يحكى في قديم العصر والزمان أنّ فتاة اسمها مليسا، كانت في بداية عمرها تسكن في حي شعبي بسيط، لكن هذا الحي أثري، وكان يزوره السياح من مختلف أنحاء العالم.
وفي يوم من الأيام أتى سائح طويل القامة جميل المظهر اسمه يعقوب، وكان عربي الجنسية، ومليسا كانت رومانية، فعندما أتى يعقوب إلى هذا الحي ليتنزه ويقضي بعض الأوقات رأى رجلًا كبير السن في آخر الحي يبيع التفاح على بسطة صغيرة، وعندما اقترب منه ليشتري التفاح من كبير السنطلب الرجل العجوز من يعقوب أن يقف على البسطة قليلًا من الوقت في حين يعود إن كان يستطيع ذلك.
قبل يعقوب دون تردد، وذهب الرجل العجوز، وجلس يعقوب على الكرسي، وفي هذه الأثناء كانت مليسا تتجول في الحي، ورأت صدفة التفاح، فاقتربت كي تشتري، لكنها حين رأت يعقوب بدأت العيون بينهما تتكلم، تفاجأت مليسا، وأخبرته بأنها تراه المرة الأولى في هذا الحي، ويعقوب من شدة إعجابه بها تعثر في أن يخبرها بأنه سائح وغدًا سيعود إلى بلده، فأخبرها بأنها بدأ من اليوم يبيع التفاح، وأنه سيستقر في هذا المكان.
ظهر الفرح على ملامح مليسا، وأخبرته بأن التفاح الفاكهة المفضلة لديها، وأنها ستأتي كل يوم وتشتري منه، فأفرح هذا الخبر يعقوب كثيرًا، لكن بعد أن ذهبت مليسا تذكر يعقوب بأن طيارته غدًا، وأنه يجب أن يذهب إلى أمه المريضة.
وقع يعقوب في حيرة من أمره عندما عاد الرجل العجوز، فعرض عليه أن يعمل لديه وأن يذهب الرجل العجوز إلى بيته يرتاح، فهو سيعمل عنه.
سعد الرجل جدًّا، ووافق على طلب يعقوب على الفور، وأخبره أن لديه فتاة وحيدة، وأنه يحب أن يقضي وقته جانبها، لكن بسطة التفاح كانت تأخذ من وقته كثيرًا.
اتفق يعقوب والرجل على الأمور جميعها، وبدأ يعقوب من الآن العمل، لكن كان عليه أن يجد حلًا لموضوع أمه المريضة، فقرر أن يجلبها للعيش معه هنا، وبعد محاولات عدة مع أمه التي كانت رافضة فكرة السفر قبلت أن تعيش مع يعقوب في روما.
قصة ممتعه
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.