صفاء السماء أكتوبر 1, 2023, 12:53 م

قصة "مصير بسمة وإخوتها".. قصص قصيرة

قصة فتاة اسمها بسمة، تبلغ من العمر أحد عشر عامًا، لديها 3 إخوان وأخت صغيرة عمرها ثلاث سنوات، ماتت أمها وهي تلد بأختها لين، وكانت بسمة وإخوتها يعيشون حياة كلها بائسة لأن أباهم لم يكن يهتم بهم؛ مما جعل بسمة بمنزلة الأم والأب لإخوانها.

كانت أحيانًا تساعد بعض الجيران المرتاحين ماديًّا حتى تحضر بعض الطعام إلى إخوانها الصغار، وكل من كان من يعرف بسمة وإخوتها كانوا يحبونهم، فهم محبوبون من الجميع، وكانوا لا يرون أباهم إلا في النادر، وعندما يحضر أبوهم إلى البيت كان يضربهم ويأخذ ما لديهم من المال.

وفي كل مرة يفعل هذا إلى أن جاء اليوم الذي كان صدمة للجميع، ولا أحد يعرف ما السبب الذي جعله يفعل ذلك! ففي ليلة من الليالي، جاء الأب إلى البيت وكان معه مسدسًا، وجاءت بسمة إلى أبيها حتى ترى ما يريد وأحضرت له كوبًا من ماء حتى يشرب، ولكن بدل أن يشرب الماء قتل بسمة بالمسدس، وعندما استيقظوا إخوة بسمة رأوها مرمية على الأرض والدم من حولها!

صرخ أحد الأبناء وقال لماذا فعلت ذلك يا أبي! فضربه وضرب إخوته أيضًا، فأسرع أحد الأبناء بإدخال لين تحت السرير حتى لا يراها أبوهم، ولكن الأب لم يكفه قتل بسمة فقط، ولكنه قتل كل أبنائه ولم يبقَ سوى لين؛ لأنه لم يرها.

استيقظ الجيران على صوت الرصاص ولم يعرفوا من أين هذا الصوت، أما الأب فقد كان مصدومًا من الذي حدث، ولا يعرف ماذا يفعل، وماذا يقول، وماذا حدث لهذا الأب، هل عندما فعل ذلك كان في وعيه أو لم يكن يدري ما يفعل!

وفجأة أخذ يبكي على أبنائه وما فعل بهم، أما الجيران اتصلوا بالبحث، وجاء البحث إلى البيت ووجد بسمة وإخوتها مرميين على الأرض والدم يسيل منهم، والأب مرمي على الأرض يبكي على أبنائه وما فعل بهم.

جاءت الشرطة وأخذت والد بسمة، ولم يكن يريد الخروج إذ يريد البقاء بجانب أبنائه، ثم خرج أبو بسمة مع الشرطة وأخذوا بسمة وإخوتها، ثم رأوا لين تحت السرير، وأخذها أحد الجيران، فبقيت لين وحيدة بعد موت إخوتها، وسجن أباها، وما هو مصير لين بعد ذلك وماذا سوف يخبئ لها الزمان.

بقلم صفاء السماء

فاطمة زيد محمد يحيي إمام

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

بومالة مليسا

أكتوبر 1, 2023, 7:44 م

قصة رائعة كالعادة دمت مبدعة

أضف ردا