قصة "كفارة الماتريكس".. قصة قصيرة

نظر إليها بعين الرحمة يحاول عاجزًا تصدير حب مزيف ولحظات جميلة، كما كان ينبغي أن تنطلق مشاعره فاردة جناحيها للطبيعة والفطرة، غير أن حدود الوهم كانت شائكة، والعبور من خلالها إلى الحقيقة كان أشد غربة وغرابة من عبور حدود الدول المجاورة أمام المهاجرين.. 

كان ينبغي أن يحبها وأن تكون تلك اللحظات المقتضبة من العمر هي الأهم على الإطلاق، فقد جمع فيها كد غربته وكفاح تهربه عبر الحدود إلى أرض المهجر، لكن محاولاته كانت ترتطم بلحظة الوضوح كما يرتطم الموج على صخور البحر

وحل الصباح الأول لتشرق شمسه ناصعة البهجة وقد خلعت حجاب السحاب لتنشر خيوطها الذهبية حول أسطح المنازل، كأنها تشاركه العرس في أنظار عشيرته، لكنه شعر بأنها تواسيه ولم يعد للأمر أي أهمية

سرعان ما وقف منهزمَ الرجولةِ، خائبَ المسعى مهدورَ المالِ والأملِ، مسرعًا نحو ثوبه وجنبيته القديمة التي ورثها عن أبيه، متجاهلًا نظرات العتاب التي تُرسلها إليه بوجهٍ محمر وقلب مكسور وهو يحتزم جنبيته ويعتزم الخروج من الغرفة الطينية الدافئة من أثر البخور..

ثبَّتت العروس عينيها على قطرات الندى التي تسيل على زجاج نافذتها وهي تحبس دموعًا ندية والأنوار الملونة تقتحم الغرفة من قمرية كبيرة تعلو النافذة معلنة شروق شمس صباحيتها، لكنها لم تنهِ ليالي معاناتها الحالكة بل يبدو أنها البداية!
قالت متلعثمة:
-"إلى أين؟".
نظر إليها نظرة سخط يكاد يخفيها وأكمل ربط ساعته الثمينة ثم قال وهو يتجه إلى الديمة:
-"أمي تناديني".

في ديمة المنزل الصغيرة ذات التنور الطيني، تقف أمه بتجاعيد وجهها اللطيفة وكفيها المحنيين بحنة العرس تجهز لعريسها الصغير قهوة الصباح، وصوت التبت يدوي في مسامع الجوار وهي تطحن القرنفل والحبهان.

كانت رائحة البن اليماني تطوي أرجاء المنزل لتخرج من نوافذه فيعلم كل من يشتمها أن هذا المنزل فيه عروس.

وبينما كانت تعد القهوة وجدته واقفًا أمامها بكامل زيه اليماني الأصيل، فتبسمت بطهر ثم سألته بحنان:
-"كيف كانت ليلتك يا ولدي؟".

أدار وجهه محاولًا إخفاء خيبة أمله، لكن قلوب الأمهات لا تنخدع

وضعت القهوة جانبًا، وعلى الرغم من رائحة القهوة الفواحة فإن نكهة الحديث كانت شديدة المرارة.

-"ماذا بك يا ولدي؟".

قالتها وهي تتلعثم خوفًا من أن يصعقها بخبر يحمل العار على فوهات البنادق، لكن الأمر لم يكن قد وصل إلى ذلك الحد من الأسى، بل إن مأساته كانت هي التي تجاهلتها كل العادات والتقاليد، بل قد غض العار القبلي الطرف عنها وتجاهلها!

التفت إليها بصمت ثم تمتم بعبرات مخنوقة وكلمات متقطعة خجولة:
-"أمي.. العروس لم تعجبني.. لم ترقني.. لم أحبها.. لم أطق النظر إليها...".

اقتربت الأم مسرعة واضعة كفها المحنى على فمه لتمنع بقية الحقيقة من الخروج، قائلة:
-"لا تفضحنا يا غبي!".

ثم أضافت وقد عقدت للحزم حاجبيها ممسكة بكتفيه تهزه وتزجره مهددة إياه:
-"البنت يا بني ابنة خالك.. والله لو علم لقتلك!".

رفع الشاب شاله ماسحًا دمعة متمردة قد تسربت من عينيه، ورد عليها وقد علا صوته بعض الشيء:
-"البنت في بيتكِ الآن.. اسعدي بها كما شئتِ.. قلتِ لك مرارًا إنني لا بد من أن أراها أولًا وهذا من حقي، لكنكِ أبيتِ وأبى خالي وأبت العادات والتقاليد".

ثم انصرف من البيت قاصدًا رفقته ورمى قبل خروجه بكلمات حرة مستهجنًا واقعه الصادم:
-"تزوجيها أنتِ!".

وفتح الباب منصرفًا.

لكن كلماته الأخيرة قد شنفت مسامع عروسه المذعورة من قدرها الأليم، فسمعت ذلك الحزن قد باح به عريسها مفصحًا صباحًا عما كتمه في عتمة الليل!

واستقبلت تلك الفتاة بشحوب وجهها المقبل من القرية المملوء بالكلف وحروق الشمس حرقًا جديدًا كان أكثر عمقًا بكثير من تلك العلامات السطحية

ولما أقبلت حماتها مبتسمة ابتسامة كاذبة واقتربت منها مدققة في عينيها محاولة قراءة نظراتها لتتأكد هل عساها سمعت أم لا، أدارت الفتاة وجهها عبثًا في محاولة سريعة لإخفاء تلك الفاجعة، فقد كان كل شيء واضحًا جليًّا كجلاء النهار

بكت الفتاة بحرقة كما لم تبكِ من قبل، فاحتضنتها حماتها قائلة:
-"لا عليكِ يا صغيرتي.. فكل أولادي يفعلون ذلك في البداية.. إن الخجل والعفة من يصنعان هذا بهم".

كانت مرافعة خاسرة من محامٍ بنوده العاطفة وبعض قيود الماتريكس البائدة، لم تكن الفتاة لتصدق حماتها، لكنها تعلم أن العودة في يوم صباحيتها ستخلق زوبعة عظيمة في قريتهم.

فألسن الناس أحدُّ من شفرة الجزار، وجرأتهم على القذف بل وشعورهم بلذته أشهى من إقبالهم على الصلاة في يوم العيد، وتعلم أن الحياة مع زوجة أبيها ليست أقل مرارة من الحياة مع زوج لا يُطيق النظر إلى وجهها

استسلمت وسلمت، رضوخًا للأقل مرارة، وتظاهرت بالتصديق حفاظًا على ما تبقى من كرامتها

وحين عاد الشاب مساء صعد الجميع دونها إلى طيرمانة المنزل، كانت جلسة مغلقة بينه وبين أمه وإخوته الكبار، فوجد من التوبيخ ما جعله يُصدق بجرمه ويُسلم لأوامرهم القبلية الصارمة
وبعد خروجه، جلس جلسة ذبيحة قد سلمت رقبتها للجزار إلى جوار زوجته قائلًا:
-"كيف حال ابنة خالي الحبيبة؟".

لكنها لم تُجب، فكرر سؤاله، فردت دون أن تعطيه وجهًا.

ردت وهي تُنظم فراشًا لها على الأرض قائلة:

-"ليس عليك التمثيل هنا.. إنها غرفة الحقيقة.. سنُمثل أنا وأنت خارجًا حتى يكتب الله لنا حلًّا من عالي سماه".

صعقه ردها، وعلى الرغم من أن هذا ما كان يريده بالفعل، فإنه حزن بشدة حين أتاه رفضها بعنفوان لم يتوقعه، ورد فعل أقوى مما كان في حسبانه، فحاول تدارك الأمر بكلمات هزيلة محاولًا ممازحتها:

-"لعلكِ سمعتِ نقاشي مع أمي صباحًا.. لا عليكِ إنها لحظة غضب فقط".

التفتت إليه مرسلة نظرة عبثية مفعمة باللامبالاة قائلة:

-"لا علاقة للأمر بما تقول، ولكني أُصدقك القول، أنت لم تعجبني وأنا لا أطيق النظر إلى وجهك".
رمت وسادة من القطن الفاخر إلى فراشها وأضافت:

-"كنت أتخيلك أجمل من هذا".

صُعق الشاب وشعر كأن انهيارًا ثلجيًّا قد صب على رأسه صبًّا وأدرك كم كانت كلماته قاسية.. 

أدرك أن العادات السيئة قد ظلمتها كما ظلمته، وأنه كان من الأحرى به أن يعضدها بدلًا من أن يكسرها
أدرك كم كان أنانيًّا في إصدار حكمه، وكم هو قاسٍ أن يرفضك أحدهم
لم يساومها ولم يجادلها، وقف مهزومَ الإنسانيةِ مغلوبًا متجمدَ الريقِ أمام قرارها الذي كان حازمًا وليس دونه غير الانفصال في حال اعتراضه

ومرت الأيام، وتساقط ذلك الكلف من خدها كما تتساقط أوراق الخريف، وتفتحت زهور وجنتيها بلون التوت البري، وانسحبت حروق الشمس منهزمة، ليولد ذلك الجمال الريفي من جديد وإذا بها حورية تجر التسبيح من الأفواه جرًّا بعنفوان، فرس عربية أصيلة!

وعلى غفلة من الأيام سقط الشاب في حبها رافعًا رايته البيضاء، لكن ذلك القلب المكسور لم يستوعب ماءه العذب!
عاشت معه زاهدة فيه.. وعاش معها يبحث عن كفارة

"كفارة لماتريكس العامة وعرف القبيلة".

كاتبة قصص قصيرة ومقالات zubaidashaab@gmail.com

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

مايو 6, 2023, 8:51 م

رائعة بشكل لا يصدق لقد إستمتعت بقراءة كل تشبيه وكل صورة بيانية وكل مجاز فيها .
لكن كان عليها أن تغفر وتتغاضى عما بدر منه وأظن الوقت كفيل بذلك،فالحب في الزواج يأتي مع العشرة الطيبة.
تحياتي.
ما معنى طيرمانة المنزل؟

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 6, 2023, 10:21 م

في صنعاء عاصمة اليمن يبني اكثر الناس غرفة في اعلا المنزل نوافذها كبيرة ولها قمريات زجاجية ملونة.. تدخلها الشمس من الجدران الاربعة.. ويجلسون فيها وقت المقيل مع الضيوف والاحبة وهي اجمل غرف المنزل.

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 6, 2023, 10:23 م

فضلت المغفرة.. وفضلت ان تبقى النهاية حرة ينسجها القارئ كيفما شاءت جميل هو احساسك عزيزتي.

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رائعة جدا لااعلم ماالذي أبكاني وانا اقرأ القصة
المبدعة الوحيدة الذي أكون سعيدة بالاطلاع على عملها هو أنتي ❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رائعة جدا لااعلم ماالذي أبكاني وانا اقرأ القصة
المبدعة الوحيدة الذي أكون سعيدة بالاطلاع على عملها هو أنتي ❤️

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 8, 2023, 10:40 م

لا ادري ما الذي جذبني إلى هذه الحروف البهية وسحرني بحيث أنه أيقظ فيني ماكان نائمآ في عمق صدري

ليجعل الرب من الذين غمرتهم السعادة واناخوا ببريق الفرح يعلو مبسمهم

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 8, 2023, 11:57 م

شكرا لكل من قرأ وصب في فنجان قصتي مشاعرة الدافئة.. بنكهة الانسانية ورائحة الروح..

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 9, 2023, 6:18 ص

كلام في غاية الروعة... التشابيه جداً متناسقة... الى مزيد من التوفيق والنجاح....الى الأمام دائماً...

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 10, 2023, 6:06 م

اسلوبك رائع وجذاب وكنت هسأل على معنى طيرمانة المنزل شكرًا للتوضيح

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مايو 10, 2023, 11:02 م

اسعدتني سعادتكم..

أضف ردا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 30, 2023, 7:48 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 29, 2023, 12:10 م - عيسى رضوان حمود
سبتمبر 29, 2023, 8:09 ص - عبير احمد الرمحي
سبتمبر 28, 2023, 11:12 ص - جينا فاروق توما
سبتمبر 28, 2023, 9:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 27, 2023, 7:17 م - محمد جاد المولى
سبتمبر 27, 2023, 2:43 م - صفاء السماء
سبتمبر 27, 2023, 2:30 م - أحمد سامى محمد الجمل
سبتمبر 27, 2023, 1:58 م - زينب هلال
سبتمبر 27, 2023, 1:17 م - نادية مصطفى حسن
سبتمبر 26, 2023, 9:05 ص - زينب هلال
سبتمبر 26, 2023, 6:35 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 25, 2023, 2:52 م - جينا فاروق توما
سبتمبر 25, 2023, 8:55 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 24, 2023, 7:04 م - أسماء خشبة
سبتمبر 24, 2023, 11:40 ص - حسن محمد قايد
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 11:08 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 10:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 8:11 ص - أمل محمود قشوع
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:37 ص - خلود محمد معتوق محمد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 4:01 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 4:00 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 16, 2023, 1:31 م - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 16, 2023, 12:14 م - احمد عزت عبد الحميد محيى الدين
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 8:40 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 14, 2023, 8:05 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 14, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 5:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 7:07 ص - مصطفى جاد ابو العز
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
سبتمبر 11, 2023, 5:08 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
سبتمبر 10, 2023, 9:19 ص - شادى محمد نجيب
سبتمبر 9, 2023, 8:54 م - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 9, 2023, 1:14 م - هشام بوطيب
سبتمبر 9, 2023, 11:14 ص - صفاء السماء
سبتمبر 9, 2023, 11:10 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 9:51 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - مدبولي ماهر مدبولي
نبذة عن الكاتب

كاتبة قصص قصيرة ومقالات zubaidashaab@gmail.com