صفاء السماء سبتمبر 12, 2023, 5:52 م

قصة "من أجل غيداء".. قصص قصيرة

سنتحدَّث عن ثلاث صديقات: هلا وسلا وحلا، يعشن في سعادة وهناء، وكل واحدة منهن تخاف على الأخرى.

تزوجت هلا في العشرين من عمرها بشابٍ وعاشت سعيدة مع زوجها. لم يكن لديها أطفال. وفي بداية الأمر لم تكن تفكر في الإنجاب، وكانت تقول: «ما زلت صغيرة».

وهكذا استمر الأمر، وبعد مرور خمس سنوات صارت تتمنى طفلًا، وكل ما سمعت عن طبيب ممتاز ذهبت إليه حتى تنجب طفلًا، وهذه كانت حياة هلا كل ما كان يهمها هو إنجاب طفل.

أما سلا فقد تزوجت في الثلاثين من عمرها، وعاشت حياة بائسة ولم تجد يومًا راحتها، وأنجبت طفلة اسمها غيداء، وهذه الطفلة أصبحت حياتها كلها.

كانت تحاول أن تفعل المستحيل من أجل ابنتها، فهي التي خرجت بها من هذا العالم، وكانت تعمل على توفير كل ما تريده ابنتها.

أما حلا فقد تزوجت في الأربعين من عمرها، وكانت حياتها سعيدة جدًا، لكنها لم تنجب طفلًا، وكانت تتمنى أن يرزقها الله بطفل لجعل حياتها سعيدة.

كل واحدة من الصديقات كانت لها حياتها الخاصة، وكانت تتمنى طفلًا يملأ حياتها بالسعادة والهناء والبهجة، لكن الله لم يرزقهما بطفل..

فصارت غيداء بمنزلة الابنة لدى صديقات والدتها سلا، وزادت علاقتهما معها، وكانت كل واحدة منهما تحب غيداء وتشعر تجاهها بعاطفة الأمومة والحنان.

وفي كل يوم، يجتمعن في منزل واحدة ليكونوا قريبين من غيداء.. وفي كل مرة تطلب غيداء شيئًا، كانت حلا وهلا يعطونه لها.

كانت هلا متزوجة من شخص ثري، وكذلك حلا. وبين الحين والآخر، يسافران إلى بلد آخر. ويأخذان سلا وغيداء معهما.

وعاشت الصديقات الثلاثة حياة سعيدة، وكل منهن تخاف على الأخرى وكل واحدة تحاول مساعدة الأخرى..

وعندما قرر أبو غيداء أخذها من سلا، اتحدوا جميعًا لكيلا يأخذ غيداء، فعلوا المستحيل لكي تبقى بينهم الثلاثة، واعتبروا غيداء الابنة التي حرموا منها، وقرروا أن يقاتلوا العالم كله من أجل غيداء.

استكشف المزيد حول قصص القصص أجمل القصص القصيرة

بقلم صفاء السماء

فاطمة زيد محمد يحيي إمام

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

بومالة مليسا

سبتمبر 12, 2023, 6:51 م

احسنتي 🌸

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

صفاء السماء

سبتمبر 12, 2023, 7:06 م

شكرا لكي

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

بومالة مليسا

سبتمبر 12, 2023, 8:03 م

العفو

أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة