قصة نيرة الجزء الأول

بنت من المحلة الكبرى، زهرة برية جميلة لم تتفتح بعد. كانت في بداية حياتها الجامعية محبة للحياة ومقبلة على مستقبل مشرق.. متفائلة بطبعها، تريد الاعتماد على نفسها رغم قدرة والديها على مصارفها وخاصة بعد زواج أختيها وبقائها بمفردها معهم، ولكن رفضت وأصرَّت على العمل.

ولأنها جميلة ورقيقة وذات ملامح ملائكية، اختارت العمل في مجال الموديلز ونجحت وتفوقت فيه وبدأت تجني ثمار مجهودها...  ولكن وكعادة كل زمان، عند وجود حمل وديع لا بد من وجود ذئب شرير..  متى وجد ملاك بريء، لا بد من وجود شيطان رجيم. وكان هذا الشيطان في صورة زميل لها.

شخص مريض بمرض حب التملك. تخلت عنه أول صفات الرجولة وهي النخوة والكرامة...  توفي والده وهو صغير وترك والدته وأختين بنات.

وبدلًا من اختيار طريق الرجولة وتحمل مسؤولية الأسرة، اختار طريق الفشل والتبلد وعدم الإحساس بأنه ترك والدته تعمل عملًا بسيطًا للصرف على الأسرة في ظل وجود شيطان رجيم في المنزل لا يعمل ولا يشعر بأي نخوة.

وبدلًا من التفكير في مستقبل إخوته وتحمل مسؤوليتهم، استبدت به روح الأنانية وحب الذات عندما شعر بحب الفتاة الرقيقة وسلك الطرق كلها في محاولة الوصول لقلبها، ولكنه فشل؛ لأنها وجدت أنه لا يرضي طموحها للمستقبل المشرق الذي تحلم به، بل وجدت إنسانًا أنانيًّا متواكلًا لا يعتمد عليه في أي شيء

وهنا انقلب الحب إلى رغبة عمياء في تملكها بأي وسيلة، فأصبحت الصداقة مضايقات وتطفل ومطاردة بطريقة بشعة، فلجأت إلى والدها الرجل الطيب المحترم الذي أخذه باللين والحسنى؛ حفاظًا على مستقبله، ولكن عندما تغيب الكرامة تهون أي شيء، واستمر في مطاردتها بشكل مبالغ فيه، حتى إنها تركت المحلة بالكامل هربًا منه، وذهبت لتعيش في القاهرة عند أختها وزوجها اللذين حملاها على كفوف الراحة والهدوء.

ولكن هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ لا، بالطبع

وهذا ما سنعرفه في الجزء الثاني من قصة (نيرة).

اقرأ أيضاً قصة "نيرة" ج2.. قصص قصيرة

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

طيب ماهو الكل عارف القصة ونيرة اشرف ومحمد عادل تم اعدامه والفثة مالية اليوتيوب اقترح عليك انك ممكن تاخد او تستوحي منها الفكرة وتخلف موضوع فيه طابع ادبي وخيالي وخصائص القصة القصيرة لأن عند الملكة وتمتلك روح الكتابة الى الأمام لكن دلوقتي وبهد انتهاء القصة المعروغة غيبا لدي الجميع وبعد اعدام محمد عادل يبقا على رأي المثل هو بعد العيد يتفتل الكعك
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

طبعاً وجهة نظر حضرتك تحترم و أعد حضرتك بمحاولة اخذ أراء حضرتك فى الاعتبار و لكن مثلما تقولى انها قصة معروفة للجميع رغم ان الأدب لا يعترف بذلك بدليل ان قصة ريا و سكينة معروفة للجميع و قصة سفاح الجيزة معروفة للجميع و قصة السيدة التى قطعت زوجها معروفة للجميع و تحولت جميعا الى اعمال أدبية و فنية بعد اعدام مرتكبيها
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة