مولاي، مولاي لقد تعرَّضنا لخيانة بهاء الدين، ودخلت قوات اللادير من الغرب.
-إعلن النفير وإنعقاد مجلس الحرب حالاً.
تحوَّل القصر في بضع ساعات إلى ثكنة عسكرية وانعقد مجلس الحرب، وأعلن الملك أنه سيخرج بنفسه على رأس الجيش.
-مولاي بصفتي قائد الجيش فواجبي أن أبلغك أن خروجك مع الجيش خطر عليك، والأفضل أن تبقى هنا تدبِّر الأمر وترسل التعزيزات وتضع الخطط مع مجلس الحرب.
-لقد اتخذتُ القرار ولن أرجع عنه سأخرج بنفسي وأواسي الجنود، ويجب أن يُقتَل الخائن بهاء بيدي أنا وبسيفي وليس أي شخص آخر، وليبقَ الأمير علاء الدين وجنوده بالقصر ليتولى حماية من فيه، ويدير العاصمة حتى نعود بالنصر.
...
الملكة: كان اليوم من أسعد أيام حياتنا لولا الخبر المشؤوم بحياته الأمير الضال الطمعان في الحكم.
الوصيفة: نعم يا مولاتي، لقد رأيتُ الملك أكثر سعادة من أي يوم آخر رأيته في حياتي لولا الخبر.
الملكة: أنت صديقتي المقربة وأقرب وصيفاتي إلى قلبي ابقي جانبي يا نوفا.
الوصيفة: لا تقلقي يا مولاتي سأظل دائمًا جانبك.
...
-حوريا لقد قرَّرتُ أن أخرج بنفسي على رأس الجيش ولن أظل هنا.
-لماذا يا مولاي فلتبقى هنا لتدبر المملكة وتدبر أمر الحرب من هنا.
-لا سأخرج بنفسي لأواسي جنودي، ولتكن معركه ننهي بها قوات المحتل، فقد شاع أني كبرتُ وما عدتُ أتحمل الخروج على رأس جيشي ولا ركوب الخيل ولا مسك السيف، وهذا ما جعل العدو يطمع بنا، وجعل الخائن يطمع في مكاني أنا.
سكت قليلاً ثم قال: لقد كلَّفت علاء الدين لحمايتك وحماية من بالقصر، وإذا حدث شيء لا نريده، فسوف يأخذك إلى مكان آمن بعيد وآمن، ولتأخذي أبناء الظل معكِ حتى تلدي ويكبر ولتربي طفلنا حتى يكون سيف أبيه وينتقم من الظالمين.
- أرجعك الله سالمًا منتصرًا يا مولاي.
...
بعد بضعة أيام جاءت الأخبار للملكة بانهزام الملك والجيش، فقد خان الأمير ضياء الدين الملك، وانضمَّ لقوات الأمير بهاء الدين بعد بداية المعركة، فقد انحاز بجنوده عن جيش الملك لجيش بهاء حتى انكشفت ثغرة في الجيش، فاستغل العدو الثغرة وهجم بأكثر قواته وطَوق قلب الجيش عن باقي الجيش وبه الملك، وقد استشهد الملك في المعركة وبيده سيفه، وانهزمت معنويات الجيش بموت الملك وتفرقوا.
أدركت الملكة أنه عليها التماسك من أجل طفلها ومن أجل من معها، وهربت ومن معها مع الأمير علاء الدين وجنوده.
..
دخلت قوات الخائن والمحتل العاصمة بعد أن طوقوها وأرسلوا وراء من فر من جيش الملك بعد الهزيمة، ودخل الخائن بهاء إلى القصر ومعه قادة جيشه وقادة جيش قوات اللادير، وأعطي أمره لأحد قادته أن يبحث مع جنوده عن صفي، وأخذ ينادي: صفي، صفي، أين أنت يا صفي؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.