قصة "مذكرات معلمة".. قصص قصيرة

مجموعة قصصية تحاكي الأطفال وتساعد الأمهات والآباء والمربين في زمن أكثر ما نحتاجه هو إقامة الدين والتمسك بالشريعة وغرس عقول النشء ببذور صالحة تكبر وتورق وتزهر وتثمر بالاهتمام والتوعية وبحكمة وروية.

العنوان: المذكر والمؤنث:

دروس وقواعد وتمازج بين الكلمة والمعاني والمفردات والمرادفات، والاعتماد على اللغة هو الأساس.

القصة الأولى:

معلمة الصف الأول: صباح الخير تلاميذي.

الموضوع اليوم هو رسم فاكهة نحبها ونلونها ونكتب في أسفل الصفحة اسمها ومميزاتها.

أخرج التلاميذ كل منهم دفتره ووضع أمامه أقلامه وبدأوا ينجزون بشغف رسوماتهم، والمعلمة تراقبهم وتستمد أفكارها من حماستهم.

لقد شغلتها فكرة إفهام أطفال الصف الأول الابتدائي لدرس مهم في قواعد اللغة العربية وفي الحياة الواقعية وهو مهم للَّفظ والكتابة والمعرفة ولتصويب اللسان والنطق ولإتقان ماهية المؤنث والمذكر وأهميتهما.

بينما تراقب تلاميذها المنهمكين بالرسم والكتابة والتلوين راودتها فكرة طيبة وهي أن ترتقي معهم خطوة خطوة كي تترسخ المعلومة في أذهانهم واضحة جلية.

مع أنها معلمة اللغة العربية ولكنها استعانت بمادة الرسم وستلجأ للمطالعة وللاستظهار قبل أن تحمل التلاميذ عبء الدرس وبذلك تهوِّن عليهم وتدربهم قبل الوصول الى الواجب والالتزام والامتحان.

وفي خضم الحصة وضجيج مستحب ومنافسات بين التلاميذ تبلورت لديها أفكار سوف تستخدمها من أجل تسهيل مهمتها ولمساعدة تلاميذها على المعرفة والإدراك.

جمعت الأوراق كلها وبدأت تناقش رسوماتهم وتحدثهم عن الفاكهة ومنافعها وكيف تكون بذورًا في الأرض يزرعها الفلاح في الأرض الخصبة تنبت وتكبر وتصبح شجرة كبيرة فيها تورق وتزهر وتثمر بحسب تقلبات الفصول لتعطينا الفاكهة اللذيذة التي نحبها.

والآن يا أطفالي سوف نكتب معًا حرفًا بأشكال متعددة.

انظروا إلى اللوح.. تاء طويلة وتاء مربوطة على شكل دائرة وعلى شكل العدد تسعة.

وسنكتب معًا

لقد وضعت خطًّا أفقيًّا كي أكتب فوقه

أما أنتم فورقتكم مسطرة

لنبدأ..

نضع رأس القلم فوق السطر قليلاً وننزل إلى السطر عموديًّا ثم نسير بخط أفقي أطول وبعدها نصعد بخط عمودي مقابل بذات الارتفاع  وأخيرًا نضع نقطتين فوقها.

ماذا كتبنا للتوِّ؟

بصوت واحد: كتبنا التاء المفتوحة.

أروني أوراقكم.. ارفعوها.. جيد جدًّا.

كرروا كتابتها مرتين.

أحسنتم.

لنتابع إذن كتابة التاء. والآن سنكتب التاء المربوطة بشكل دائري تقريبًا.

نعم لنضع القلم فوق السطر قليلاً ونرسم علامة الضرب خطين صغيرين ملتقيين وبعدها نصلهما بخط في الأسفل وهكذا نكتب التاء المربوطة.

ونسينا أمرًا.. هل تعلمون ما هو؟

صرخ التلاميذ: نعم وضع نقطتين فوقها.

أعيدوا الكرة مرتين يا تلاميذي الشاطرين.

ولننتقل بعدها إلى كتابة التاء المربوطة على شكل الرقم تسعة.

ولكن لم أكتبه أمامكم.. بل ستقومون أنتم بكتابته.. لنر إذن.

وبالفعل تجاوبوا وكتبوه وطبعًا كتبوا رقم تسعة.. ساعدتهم المعلمة بوضع خط في أسفل السطر ونقطتين فوقها وأعادوا كتابتها ثلاث مرات.

وأعادت الكتابة على اللوح أمامهم.

وكتبوا على مفكرتهم.

واجب اللغة العربية: إملاء كتابة التاء المفتوحة والمربوطة.

وفي المساء كانت المعلمة منشغلة بتحضير الدرس التالي وهو وضع التاء لتأنيث الكلمات ولتفسير المؤنث وشرحه وإفهامه كي يستوعبوه جيدًا.

وكانت على ثقة أنها رغم دفتر التحضير إلا إنها تستمد أفكارها النيرة من تلاميذها وتجاوبهم معها.

المؤنث هو العنوان وسيكون هو والمذكر محور هذا الشهر للصف الأول الابتدائي. وكعادتها تحاول أن يفهم كل تلاميذها الدرس إلى درجة الإتقان؛ لذلك كانت مميزة، وتمنحها الإدارة حرية نوعًا، ما والأهل يهتمون بواجبات أبنائهم ويتفاعلون معهم.

وفي اليوم التالي..

طلبت منهم وضع ورقة وقلم كالعادة وبعد إلقاء التحية لإضفاء شعور الراحة ولمنحهم الاطمئنان، وكتبت على اللوح:

ارسم شجرة ولوِّنها.. وطبعًا قرأت السؤال بصوت عالٍ مع الإيحاء والتأشيرات والرسم في الهواء مزامنة مع نطقها للسؤال.

اليوم الموضوع أصعب.. الحصة الأولى رسموا زهرة، واليوم شجرة.

ساعدتهم ورسمتها معهم.. بدأت بوضع خطين متوازيين، ثم رسمت فوقهما دائرة كبيرة، وبعدها بدأت تضع خطوطًا متقاربة باعتبارها أغصانًا، ومن ثم بدأت مخيلة التلاميذ كل حسب قدراته الذهنية ومخيلته.

منهم من رسم فاكهة فوق الأغصان ومنهم من رسم زهورًا ومنهم من رسم أوراقًا، حتى وصل إبداع البعض إلى رسم عصفور فوق الشجرة. كانت حصة مليئة بالحماسة والمنافسة والأسئلة التي انهمرت على المعلمة.

ووصلت أخيرًا إلى وضع الورق والزهر والثمر كلها فوق الأغصان.. وهكذا كان الكل سعيدًا بما أُنجز.

وفي السياق وضعت لهم أغنية جميلة عن تعداد الفصول وراحوا يرددونها بفرح.

ونهاية الحصة كانت كتابة كلمة شجرة تحت الرسم.

وكتبتها معهم قائلة: نسير بخط أفقي صغير ونضع فوقه ثلاثة من النقاط ثم نكتب الجيم في وسط الكلمة وبعدها نكتب الراء وفي آخر الكلمة نكتب التاء المربوطة على شكل دائرة.

وأعادوها ثلاث مرات مسرورين.. لقد كتبوا ورسموا وغنوا وكتبوا الواجب على مفكرتهم لليوم التالي.

وهو إملاء الكلمات التالية: شجرة - زهرة - تفاحة. وهي تعلم تمامًا أن الكلمتين جديدتان ولكنها تريد تنشيط عقولهم الندية ليسألوا وليحاولوا الاستنتاج والملاحظة. وفي اليوم التالي حضَّرت لهم تمارين للكتابة.

رسمت لهم شجرة

وكتبت الاسم ناقصًا التاء ليكملوه

وأيضًا رسمت تفاحة وكتبت الاسم ناقصًا التاء ليكملوه

ورسمت لهم زهرة

وكتبت الاسم ناقصًا ليكتبوا التاء

وفي تمرين آخر

ضع التاء في نهاية الفعل الذي قمت به أمس

درســـــــــــــ    شربـــــــــــــ    أكلـــــــــــــــــــــ  كتبــــــــــــــ     نمــــــــــــــــــ

والتمرين الأخير كان

ارسم نفسك ــــــــــــــــــــــ

والهدف هو التفرقة بين المؤنث والمذكر وبذلك تدخل معهم إلى العنوان الرئيس، وهو المؤنث والمذكر.

وتقول المعلمة في دفتر التحضير ضمن خانة الملاحظات:

فخورة بأنني معلمة اللغة العربية ولأنني أدرس لأطفال أذكياء وأحاول أن تكون الحصص متحركة ومفيدة ومسلية في خضم ما نتعرض له اليوم من محو لكثير من حقائق ثابتة وخاصة محور الوجود الذي هو أنثى وذكر. ومع أنهم اليوم لا يدركون ولكن مع الوقت سيكونون على اطلاع واسع وسيواجهون بعلم وإدراك ودراية.. وفقني الله لتعليمهم ولتربيتهم. مخطئ من يعتقد أن اللغة العربية جامدة؛ فهي لغة الحياة فعلًا وقولًا.

رسوماتهم كانت مضحكة.. الكل أبدع بحسب معارفه وإتقانه.. ولكنهم جميعًا أعطوني ما أبغيه وهو أن البنات رسمن أنفسهن بشعر طويل وثوب، والولدان بشعر قصير مع أنها ليست قاعدة ولكن أسلوب للتوضيح وبسروال.

وطلبت منهم أن يكتبوا أسماءهم:

خديجة

صالح

رغدة

رامي

عائشة

فاطمة

سامي

عمر

ووضعت خانتين على اللوح، وكل تلميذ وتلميذة صعدوا يكتبون أسماءهم، بمساعدة المعلمة طبعًا.

ومن دون تفسير جعلت البنات يكتبن في جدول والصبيان في جدول.

ولاحظ بعضهم وسأل لماذا؟ وهذا السؤال هو دليل نجاح المعلمة.

أجابت المعلمة: اليوم عمر هو المعلم وأنا التلميذ، وهو سأل: لماذا كتبت البنات أسماءهن في خانة والصبيان في خانة ثانية؟

طلبت منهم الوقوف في صفين، واحد للإناث والثاني للذكور، وقفوا واندهشوا واعتقدوا أنهم ذاهبون الى حصة الرياضة.

فقلت لهم:

المجموعة الأولى وهي من كذا وكذا... والمجموعة الثانية وهي من كذا وكذا...

الأولي هي الصف الأول وكله بنات، والثانية هي الصف الثاني وكله صبيان.

يعني لنسمي الجدول الأول مؤنث والثاني مذكر.. رددوا معي: مؤنث.. مذكر.

ولنردد الأسماء في جدول المؤنث بصوت عالٍ، كل واحدة منكن تقول اسمها ثم ننتقل إلى الجدول الثاني وهو المذكر وكل واحد يقول اسمه.

إذن اليوم الدرس عنوانه: المؤنث والمذكر.

ولنكتب الواجب معًا.

تمرين كتابي: اكتب ثلاثة أسماء بصيغة المذكر وثلاثة أسماء بصيغة المؤنث.

وأكمل الجدول التالي:

إنسان.. حيوان.. شىء.

السطر الأول مذكر، والسطر الثاني مؤنث.

وبدأت من خلال لعبة (إنسان.. حيوان.. شىء) تعزِّز معلوماتهم ومعارفهم وقدراتهم، وتجاوبوا معها كثيرًا، فأكثر ما يجذب التلميذ والطفل تحديدًا هو اللعب، وهنا المعلمة كانت موفقة في أسلوبها وتعاطيها مع الدروس ومع التلاميذ.

بما أن تلاميذي هم في الصف الأول ومبتدئون في جمع الأصوات وكتابة الكلمات.

قررت أن أوزعهم مجموعات، كل مجموعة مؤلفة من ولد وبنت، ويتبادلون مرة البنت تسأل وتحدد الحرف ومرة الولد يسأل ويحدد الحرف، أما الجواب فإذا جاء من الولد يكون بصيغة المذكر وإذا جاء من الفتاة يكون بصيغة المؤنث.

وبالفعل صارت المكتبة دبيبًا وحركة متناغمة وتبادل أسماء.

يجب عليهم أن يجدوا اسم إنسان واسم حيوان واسم شىء بحسب الحرف المطلوب.

مضت ساعتان والكل يلعب ومسرور.

وجمعت في أذهانهم كلمات عدة مع إتقان للقاعدة: المذكر ما دل على ذكر والمؤنث ما دل على التأنيث.

وغالبًا علامة التأنيث هي التاء المربوطة في آخر الاسم.

وهكذا أنهيت مهمة شرح وإفهام تلاميذ الصف الأول أساسي للدرس والذي عنوانه: المؤنث والمذكر، وبقي إعطاء الواجب لليوم الثاني، كتبت المعلمة على اللوح ومع تلاميذها: اكتب اسم إنسان مذكر واسم إنسان مؤنث، واسم حيوان مذكر واسم حيوان مؤنث، واسم شىء مذكر واسم شىء مؤنث.

وكانت على ثقة تامة بأن غالبية التلاميذ سوف ينجزون الواجب وحدهم بلا استعانة ولا سؤال الأهل.

لأنها غذَّت عقولهم بمرادفات كثيرة بعد التمارين الشفهية التي قامت بها مع التلاميذ في قاعة المكتبة وكانت حصتين اثنتين بأسلوب شيق يشبه اللعب وتخلَّلته المنافسة والأجواء الحماسية، واللافت كان تجاوب الجميع  بأريحية وفرح.

 دخلت المعلمة إلى الفصل وكلها حماسة بادئة بالتحية الصباحية لكل تلميذ، وكتبت عنوان الدرس على اللوح الذكي، ووزعت على التلاميذ جهاز الأيباد، وطلبت منهم متابعتها. وحتى تكون عملية التدريس جيدة يجب أن تتعدى التلقين؛ فالعلم صار فقط أسلوبًا، أما المعلومات فأصبحت ملك يمين الجميع ولو أنها من غير شرح ولا توضيح.

لذلك فالمعلمة والتلاميذ هم وحدهم، التعليم والتدريس والمدرسة والمنهج والنجاح في نهاية كل عام مع نظام جيد يرتكز على السعي الدائم إلى المعرفة.

العنوان اليوم يا أحبائي الأبطال هو: الفعل.

وسوف أبدأ بسؤال كل منكم: ماذا فعلت اليوم صباحًا قبل المجيء إلى الصف؟

ولكلٍّ دوره.. حاولوا أن تكتبوا ولو فعلًا واحدًا.. وبالفعل بدأت الأصابع بالارتفاع وبدأوا يكتبون ويقرؤون الأفعال التي قاموا بها ولم تكتفي المعلمة بدورة واحدة على التلاميذ بل أعادت وكررت حتى جمعت لهم أفعالاً عديدة وكتبتها على اللوح.

ورسمت لهم خطًّا زمنيًّا في وسطه دائرة قالت لهم إنها مكان الصف الآن، وما قبل الدائرة هو قبل الآن من الأفعال وما بعده هو بعد الآن. وبطريقتها المعهودة أعادت كلمة الآن وقالت عنها إنها الحاضر وقبل الآن هو الماضي مستعينة بأفعال هم من كتبها وقرأها.

وطرحت السؤال الآتي: ماذا فعلت قبل أن تأتي إلى المدرسة؟

والإجابات كلها كانت للضمير أنا وبصيغة الماضي:

نهضت تناولت ارتديت وضعت رتبت غسلت نزلت حملت دخلت وقفت كتبت شاهدت قرأت عرفت

وكلها أفعال بصيغة الماضي.

إنهم للمرة الأولى يكتبونها ويتقنون قراءتها وهم من اجتهدوا وعرفوا. وضعت لهم المعلمة ملاحظاتها الجميلة وكتبت لهم الواجب وهو أن اكتب نصًّا تتكلم فيه عن تحضيراتك قبل الذهاب إلى المدرسة من ثلاثة أسطر وكتبت لهم فقرة بدون أفعال، فقط عليهم ملء الفراغ بها وإعادة كتابتها وقراءتها.

لقد اعتبرت المعلمة أنها أنجزت شرح درس مهم جدًّا مع تعاون التلاميذ وبهمتهم ونشاطهم وتجاوبهم وتفاعلهم ولقد جمعت بين الشرح التقليدي وبين التكنولوجيا فساعدتهم ليكتبوا على الدفاتر وأيضًا على الأيباد وهم مسرورون سعداء.

وتحت سؤال: ماذا فعلت قبل أن تأتي إلى الصف اليوم؟

    من النوم          إلى الحمام            وجهي            أسناني         ملابس       ومن ثم        إلى المطبخ         فطوري           مريولي           محفظتي وأغراضي         و          إلى الشارع               الباص            صعدت          و          إلى المدرسة

وجاءت النتيجة جيدة لا بل ممتازة.. التلاميذ كلهم كتبوا وأتقنوا وقدَّموا الفرض بثقة كبيرة.

وكان الدرس اليوم لعبة مسلية ومفيدة عن الضمائر المنفصلة وتصريفها بصيغة الماضي وما هي الضمائر الموازية المتصة بها.. وكالعادة كل تلميذ أطلقت عليه ضميرًا.

أنا أنت أنتما وأنتم

وبدأت بالمتكلم المفرد المذكر والمفرد المؤنث والمثنى وجمع المذكر وجمع المؤنث أنتن.

وقف تلميذ ممثلاً الضمير أنا.

وآخر أنتَ.

وأخرى أنتِ واثنان أنتما للمذكر وللمؤنث

وثلاثة إناث للجمع المؤنث أنتن

 وثلاثة من الذكور للجمع المذكر أنتم  

وكتبت معهم الفعل: درس

وطلبت من كل فريق أن يقول الضمير ويليه الفعل

أنا درست

أنتما درستما

أنتم درستم

أنتن درستن

شفاهة وكتابة لعب واستفادة وإتقان وتبعتها أفعال من ذاكرة التلاميذ وبالوتيرة نفسها الفعل آخره ساكن وهو فعل ماض والضمائر المتصلة هي لمن قام بالفعل.

تابعت الدرس في اليوم التالي وطلبت من التلاميذ مراجعة الدروس السابقة.

المؤنث اسم يدل على المؤنث.

والمذكر اسم يدل على مذكر.

المفرد يدل على واحد، والمثنى يدل على اثنين، والجمع يدل على أكثر من اثنين.

وأما الضمائر فهي إما منفصلة أو متصلة وتكون بصيغ عدة للمتكلم وللمخاطب وللغائب.

المتكلم من يتحدث عن نفسه، والمخاطب من نتحدث إليه وهو أمامنا، والغائب نتكلم عنه وهو ليس أمامنا.

والفعل هو الكلمة التي تدل على حصول عمل، إذا كان قبل الآن هو فعل ماضٍ.

مثلاً:

درس في آخرها فتحة فعل ماضٍ مبني على الفتح لفظًا

كتب - رسم - ذهب.

وبدأ التلاميذ مسيرة تعلُّم الإعراب بطلاقة وإتقان.

حتى طلبت منهم المعلمة صياغة جملة:

شرب الطفل الحليب

ما الكلمة التي تدل على حصول عمل؟

من الذي قام بالعمل من شرب؟

ماذا شرب الطفل؟

شرب فعل ماض؟

الطفل فاعل؟

الحليب مفعول به؟

وانطلقت مخيلة التلاميذ فراحوا يؤلفون جملًا تبدأ بفعل ماضٍ وفيها فاعل ومفعول به والتشديد كان على الفعل الماضي وعلى الجملة الفعلية.

وبدأت في تمارين تطبيقية تكتب لهم الجملة وتطلب منهم تقسيمها في جدول ومن ثم إعراب الفعل الماضي.

تفاعل التلاميذ كان محفزًا للمعلمة وداعمًا لأساليبها التعليمية.

وحتى حصة التصريف كانت مثل اللعب.

تضع لهم الضمائر وتكتب لهم الفعل وهم يصرفونه بكافة الصيغ وبالمؤنث والمذكر وبالمفرد والمثنى والجمع وللمتكلم والمخاطب والغائب.

والواجب كان اختر فعلًا ماضيًا وصرِّفه مع جميع الضمائر المنفصلة مكملًا الجدول ثم أعرب الفعل الماضي.

وجاؤوا مسرورين فرحين ونالوا علامات جيدة وكان فرضهم صحيحًا.

 

لطيفة خالد مواليد لبنان طرابلس ١٩٦٤ كاتبة ولها أكثر من عشرة إصدارات نشرت ورقيا والكترونيا وهي عضو في اتحاد الكتاب اللبنانيين ومن مؤلفاتها أنا وقلمي في صور من الحياة .وذات الرداء الأبيض.لحظات هاربة.رجل من هذا الزمان.أبناء الشمس.أوراق الياسمين. اللؤلؤ المنثور. الكلمة الأخيرة.قلمي والنون.روفان.دمعات على خد الزمان.غزل البنات.قوت.قبلة الحياة. وهي عاشقة للغة العربية قلبها قلم ووتينها دواة .وطنها الجمال والابداع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
يونيو 6, 2023, 4:17 م - مالك عثمان الحسن ساتي
يونيو 6, 2023, 11:00 ص - إبراهيم عبد المجيد
يونيو 6, 2023, 8:35 ص - فادي الحلاق
يونيو 6, 2023, 8:01 ص - وليد عبد الغني السيد عبد اللطيف الغازي
يونيو 5, 2023, 1:01 م - لينا هيثم احمد
يونيو 5, 2023, 11:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
يونيو 4, 2023, 1:50 م - محمد محمد صالح عجيلي
يونيو 3, 2023, 4:09 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
يونيو 3, 2023, 9:37 ص - سلطان الوادعي
مايو 31, 2023, 5:21 م - سلطان الوادعي
مايو 31, 2023, 4:33 م - ياسر إسماعيل منيسي
مايو 31, 2023, 10:26 ص - هاني حمدي عبدالفتاح
مايو 30, 2023, 2:20 م - إبراهيم عبد المجيد
مايو 30, 2023, 1:34 م - د . محمد جمعة أحمد
مايو 30, 2023, 11:36 ص - نسيم سعد الدين
مايو 29, 2023, 11:19 ص - محمد عبد القادر نوفل
مايو 29, 2023, 9:47 ص - عوض شرار
مايو 29, 2023, 9:20 ص - ايمان عمر المصري
مايو 28, 2023, 12:20 م - خوله كامل عبدالله الكردي
مايو 28, 2023, 8:06 ص - محمد عبدالكريم قاسم مصلح
مايو 27, 2023, 1:26 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 27, 2023, 11:50 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 27, 2023, 9:43 ص - سيد علي عبد الرشيد
مايو 26, 2023, 8:02 م - نيفين عوض الله دميان
مايو 25, 2023, 7:54 م - احمد رجب دويدار
مايو 25, 2023, 12:55 م - مني حسن عبد الرسول
مايو 25, 2023, 11:51 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
مايو 24, 2023, 10:30 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 24, 2023, 7:57 ص - احمد ايت علال
مايو 23, 2023, 12:40 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 23, 2023, 11:54 ص - محمد العيادي
مايو 23, 2023, 9:12 ص - نسيم سعد الدين
مايو 22, 2023, 2:58 م - مدبولي ماهر مدبولي
مايو 22, 2023, 11:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 22, 2023, 8:17 ص - حسام طرميز
مايو 21, 2023, 3:43 م - وفاءعبدالمعبود
مايو 21, 2023, 3:34 م - ايمن عبد المنعم محمد موسي
مايو 21, 2023, 12:30 م - سيد علي عبد الرشيد
مايو 21, 2023, 12:07 م - سيد علي عبد الرشيد
مايو 21, 2023, 11:52 ص - سيد علي عبد الرشيد
مايو 21, 2023, 10:32 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 21, 2023, 9:14 ص - اسامه م السليمان
مايو 20, 2023, 10:26 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 20, 2023, 8:06 ص - محمد سيد عبد الفتاح
مايو 19, 2023, 8:57 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 19, 2023, 3:51 م - هدى أحمد داود
مايو 19, 2023, 3:36 م - أحمد نصر الدين أحمد
مايو 19, 2023, 1:20 م - محمد عبد القادر نوفل
مايو 18, 2023, 7:24 ص - وفاءعبدالمعبود
مايو 17, 2023, 11:47 ص - محمد إبهاب الأزهري
مايو 17, 2023, 9:20 ص - اسماعيل على لطفي محمد
مايو 16, 2023, 9:30 ص - سارة الانصاري
مايو 15, 2023, 8:56 ص - وفاءعبدالمعبود
مايو 14, 2023, 9:27 ص - آية فرج زيتون
مايو 14, 2023, 8:51 ص - Marian naiem azmy
مايو 13, 2023, 3:39 م - طارق عبد الحليل الصافي
مايو 13, 2023, 11:43 ص - طارق عبد الحليل الصافي
مايو 12, 2023, 11:30 ص - أسماء السيد خشبة
مايو 12, 2023, 10:58 ص - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 11, 2023, 1:09 م - آية فرج زيتون
مايو 11, 2023, 12:49 م - وفاءعبدالمعبود
مايو 11, 2023, 11:31 ص - مارو صلاح صلاح
مايو 11, 2023, 9:21 ص - آية فرج زيتون
مايو 10, 2023, 8:16 م - أسماء السيد خشبة
مايو 10, 2023, 3:58 م - عذراء الليل
مايو 10, 2023, 2:53 م - سداد طالب البغدادي
مايو 10, 2023, 9:43 ص - حقي اسماعيل سلطان
مايو 10, 2023, 7:16 ص - مصطفى جاد ابو العز
مايو 9, 2023, 7:42 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
مايو 9, 2023, 5:12 م - سداد طالب البغدادي
مايو 9, 2023, 3:28 م - محمد محمد صالح عجيلي
مايو 8, 2023, 4:41 م - أسماء السيد خشبة
مايو 8, 2023, 2:38 م - خوله كامل عبدالله الكردي
مايو 8, 2023, 2:28 م - وفاءعبدالمعبود
مايو 8, 2023, 9:07 ص - مصطفى جاد ابو العز
مايو 8, 2023, 8:39 ص - محمد عبد القادر نوفل
مايو 8, 2023, 6:41 ص - عبدالرحمان ازيض
نبذة عن الكاتب

لطيفة خالد مواليد لبنان طرابلس ١٩٦٤ كاتبة ولها أكثر من عشرة إصدارات نشرت ورقيا والكترونيا وهي عضو في اتحاد الكتاب اللبنانيين ومن مؤلفاتها أنا وقلمي في صور من الحياة .وذات الرداء الأبيض.لحظات هاربة.رجل من هذا الزمان.أبناء الشمس.أوراق الياسمين. اللؤلؤ المنثور. الكلمة الأخيرة.قلمي والنون.روفان.دمعات على خد الزمان.غزل البنات.قوت.قبلة الحياة. وهي عاشقة للغة العربية قلبها قلم ووتينها دواة .وطنها الجمال والابداع.