغرق فــي عــالمنا نــكن فيه سالمين

ونلون مساحاتنا البيضاء كي نكون سلميين

فأعطني يــا حــبيبي مــن عــمرك دقيقتين

فــالــفراق إن نــادانــا جــعــلنا مــتــفرقين

نجأديبة ( شاعرة، كاتبة روائية )

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

سبتمبر 28, 2023, 10:19 م

مبدعة !

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نبذة عن الكاتب

نجأديبة ( شاعرة، كاتبة روائية )