قصة "يا ليت حبي أنقذها!".. قصص حزينة

في يوم ممل كنتُ أشعر فيه بالملل، تذكرت حديث صديقي عن الفتيات، وأن الرجل هو من يواعد أكثر من فتاة. فتحت صفحتي على الإنستغرام أبحث بين متابعيني، فوجدت عددًا من الفتيات. بدأت أعدُّ إلى العشرة، وإذ وقعت عيني على حساب فتاة لم تنشر أي شيء يخصها، ولو حتى صورة ليدها أو صورة لعينها.

كتبتُ لها: "السلام عليكم، أختي العزيزة، أود أن أتعرف عليكِ".

انتظرتُ بعض الوقت حتى تجيب، وإذ بها تكتب:

- "يا أخي العزيز، إن وثقتُ بك الآن ربما تكسر ثقتي، وإن سلمتُك نفسي ولساني، أخاف أن تغدر بي، هل أنت واثق من رجولتك؟"

أجابها بنيَّة الاستغلال:

- "واثق، أكيد."

بدأ حديث الليل الطويل، فقال:

- "عرفيني عن نفسكِ."

أجابت:

- "مريانا، من كيبشان، عمري 14 سنة، وأنت؟"

قال:

- "ديان، من بوتوكانا، عمري 15 سنة."

بدآ بالتعرف أكثر وأكثر. طلب منها صورة، فأجابت:

- "أليس هذا مبكرًا؟"

فقال:

- "لا، ليس مبكرًا، لنثق أكثر." مريانا، أتثقين بي؟

أجابت:

- "قليلًا".

فأرسلت له نصف وجهها، فرد قائلًا:

- "ما شاء الله، كل هذا الجمال!" (كلام جميع الذكور لكن ليس الرجال). بدأ ديان يحبها، وهي كذلك، وبعد حديث طويل على مدى شهر، صار يقول "أحبك"، وتقول "أحبك"، غزل بين المرتبطين.

طلب ديان من مريانا أن يلتقيا في المطعم، لكنها رفضت، ثم وافقت بعد وقت. ارتدت أجمل ما لديها وذهبت إلى المطعم. كان المطعم قريبًا من مدينتها، أما ديان فقد جاء من مدينة أخرى.

سار ديان على قدميه حتى وصل، وعندما رأته مريانا، ركضت نحوه من شدّة الاشتياق. طلبا الطعام وبدآ الحديث، وفجأة دخل رجل مع ثلاثة شبان. عندما رأتهما مريانا تجمدت، فقد كان والدها وإخوتها.

هرب ديان بسرعة وترك مريانا خلفه، كان يتقطع لتركها، لكنه خائن. بدأ إخوتها بضربها، وحين اقترب أحدهم ومعه سكينًا، أمسك رجل بيده، ونظرت خلفها لتجد أن ديان قد عاد.

بدأ يقاتلهم، وتعرض للضرب بالعصا عدة مرات، لكنه صمد، وأخبر مريانا بالهرب. بدأت تركض ركضًا هستيريًّا، فلحق بها ديان وهربا معًا، ركضا حتى وصلا إلى مدينة ديان، بوتوكانا.

أخذها إلى منزله، وأعطاها ملابس، وطلب منها أن تستحم، وخرج لكي تأخذ راحتها. عندما انتهت، أخبرها أنه سينام خارج المنزل، وستبقى هي بالداخل.

في الصباح، بدأ ديان بتحضير الإفطار لمريانا، وهي تنظر إليه بحب وعينيها تشعُّ حنانًا. وضع الأطباق على الطاولة، وبدأت تتناول الطعام وهي تقول: "أمممم، لذيذ!"

أخبرها أنه يريد الزواج منها، فسقط الطعام من فمها وهي تقول: "ماذا!!؟"

أعاد كلامه قائلًا:

- "أريد الزواج منكِ."

أجابت:

- "أريد وقتًا."

أخبرها أن لديها إلى منتصف الليل لتقرر.

أتى الليل وكانت قد اتخذت قرارها... دخل المنزل مرتديًا بدلة، وفي يديه باقة ورد، أما هي كانت ترتدي فستانًا، فقال في نفسه:

- "يا له من اختيار رائع، ما أجملها!"

سألها: "ماذا الآن؟ هل تريدين الزواج بي؟"

أجابت:

- "نعم، ديان، أريد الزواج بك".

اقترب منها وأدخل يده في جيبه ورفع خاتمًا، فألبسها إياه واقترب منها أكثر حتى لامس أنفه أنفها، ثم قبلها.

هكذا سرد أمنيته عند قبر حبيبته التي قتلها أخوها، وفي عينيه دمع لا ينتهي أبدًا.

وفي النهاية، إن أحببت شخصًا، اذهب إليه من الباب واطلب يده. الرجال بأفعالهم وليس بأقوالهم.

انتبهي يا عزيزتي، يمكن أن يحدث لكِ مثلما حدث لها. شكرًا لقراءتكم، أحبكم. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

اللهم من نجاح لنجاح يا رب ❤
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رائعة جدا 👍❤
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة