قصة "مخطوفة دون علم"..ج1 قصص مشوقة

تتكلم قصتنا عن شابة فائقة الجمال استيقظت من غيبوبتها لتجد نفسها فاقدة الذاكرة، فيتم اختطافها لاستغلال جمالها وقدراتها.

الجزء01: "من الغيبوبة إلى الخطف".

"جوري"، شخصية ذات 18 سنة فقيرة ومحتاجة لكنها طموحة، لطيفة، متواضعة ومحبوبة لدى الجميع من: أب، أم وأصدقاء، تميَّزت بجمالها الخاطف والساحر وكأنها أميرة من قصر ما.

والدها ووالدتها يحبانها حبًّا شديدًا ويخافان عليها خوفًا كبيرًا كونها البنت الوحيدة لهما، لكن للأسف الشديد اليوم مرت نصف سنة من غيبوبتها أي 6 أشهر كاملة لم تحرك عينيها، رجليها ولا أيديها..

فتسلل الغم والإحباط وسيطر الحزن والألم على قلب والديها.

في هذه الليلة، جاء السيد "روبن" (أعز صديق إلى والدها) من أمريكا إلى إسطنبول ليزور صديقه ومعه طبيب خاص وخبير جاء ليرى حالة جوري وأوضاعها الصحية. 

كان السيد روبن رجلاً غنيًّا يعمل في مجال عروض الأزياء، حيث كان يسير شركة كبيرة مختصة في هذا المجال، لكن عرفت شركته في الآونة الأخيرة خسارات وانهزامات أدَّت إلى هروب العارضين والعارضات من شركته، حتى إن أهم عارضة وأفضلها وأشهرها لم ترغب في المتابعة والاستمرار لديه. 

لقد خسر كل شيء، لكن رغم هذه الأوضاع جاء ليزور صديقه، فعرض السيد روبن على والد جوري أن يسمح لطبيبه بفحصها عسى أن يجد الطبيب الخبير حلاً لمعالجتها.. والله يشفي من يريد. 

أمر السيد "روبن" طبيبه الخاص ببذل جهده واستعمال خبرته والعمل على علاجها. 

في الصباح الباكر وداخل المستشفى، كانت جوري مستلقية كالميتة التي تتنفس، لكن كان وجهها ينير كالقمر، كأنها أميرة نائمة على السرير.

مضى أسبوع والطبيب يفحص، يبحث، يكتب، يجرب ويحاول بطرق غريبة عجيبة إلى أن وجد الحل بصراحة لم يكن مضمونًا لكن تلك هي قدرته. 

فلكل داء دواء.. فقد كان كل مرة يعود وهو خائب أمله في شفائها، لكن هذه المرة عاد وفي قلبه ذرة أمل. نعم لقد وجد الحل، أصبحت الحقنة التي صنعها الطبيب جاهزة، والآن يشرع في تطبيقها! كان السيد "روبن" يسأل عن حالة جوري ووضعها وعن عمل الطبيب ويثيره الفضول لمعرفة الأوضاع.

لكن في الحقيقة لم تكن تلك هي نواياه الحقيقية، وإنما كان خبيثًا كل الخبث، فهو في الحقيقة يرى جمال جوري فرصة عظيمة لاسترجاع مكانته وشهرة شركته.

في الصباح الباكر، وبعد ما حقن الطبيب العلاج ليلاً استطاعت جوري تحريك أطراف أصابعها لأول مرة، وهزَّت رأسها وفتحت عينيها الزرقاوتين فلاقتها أمها الجميلة ووالدها. 

فاجتمعت جميع الأحاسيس والمشاعر في وقت واحد، فتحت عينيها أخيرًا! تطلعت يمينًا يسارًا بصورة غير واضحة قائلة: أين أنا؟ من أنت أيتها المرأة؟ من أنت أيها الرجل؟ ابتعدا عني... 

حينها كانت المفاجأة، لقد فقدت جوري ذاكرتها تمامًا فبعد فحص الأطباء لها أكدوا ذلك.. 

تحطم قلب والدتها تحطمًا شديدًا، ولم يستوعب عقل والدها المسكين، فبعد غياب طويل استفاقت جوري لكن ليس كما كانت عليه، ومع ذلك تحلى كلاهما بالصبر فوجودها حية أفضل بكثير من وجودها ميتة.

وفي طرف آخر، فاض قلب السيد روبن من الفرحة وبدأ بالتحضير لعملية اختطافها.

وفي المستشفى، بينما جوري نائمة ليلاً، وبعد خروج والديها لشراء بعض الأدوية، دخل الطبيب ومعه حارس باب الغرفة (مكلف من طرف روبن) إلى غرفة المسكينة، فحقنها الطبيب بمخدر قوي جعلها تفقد وعيها، وغطاها بفراش أبيض وكأنها ميتة، وأخرجها من باب المستشفى بسهولة، فقد قام الشيطان روبن بوضع رجاله متخفيين بلباس الأطباء والممرضين في ذلك الرواق، ثم ألقى بجوري من سيارة سوداء إلى طائرة خاصة تنتظر السيد روبن لتقلع إلى محطتها القادمة "نيويورك". 

وفي نفس اللحظة كان السيد روبن يشغل والدي جوري بالكلام حتى لا يثير الشكوك دفع ثمن جميع الأدوية وتكاليف المستشفى وقدم لهم مبلغ مالي كبير لإتمام علاج جوري، اقتبس شخصية الصديق المساند واللطيف ورفع من معنوياتهما حتى أصبحا ممتنان له امتنانًا كبيرًا وترسخت أعماله وخيره في قلبيهما... 

وبما أن جوري نائمة (في نظرهما) رافقاه إلى المطار وهما من دون علم لما حدث ولما سيحدث... حتى ركب طائرته الخاصة التي تتواجد بها جوري الفاقدة لوعيها تمامًا، ثم انطلقت الطائرة.... تمت عملية الخداع ونجحت مهمة الخطف وأصبح مستقبل جوري بين يدي روبن، حيث غرق في فرحة لا توصف قائلاً: "أنا قادم يا أمريكا أنا قادم يا شركتي الحبيبة لن نخسر بعد الآن".

انتظروا الجزء 02 ستكون أحداثه حارة ومشوقة..

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
ديسمبر 8, 2023, 10:57 ص - سندس إبراهيم أحمد
ديسمبر 8, 2023, 10:28 ص - سمر سليم سمعان
ديسمبر 7, 2023, 7:56 م - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 6, 2023, 8:20 ص - جوَّك آداب
ديسمبر 6, 2023, 5:38 ص - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 5, 2023, 12:07 م - ايه احمد عبدالله
ديسمبر 5, 2023, 6:33 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 11:08 ص - محمد عربي ابوشوشة
ديسمبر 4, 2023, 8:21 ص - عائشة محمد عبد الرحمن غريب
ديسمبر 3, 2023, 12:38 م - محمد محمد صالح عجيلي
ديسمبر 2, 2023, 8:31 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 1:12 م - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 30, 2023, 9:41 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 30, 2023, 9:14 ص - حسن بوزناري
نوفمبر 30, 2023, 6:36 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 30, 2023, 6:01 ص - جهاد عبدالرقيب علي
نوفمبر 28, 2023, 7:07 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 6:48 ص - ظافر أحمد أحمد
نوفمبر 28, 2023, 5:34 ص - محمد سمير سيد علي
نوفمبر 27, 2023, 10:49 ص - أسماء خشبة
نوفمبر 27, 2023, 9:50 ص - محمد عربي ابوشوشة
نوفمبر 26, 2023, 9:14 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 26, 2023, 8:54 ص - رولا حسن ابو رميشان
نوفمبر 24, 2023, 9:55 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 24, 2023, 9:03 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 5:14 م - عبدالخالق كلاليب
نوفمبر 23, 2023, 3:18 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 23, 2023, 11:13 ص - سفيان صابر الشاوش
نوفمبر 23, 2023, 10:15 ص - سومر محمد زرقا
نوفمبر 23, 2023, 9:11 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 22, 2023, 1:01 م - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 22, 2023, 9:13 ص - حسن المكاوي
نوفمبر 21, 2023, 5:02 م - أحمد عبد المعبود البوهي
نوفمبر 21, 2023, 6:16 ص - هبه عبد الرحمن سعيد
نوفمبر 20, 2023, 7:07 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 19, 2023, 12:12 م - التجاني حمد احمد محمد
نوفمبر 18, 2023, 11:20 ص - مصطفى محفوظ محمد رشوان
نوفمبر 18, 2023, 10:59 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 16, 2023, 2:07 م - بوعمرة نوال
نوفمبر 16, 2023, 9:00 ص - زبيدة محمد علي شعب
نوفمبر 14, 2023, 4:49 م - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 14, 2023, 2:00 م - سالمة يوسفي
نوفمبر 14, 2023, 7:57 ص - سيرين غازي بدير
نوفمبر 14, 2023, 6:19 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 7:38 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 13, 2023, 6:59 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 12, 2023, 8:39 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 11, 2023, 2:17 م - منال خليل
نوفمبر 11, 2023, 7:49 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 10, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 10, 2023, 9:02 ص - هيثم عبدالكريم عبدالغني هيكل
نوفمبر 9, 2023, 9:49 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 12:36 م - جوَّك آداب
نوفمبر 8, 2023, 9:53 ص - جوَّك آداب
نوفمبر 7, 2023, 9:46 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 7, 2023, 9:35 ص - غزلان نعناع
نوفمبر 7, 2023, 5:10 ص - محمد محمد صالح عجيلي
نوفمبر 6, 2023, 11:03 ص - بدر سالم
نوفمبر 5, 2023, 10:20 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
نوفمبر 4, 2023, 8:32 م - حنين عبد السلام حجازي
نوفمبر 4, 2023, 3:28 م - ناصر مصطفى جميل
نوفمبر 4, 2023, 2:19 م - بدر سالم
نوفمبر 4, 2023, 10:57 ص - هاجر فايز سعيد
نوفمبر 3, 2023, 7:42 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 3, 2023, 5:45 ص - ياسر الجزائري
نوفمبر 2, 2023, 9:19 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 2, 2023, 9:14 ص - إياد عبدالله علي احمد
نوفمبر 1, 2023, 3:12 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 11:39 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نوفمبر 1, 2023, 8:10 ص - رايا بهاء الدين البيك
نوفمبر 1, 2023, 6:21 ص - نجوى علي هني
أكتوبر 31, 2023, 7:34 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:16 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 7:06 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 6:50 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 6:42 م - فرح راجي
أكتوبر 31, 2023, 1:59 م - أسماء خشبة
أكتوبر 31, 2023, 1:37 م - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
أكتوبر 31, 2023, 9:17 ص - احمد صالح احمد مقبل الصيادي
نبذة عن الكاتب