لوحة ميدوزا أو كما تسمى بالعربية لوحة طوافة قنديل البحر، حيث تمثل الطوافة ما تبقى من سفينة ميدوزا بعد تحطّمها بالقرب من ساحل موريتانيا في الخامس من تموز عام 1816م.
ومن الركاب الـ 157 بقي فقط 15 شخصاً في أثناء 13 يوماً التي سبقت إنقاذهم، وهم يتضورون جوعاً..
ممّا اضطر بعضهم لأكل لحم البشر الذين ماتوا قبلهم..
تاريخ لوحة طوف ميدوزا
تستند اللوحة إلى قصة حقيقية، كان المستعمرون الفرنسيون في طريقهم إلى السنغال، وعندما وصلوا إلى شاطئ موريتانيا أصيبوا بشعار مرجانية..
كان معروفاً جداً عند الباطنة في ذلك الوقت، لكن القبطان الذي يقود ميدوزا اعتقد أنه مرّ بها بالفعل، بالرّغم من أنهم لم يفعلوا، وتضررت السفينة بشدّة بسبب الشعاب المرجانية.
تعرف على أسرار لوحة الموناليزا للفنان العالمي ليوناردو دافنشي
لاقت اللوحة بعد عرضها لأول مرّة عام 1819م في صالون باريس إلى الثناء والرفض بصورة متساوية محققةً سمعة عالمية..
وتعتبر اليوم هذه اللوحة مرجعاً للتاريخ المبكر للحركة الرومانسية في اللوحات الفرنسية..
فقام متحف اللوفر لاقتناء اللوحة بعد وفاة جيريكو بعمر 32.
فمن هو تيودور جيريكو؟
هو رسام فرنسي من مواليد 26 سبتمبر 1791م، ومات في 26 يناير 1824م.
وبالرّغم من وفاته شاباً إلا أنه أصبح واحداً من روّاد الحركة الرومانسية..
وهو من أسرة برجوازية ميسورة استقرّت في باريس عام 1796م.
ويُعدّ من روّاد الفن الحديث، كان مولعاً بالفن وركوب الخيل، ولم تكن المدرسة تستهويه كثيراً.
وعندما توفيت أمه عام 1808 تركت له ثروة مكنته من العيش حياة كريمة، فدرس على يد الفنان المحترف غيران، وتعلّم على يديه خصائص المدرسة الإبداعية..
في عام 1812م عرض لوحته (صورة الفارس) في متحف اللوفر، وقد لقيت نجاحاً منقطع النظير.
تعرف على أعمال وسيرة الفنان الراحل فتح الله المغاري
حياته الشخصية
في عام 1810م، ارتبط جيريكو بعلاقة غرامية مع قريبة له، فكانت ثمرتها طفلاً غير شرعياً، وهزّت الفضيحة العائلة كلّها..
وهرباً من مشكلاته الكثيرة انغمس في رسم لوحته الشهيرة طوف الميدوزا..
ومع أن اللوحة أثارت الكثير من اللغط حولها إلا أنها لقيت نجاحاً عظيماً وفاز الفنان بميدالية.
في عام 1821م اعتلّت صحته ووقع مرّتين متتاليتين من على صهوة الحصان، وأصيب برضوض في جسمه، وفي نهاية 1823م تدهورت صحته بسرعة وتوفي في العام التالي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.