يذهب كما يأتي الزمان بأوان
لا مفر منه وليس له أمان
يلعب بالأرواح وهو فان
ما يتقدم ولا يتأخر ثوان
كلما شاء يجر لنا الهوان
وقد يتسلل كما البهلوان
ما إن يكشف شره يدان
فسره في خبره مهما كان
بشعاعها الشمس ما لها ثان
والقمر يحوم حولنا لنا صِان
فلا لأمّنا الأرض أرضٌ سيان
دامت لنا حضنًا وأجمل مكان
فما زلنا حائرين في سر الآن
كيف سرى بنا الزمن وأبان؟
وهو في المكان شاهد عيان
الله وحده أعلم وبقوله يُستبان
لا ندرك قدره إلا إن استكان
يفاجئنا دائمًا إن حل وحان
قيّد خيوط أمصارنا بميزان
وجمع بين الأحبة ببيان
كما يفرق شملهم بالمجان
سرمدي لا لحدوده برهان
لا يمل ولا يشيخ كالأبدان
فلا يستوي فيه قاص ودان
إن قادمًا صار يركض كالغزلان
وإن كان راحلًا ليس له ضمان
لوصفه يعجز عنه فصيح اللسان
كأنه فارس مغوار في ميدان
نخاله يتمدد أو يتقلص كالدخان
بحياتنا أجزاء ذكريات حرمان
وهو على باب أحدنا كالسجان
متى أتى لقصده به لا يستهان
كحكيم ذي هيبة أوجب العرفان
لا يقبل من سهى أو له خان
كملاك الرحمة للإنسان والحيوان
فسبحان من أتانا بالخير بلا حسبان
صدقت والله يا امير الكلمات
كأنه فارس مغوار في الميدان
هكذا حالنا مع الأقدار 👍❤
شكرا سعاد على إطلالتك الكريمة و إنا لها مهماعاكست توجهاتنا.و بالأمل و العزيمة إنا المفلحون.❤
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.