إذا كنت تبحث عن مصدر إلهام لريادة الأعمال لتحسين نجاح شركتك الناشئة فأنت في المكان الصحيح؛ فمن أفضل الطرق لتحفيز نفسك على إطلاق شركتك الناشئة هو الحصول على الإلهام من قصص أكثر الشركات الناشئة نجاحًا، ومن أجل ذلك جمعنا لك في هذا المقال بعض الشركات الناشئة الشهيرة التي تضمن رحلة مليئة بالفشل والانتصارات لتتعلم منها وتتحفز لتصبح رائد أعمال ناجحًا، فجهز قهوتك واستمر في القراءة.
اقرأ أيضاً لماذا تفشل الشركات الناشئة؟
ما الشركات الناشئة؟
هي شركات شابة قد أسّسها شخص واحد أو اثنان من أجل توفير خدمة أو منتج ليلبي احتياجات السوق، هذه الشركات يموّلها أفراد العائلة أو الأصدقاء أو أحد المستثمرين، وهذه الشركات الناشئة على عكس الشركات الضخمة تتسم بالضيق في عملياتها.
وتركز على النمو السريع في البداية، فعلى سبيل المثال إذا كنت ستطوِّر برنامجًا فريدًا يعالج مشكلة واسعة النطاق لم تُحلّ، وأنشأتَ خطةَ عملٍ واكتسبتَ التمويلَ، فستكون رائد أعمال في مجال التكنولوجيا، لكن دعني أخبرك عزيزي القارئ أن 90% من الشركات الناشئة تفشل وتفلس بعد خمس سنوات فقط، فالأمر ليس سهلًا كما تظن، لذلك سنتعرف إلى أهم أسباب وعوامل نجاح عدد من الشركات الناشئة فتابع القراءة.
اقرأ أيضاً الربح من الفوركس وأسهم الشركات وكيف تقرأ اقتباس فوركس
الشركات التقنية الناشئة
-
شركة تأجير العقارات الناجحة Airbnb
شركة Airbnb واحدة من الشركات الناشئة الأكثر نجاحًا والأكثر ربحية ، ولقد أنشأها بريان تشيسكي وجو جيبيا لتوفير نوع مختلف من تجربة سكن أقل تكلفة وأكثر سهولة، لقد بدأت مع الثنائي بتأجير مسكنهما في سان فرانسيسكو لأسرة لديها أطفال، ومع الوقت أصبحت قيمة الشركة السوقية حوالي 100 مليار دولار، وصارت توفر اليوم لأصحاب المنازل الفرصة لتحقيق دخل إضافي من خلال الإقامة قصيرة الأجل لأحد المستأجرين الغرباء مقابل عدد من الدولارات، حقًا إنها تجربة رائعة وبديلة عن الفنادق ورسومها المرتفعة.
لك أن تتخيل أن هذه الشركة الناجحة توجد اليوم في 220 دولة حول العالم، ليس هذا فقط، وتوفر عدة عقارات سواء أكانت شققًا كاملة أم غرفًا للإيجار.
أتدري عزيزي القارئ أن نجاح هذه الشركة لم يأت من الفراغ، ففي عام 2008 الذي مرّ بأزمة الكساد العظيم للأوضاع المالية بأمريكا كان مؤسسا الشركة يسكنان في شقة سكنية يؤجرانها في سان فرانسيسكو، وحينما قررا ترك وظيفتهما وجدا أن إيجار العقار سيزداد بنسبة 30% تقريبًا عن الشهور القادمة، بالطبع لم يستطيعا دفع هذه الارتفاعات التي ستطرأ على الإيجار، لكن على كل حال حاولا أن يجمعا الأموال لسدادها، ليخطر على بالهما فيما بعد فكرة عبقرية في هذه الأحوال المضطربة، أقيم مؤتمر لعدد من المصممين في سان فرانسيسكو فقررا أن يستغلَّا هذا لوجود عدد من الحضور يود أن يقيم في مكان ما، فسارعا إلى تقديم خدمتهما في منزلهما المتواضع بتوفير وجبة إفطار والنوم على مراتب جيدة بنحو 75 دولار لهذه الإقامة.
ربما لهفة البدايات جيدة من أجل مزيد من الأرباح، فلقد قررا بعدها إطلاق شركتهما، ولكن بالطبع توّج الموضوع في البداية بالفشل، ولكن لم يستسلما، عادا واستغلا مؤتمرًا سينشئه الرئيس باراك أوباما، أتدري عزيزي القارئ كان عدد الحضور 100 ألف شخص، في حين توفّر حوالي 30 ألف غرفة للإيجار في مدينة دنفر التي سيقام بها المؤتمر، وأخيرًا حقَّقا نجاحًا محليًّا وعالميًّا، ولكن لم يمر النجاح هذا مرور الكرام، فلقد رفض عدد من المستثمرين تمويلهما لتوسيع الشركة وسد احتياجاتهما، فقررا بيع رقائق الذرة في علبة مغلفة عليها صور أحد السياسيين، وتمكنا من بيع 800 علبة في شهرين مقابل 40 دولار فقط، جمعا من خلالها 30 ألف دولار، وبهذا أصبحت لديهما سيولة لاستمرار شركتهما.
ومع ذلك كله توالت النجاحات والاستثمارات من كل حدب وصوب، فتدفق التمويل لهذه الشركة الناجحة، فالأمريكيون أعجبتهم هذه الفكرة العظيمة، فهم كانوا يبحثون في زيادة دخلهم بأي طريقة خاصة مع الأزمة المالية المتعثرة التي تشهدها البلاد، وبذلك وصلت قيمة Airbnb السوقية إلى 100 مليار دولار، فنجحت الشركة بسبب قدرتها على التصرف في الأزمات، واستغلال الظروف المناسبة، وأنت أيضًا يمكنك أن تستغل الظروف الصعبة وتنجح في ريادة شركتك.
-
أوبر وثورة النقل والمواصلات
مثال آخر على تجربة رائد أعمال بحل مشكلة واسعة الانتشار مع فكرة تشغيل شركته الناشئة التي استطاعت تغيير عالم النقل والمواصلات كثيرًا، إنها أوبر التي أنشأها المؤسسان جارت كامب وترافيس كالانيك لمعالجة مشكلة سيارات الأجرة في سان فرانسيسكو، لك أن تتخيل أن قيمة أوبر تبلغ اليوم 75.5 مليار دولار، ومع ذلك فإن الطريق إلى النجاح لم يكن دائمًا سلسًا، فلقد نجحت من خلال التغلب على التحديات المتعلقة بلوائح وأسعار الحكومة المحلية.
وبعد حوالي 10 سنوات من إنشاء هذه الشركة الناجحة انتشرت أوبر في حوالي 85 بلدًا حول العالم وفي أكثر من 10 آلاف مدينة.
تبدأ حكاية أوبر في عام 2009 في أحد مدن رجال الأعمال الشهيرة سان فرانسيسكو، فحينما يشاهد جارت كامب أحدُ مؤسسي أوبر الشركة الناجحة في عالم النقل أحد أفلام الفنان الشهير جيمس بوند الذي يظهر فيه وهو يترقب حركة سيارة من خلال جهاز يحمله في يده يشبه الهاتف المحمول أو بالأحرى جهاز تحكم رقمي، على كل حال كانت هذه البداية الحقيقية، فلقد فكر جارت كامب استغلال هذه الفكرة من خلال تطبيق يساعد الأشخاص على طلب السيارة في أي وقت وزمان يريدونه، وبعد فترة قابل جارت كامب ترافيس كالانيك، ربما سمعت عن هذا الاسم، وإذا لم تعرفه فهو المدير التنفيذي وكذلك المؤسس الحقيقي لشركة أوبر.
ربما تتساءل هل كانا يملكان السيارات التي عملا على تشغليها؟ دعني أخبرك، بالطبع لا، فليس شرطًا أن يمتلكا السيارة وخاصة في البداية، فمن أين يحصلون على كمية الأموال الهائلة التي تمكنهما من امتلاك سيارات كثيرة؟
دعني أخبرك عزيزي القارئ أن الفكرة كانت رائعة، فمدينة سان فرانسيسكو تشهد حالة من التأرجح مع السيارات وخاصة الأجرة، فقد كان القانون ينص على أن عدد سيارات الأجرة المرخصة في المدينة يجب ألا يتجاوز 1500 سيارة أجرة.
أتعرف ما الأمر؟ إن مدينة كبيرة بحجم سان فرانسيسكو من مدن كاليفورنيا يبلغ عدد سكانها أو يتجاوز حوالي 800 ألف نسمة، وبها فقط 1500 سيارة أجرة، كان بالتأكيد هذا سببًا رئيسًا في نجاح أوبر لتوفير سيارات ملائمة، فلقد حلّت شركة أوبر الناجحة مشكلة كبيرة لسكان كاليفورنيا، وكذلك بسبب سهولة عملية طلب السيارات وتعامل سائقيها الجيد، وانتشرت أوبر في كل مكان في العالم تقريبًا، فإذا كنت رائد أعمال ناجحًا عليك أن تفكر في مشكلة يواجهها العملاء المحتملون، وتعمل على حلها، فمن المحتمل أن يجعلك ذلك ناجحًا في شركتك الناشئة.
-
شركة فوري أكبر شركة مدفوعات إلكترونية
ربما تعاملت ذات مرة مع هذه الشركة الكبيرة لدفع مصاريف دراستك أو فاتورة غاز منزلك، فالقيمة السوقية لشركة فوري تبلغ ملياري دولار أمريكي، نعم هذه الشركة المصرية تحلق في سماء كبرى الشركات التي حققت نجاحًا ملحوظًا في فترة وجيزة.
تبدأ حكاية فوري من عام 2007 حينما خطرت فكرة فوري على بال رائد الأعمال المصري الشهير أو الخبير التكنولوجي أشرف صبري، فقد فكر في ضرورة وجود نظام إلكتروني للدفع وتسهيل المعاملات المالية، كانت هذه الفكرة بداية حقيقية للسوق المصري التي سهلت طرق المعاملات التي كانت تعتمد على الطوابير الطويلة لدفعها.
أشرف صبري اعتمد على هذه الفكرة، ومع عدة استثمارات حوّل فكرته إلى واقع ملموس، فاعتمد على تعيين الكفاءات في الأنظمة التكنولوجية والبرمجة، ثم بدأ نظام فوري من الصفر ليحصل على براءة الاختراع، وربما تكمن الصعوبة في البداية؛ لأن تكنولوجيا هذا النظام يجب أن تكون منيعةً لمنع اختراق بيانات العملاء مع خدمة استرجاع البيانات.
كانت البداية الحقيقية لفوري عام 2009، فقد استطاعت أن تكسب ثقة واحترام المستخدمين بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات، ومن يومها سهلت المعاملات المالية بين البائعين والمشترين، لذا وصل عدد عملاء فوري نحو 20 مليون عميل عام 2018، ووصل عدد فروعها إلى 65 فرعًا، وهي في حالة من الاستمرار، وغزت 300 مدينة في فترة قياسية.
اقرأ أيضاً الشركات.. أنواعها وكيفية إنشاء كل نوع
ما الذي يجعل الشركة الناشئة ناجحة؟
بدء عمل تجاري هو تحد كبير، يتطلب الأمر عملًا شاقًا، لكن مع القرار الصحيح وقليل من الحظ من الممكن تحويل الفكرة إلى عمل ناجح.
مفتاح النجاح لأي شركة ناشئة هو فهم ما يجعل الشركة الناشئة ناجحة، يمكن أن تساعد معرفة المكونات التي تساهم في النجاح رواد الأعمال على الاستمرار في التركيز وتحقيق أهدافهم.
المكون الأول للنجاح هو امتلاك فكرة رائعة، الفكرة الرائعة هي شيء يحل مشكلة أو يلبي حاجة في السوق، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون شيئًا يرغب العملاء في دفع ثمنه بمجرد تحديد فكرة، فمن المهم إجراء بحث لتحديد إذا ما كان يوجد سوق للمنتج أو الخدمة أم لا.
العنصر الثاني للنجاح هو وجود الفريق المناسب، إن وجود الفريق المناسب يعني العثور على أفراد متحمسين للفكرة، ولديهم المهارات والخبرة اللازمة للنجاح، ويعني أيضًا وجود أشخاص على استعداد للعمل معًا، ودعم بعضهم بعضًا من أجل الوصول إلى هدف نجاح الأعمال.
العنصر الثالث للنجاح هو امتلاك الموارد المناسبة، وتشمل هذه المال والوقت والمكان والتكنولوجيا، يعد امتلاك موارد كافية للبدء أمرًا ضروريًا لأي شركة ناشئة، ويمكن أن يُحدث فرقًا بين النجاح والفشل.
العنصر الرابع للنجاح هو وجود خطة محددة جيدة للنمو، يجب أن تتضمن هذه الخطة استراتيجيات للوصول إلى العملاء، وتسويق المنتج أو الخدمة، وتوسيع العمليات، والتعامل مع التحديات المحتملة، إن وجود خطة جيدة في مكانها سيساعد الشركة على البقاء على المسار الصحيح والوصول إلى هدفها المتمثل في أن تصبح ناجحًا.
أخيرًا، يجب أن تكون الشركات الناشئة مستعدة للفشل حتى مع وجود جميع مكونات النجاح في مكانها الصحيح، يوجد دائمًا احتمال ألا تسير الأمور كما هو مخطط لها أو قد تظهر تحديات لا يمكن توقعها، من المهم لرواد الأعمال أن يكونوا مرنين ومستعدين للتركيز إذا لزم الأمر من أجل نجاح شركتهم الناشئة.
فيعد فهم ما يجعل الشركة الناشئة ناجحة أمرًا ضروريًّا لأي رائد أعمال يتطلع إلى تحويل فكرته العظيمة إلى عمل مزدهر من خلال معرفة المكونات التي تساهم في النجاح، يمكن لرواد الأعمال التركيز على هدفهم وزيادة فرصهم في تحقيقه.
اقرأ أيضاً خطواط ومراحل حل وتصفية الشركات والأعمال
استكشاف الاستراتيجيات التي تستخدمها الشركات الناشئة الناجحة
عالم الشركات الناشئة هو مشهد تنافسي، والاستراتيجيات المستخدمة من قبل الشركات الناشئة الناجحة لاكتساب ميزة على منافسيها يمكن أن تكون متنوعة تمامًا على الرغم من عدم وجود حل واحد يناسب الجميع، فقد أثبتت بعض التكتيكات نجاحها في عدة شركات ناشئة تُعدُّ من أكثرها نجاحًا اليوم، ومن المهم استكشاف الاستراتيجيات والتكتيكات التي تستخدمها الشركات الناشئة الناجحة من أجل اكتساب فهم أفضل لمدى قدرتها على التميز في سوق مزدحمة وتحقيق النجاح.
الخطوة الأولى التي تتخذها الشركات الناشئة الناجحة هي تحديد السوق المستهدف ثم التركيز على تقديم منتج أو خدمة متميزة تلبي احتياجاتهم، يتضمن ذلك إجراء أبحاث سوقية شاملة لاكتساب فهم عميق لاتجاهات السوق واحتياجات العملاء، بمجرد فعل ذلك يمكن للشركات الناشئة تطوير نموذج عمل ومنتج أو خدمة تلبي احتياجات السوق المستهدفة بطريقة فريدة، يمكن أن يشمل ذلك إنشاء منتجات مبتكرة تحل المشكلات الحالية أو تقدم خدمات لا يقدّمها أي شخص آخر.
بمجرد أن يصبح المنتج أو الخدمة جاهزة تبدأ الشركات الناشئة الناجحة بتسويق منتجاتها أو خدماتها، ويتضمن ذلك إنشاء استراتيجية تسويقية فعالة تتضمن تكتيكات مختلفة مثل تسويق المحتوى، وتسويق الوسائط الاجتماعية، وتحسين محرك البحث، ويساعدهم ذلك في الوصول إلى جمهورهم المستهدف المطلوب، وبناء الوعي بمنتجهم أو خدمتهم، كما أنه يساعد في إنشاء هوية العلامة التجارية للشركات الناشئة وخلق تصور إيجابي بين العملاء المحتملين.
بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق، تستفيد عدة شركات ناشئة ناجحة أيضًا من التكنولوجيا لتحقيق النمو، يتضمن ذلك استخدام الرؤى المستندة إلى البيانات لتحديد مجالات التحسين وفرص النمو فضلًا عن استخدام أدوات الأتمتة لتبسيط العمليات وتقليل التكاليف التشغيلية، هذا يساعدهم على البقاء نشيطين مع زيادة الكفاءة في عملياتهم.
أخيرًا تستثمر عدة شركات ناشئة ناجحة أيضًا في تجربة العملاء استثمارًا كبيرًا، يتضمن ذلك تقديم خدمة عملاء ممتازة، وتقديم برامج مكافآت، وتقديم عروض مخصصة والمزيد، كل ذلك يساعد في بناء علاقات قوية مع العملاء، ويشجع على الولاء بمرور الوقت، ما قد يؤدي إلى زيادة المبيعات والنجاح على المدى الطويل.
هذه ليست سوى بعض الاستراتيجيات والتكتيكات التي تستخدمها الشركات الناشئة الناجحة لكسب ميزة على منافسيها من خلال استكشاف هذه التكتيكات، يمكن لرواد الأعمال اكتساب رؤى حول كيفية تحسين نماذج أعمالهم الخاصة لتحقيق أقصى قدر من النجاح في عالم الشركات الناشئة المتطور باستمرار.
تحديات رئيسة تواجهها الشركات الناشئة وكيفية التغلب عليها
بدء عمل تجاري ليس بالأمر السهل، والشركات الناشئة ليست استثناء، فالشركة الناشئة تُعرف على أنّها شركة لا تزال في المراحل الأولى من النمو والتطور، وغالبًا ما تتميز بمنتجات أو خدمات مبتكرة، والشركات الناشئة هي شريان الحياة للاقتصاد، فهي توفر أفكارًا وفرصًا جديدة.
أحد أكبر التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة هو العثور على التمويل المناسب لبدء أعمالها، تفتقر عدة شركات ناشئة إلى الوصول إلى المصادر التقليدية لرأس المال مثل القروض المصرفية أو رأس المال الاستثماري؛ لذلك قد تضطر إلى الاعتماد على مصادر أخرى مثل التمويل الجماعي، وقد يكون من الصعب تأمين رأس مال كاف لبدء عمل تجاري، حتى عند العثور على تمويل كاف فقد لا يكون متاحًا في الوقت المناسب لتلبية احتياجات الشركات الناشئة.
يتعين على الشركات الناشئة أيضًا مواجهة التحدي المتمثل في بناء الوعي بالعلامة التجارية، يتطلب بدء عمل جديد الوصول إلى العملاء المحتملين وإخبارهم بخدماتك أو منتجاتك، قد يكون هذا أمرًا صعبًا بالنسبة للشركات الناشئة ذات الموارد المحدودة، فهي لا تمتلك غالبًا الميزانية المخصصة للأشكال التقليدية للإعلان مثل الإعلانات التلفزيونية أو الإعلانات الإذاعية، وبدلًا من ذلك يجب أن يعتمدوا على تقنيات التسويق منخفضة التكلفة أو المجانية مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو تسويق المحتوى.
التحدي الرئيس الآخر الذي يواجه عدة شركات ناشئة هو العثور على المواهب والاحتفاظ بها، فقد يكون تعيين الموظفين أمرًا صعبًا بالنسبة للشركات الصغيرة، فهي تفتقر غالبًا إلى الموارد اللازمة لتقديم رواتب تنافسية أو حزم مزايا، بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما تتنافس الشركات الناشئة مع الشركات الكبرى للحصول على أفضل المواهب ما يجعل من الصعب جذب العمال المؤهلين والاحتفاظ بهم.
أخيرًا يجب أن تواجه الشركات الناشئة أيضًا التحدي المتمثل في التعامل مع اللوائح والأوراق، ويجب أن تمتثل جميع الشركات للقوانين واللوائح المختلفة المتعلقة بالضرائب وقوانين العمل واللوائح البيئية وغير ذلك، قد يكون هذا أمرًا شاقًا خصوصًا للشركات الناشئة التي قد لا تكون على دراية بجميع القواعد واللوائح التي يجب عليهم اتباعها.
لحسن الحظ يوجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن للشركات الناشئة استخدامها للتغلب على هذه التحديات الرئيسة
أولًا: يجب أن يركزوا على بناء شبكة قوية من الموجهين والمستشارين الذين يمكنهم تقديم التوجيه في كل شيء من إيجاد التمويل إلى استراتيجيات التسويق.
ثانيًا: يجب أن تستفيد الشركات الناشئة من أدوات التسويق المجانية أو منخفضة التكلفة مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو تسويق المحتوى لبناء الوعي بالعلامة التجارية.
أخيرًا: يجب عليهم البحث عن طرق إبداعية لجذب المواهب والاحتفاظ بها مثل تقديم جداول زمنية مرنة أو خيارات العمل عن بعد.
من خلال فهم التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة واتخاذ خطوات استباقية لمعالجتها يمكن لأصحاب المشاريع وضع أعمالهم لتحقيق النجاح على المدى الطويل، من خلال العمل الجاد والتفاني يمكن لأكثر الشركات الناشئة طموحًا التغلب على تحدياتها الأولية لتصبح شركة مزدهرة.
التفكير في ما يمكن أن نتعلمه من القصص الملهمة لنجاح الشركات الناشئة
تُعدُّ قصص نجاح الشركات الناشئة مصدر إلهام لرواد الأعمال في جميع أنحاء العالم، وتقدم قصص النجاح هذه دروسًا ورؤى قيمة يمكن أن تساعد رواد الأعمال الطموحين على تحقيق نجاحهم.
القصص الأكثر إلهامًا لنجاح الشركات الناشئة هي قصص رواد الأعمال الذين بدؤوا بأكثر من مجرد فكرة وميزانية صغيرة وكثير من العمل الشاق، هذه هي القصص التي تقدم مثالًا حقيقيًا لكيفية تحقيق أي شخص أحلامه بما يكفي من التفاني والمثابرة.
يمكن تطبيق هذه الدروس على أي نوع من الأعمال سواء كانت شركة تقنية ناشئة أم شركة محلية صغيرة أم شركة دولية راسخة.
ختامًا
كما ترى لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع لإنشاء شركة ناشئة ناجحة، ومع ذلك يوجد بعض القواسم المشتركة بين رواد الأعمال الناجحين، فقد كانوا مبدعين ومخلصين لجعل أفكارهم التجارية تعمل، وبذلك تبدأ قصة نجاح شركتك الناشئة بعملك الجاد والتزامك.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.