إليكِ جاءوا يشكونَ فقرا من بعد ما وجدوكِ نصرا
ما قدَّموا اليومَ فيكِ شكرا وإنهم خســــروكِ خُسرا
أفريقيا أنــتِ أرضُ جَدِّي وكلُّ ما فيكِ كانَ يُجْدِي
وأنت في العالمينَ سـعدي وكنتِ للسالكينَ جســرا
كُرِهتِ بــــين اللئامِ دهرا أُحْبِبْتِ بين الكرامِ طُرّا
وكنتِ في العالمــــين بدرا وفي السعادةِ كنتِ قصرا
أُهْنتِ عند بنِــــــــيكِ هَونا ما قدَّموا اليومَ فيكِ عَونا
ولم يصونوا في ذاك صَونًا جنايةً من بنـــيكِ كُبْرَى
لهم هــــــــــروبٌ إلى عدُوٍّ قالوا: نكون علــى علُوِّ
ذلُّوا بذلك مـــــــــــــن غلُوٍّ ولم ينالوا من ذاك يُسْرا
وآلُوا عدوًّا يـــــــريد قمعًا وقد أساء في ذاك صُنْعا
والشرَّ قد نال منه جــــمعا وغرَّ من غرَّ حين أغْرى
ما كان حظُّكِ بالـــــــهوانِ قومي…ارفعي عنكِ كلَّ شانِي
يا عجَبًا من ضميرِ جاني! إذ ضرَّ ما ضرَّ حينَ ضرَّا
إنا بأرضكِ في جــــــــنانٍ تمتُّعًا نحنُ في حنـــــــانِ
ونحنُ أعظمُ في كـــــــيانٍ ما زلتِ في العالمينَ فخرا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.