قصة "ليلى والزهرة السحرية".. قصص أطفال

في حديقةٍ واسعةٍ، حيث تتراقص الفراشات بين الأزهار، كانت تعيش فتاةٌ صغيرة اسمها ليلى. كانت ليلى طفلةً ذكية ومرحة، لكنها كانت تكذب أحيانًا، إذ كانت ترى من وجهة نظرها أن هذه الكذبات ليس لها أي تأثير على الآخرين.

ذات يوم مشمس، وحينما كانت تلعب في الحديقة، وجدت ليلى زهرةً في غاية الجمال. كانت الزهرة تتألق بألوان قوس قزح، وتنبعث منها رائحة عطرة جميلة لم تشم مثلها من قبل.

أرادت ليلى أن تقتلع الزهرة من مكانها وتأخذها معها إلى بيتها، لكنها فوجئت بأن الزهرة قد تحركت وقالت لها بصوتٍ ناعم:

"يا ليلى، أرجوك لا تأخذيني معك، أنا زهرة سحرية، وسأحقق لك أمنية واحدة فقط، بشرط أن تكوني معي صريحةً تمامًا. سأسألك ثلاثة أسئلة، إن أجبت عليهم بصدق فسوف أحقق لك أمنيتك."

فرحت ليلى كثيرًا، وقالت لها:

"اسألي ما شئت."

قالت لها الزهرة:

"سوف أطرح عليكِ السؤال الأول: هل تساعدين أمك في المنزل دائمًا؟"

فأجابت ليلى:

"نعم."

فقالت لها الزهرة: "هل أنت متأكدة؟"

فارتبكت ليلى وقالت:

"أساعدها أحيانًا."

فقالت لها الزهرة:

"لقد أجبت الآن بصدقالسؤال الثاني: هل أنت من المتفوقات في المدرسة؟"

فقالت ليلى:

"نعم."

فردت عليها الزهرة:

"هل أنت متأكدة؟"

فاستدركت ليلى قائلةً: "لقد كانت علاماتي هذه السنة متدنية، لكنني كنت خجلة من قول الحقيقة."

فأجابت الزهرة بصوت مفعمٍ بالإعجاب:

"أحسنت بقول الحقيقة يا ليلى."

ثم قالت:

"السؤال الأخير: ماذا كنت ستفعلين بي إذا اقتلعتني؟ هل سوف تعتنين بي وتضعيني في وعاء جميل أم كنت سترميني؟"

أجابت ليلى وعينيها في الأرض: "كنت سأشمك وآخذك معي إلى المنزل، ثم سأرميك عندما تجفين."

أجابت الزهرة:

"هذه إجابة صادقةٌ مئة بالمئة، والآن ما أمنيتك؟"

أجابت ليلى:

"أتمنى أن أكون صادقةً طوال الوقت مع الآخرين لكيلا أؤذيهم، لأن الصدق أفضل من الكذب ولو كان بسيطًا."

فرحت الزهرة وقالت لها:

"لن تكذبي بعد اليوم وسيكون الصدق شعارك ورفيقك مدى العمر."

شكرت ليلى الزهرة ووعدتها أن تتعامل مع الآخرين بصدق، وأن تكون دائمًا عند حسن ظنها.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

قصة جميلة ورائعة 🌹
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة