قصة "كان يا ما كان"ج2.. قصص قصيرة

وهكذا، وبعد بضعة أيام، قام  «محمد» بزيارة أمه بـ «تطوان». فكانت المفاجأة مفعمة بكل أنواع الأحاسيس الإنسانية التي قد يتصورها المرء.

كانت دموع الفرح ممزوجة بابتسامات الحزن، وزخم من الأسئلة التي تنتظر أجوبة ما، مضى عليها زمن غير قليل. فقد باتت لا تساوي لحظة من تلك اللحظات التي جمعت الأم بابنها البكر بعد طول غياب دام لسنين، منذ سن الطفولة، وها هو بين أحضان أمه المكلومة، شابًّا يافعًا، مشتاقًا أكثر أن ينطق أجمل الكلمات في الوجود وهي : أماه...!

وهكذا بعد ما تخرج ممرضًا متعدد التخصصات، نهاية 1984، كانت الصدمة أقوى عليه من ذي قبل، فقد نُشر خبر في «الجريدة الرسمية»،بأنه لن يُوظَّف أي خريج مدارس أو معاهد تابع لقطاع الوظيفة العمومية؛ وذلك بسبب عجز الوزارة الوصية عن التكفل بخريجي تلك السنة وما بعدها، لأن «المملكة» حينها كانت تمر بأزمة مالية خانقة.

وهكذا تأتي الأيام أحيانًا بما لا تشتهي الأنفس. 

فما كان على «محمد» إلا أن نسي أحلامه الصغيرة، تلك التي لطالما انتظر حدوثها كأي شاب في مقتبل عمره. خاصةً وأنه قد عانى من الظروف النفسية والاجتماعية والمادية نفسها أيضًا. لهذا، ومع بداية السنة الموالية، أي سنة 1985.

كان عليه أن ينتقل إلى مدينة «تطوان» بشمال المغرب، تاركًا مدينة «القنيطرة» الواقعة غرب البلاد، مكان طفولته ومرحلة المراهقة وكذا بداية فترة الشباب، عائدًا إلى أحضان أمه الحنون، حيث لاحظ أن الزمن قد أخذ من عمرها وشبابها ما أمكن، بعدما توفي زوجها الثاني، فصارت المسكينة تعتمد على إعالة نفسها بواسطة غزل الصوف وبيعه لتتمكن من الاستمرار في مقاومة ظروف الحياة العصيبة كونها امرأة أرملة لا معيل لها.

إلى أن شاءت إرادة الله أن تجمع شملها بصنوها عن طريق القدر، فهي مشيئة الخالق الذي مهَّد لهما الأسباب وحدَّد لهما المكان والزمان بلطف قدرته سبحانه.

كانت هذه السنة أيضًا مناسبة لكي يختار «محمد» بمحض إرادته أن يتبع نظامًا غذائيًّا خاصًّا ويصبح «نباتيا». وهكذا بدأت مسيرته الحياتية بمدينة «تطوان» الأخت الصغرى لـ «غرناطة» الإسبانية كما يشبهها بعضهم هناك.

وبعد مدة قصيرة، صار يعمل بإحدى المقاهي لبضعة أشهر، كما زاول عدة مهن حرة كذلك. إلى أن عُيِّن مساعد صيدلاني بإحدى الصيدليات الكبرى بالمدينة نفسها لمدة ست سنوات منذ سنة 1990.

كان يعمل بها بكل جد واجتهاد لكي يضمن توفير حياة هادئة بجوار أمه، بالمنزل الصغير الذي جعل منه قصره الفسيح، حيث صار يتوفر على كل ما تشتهيه نفسه، فقضى به أجمل أيام حياته آنذاك.

ثم إنه خلال تلك الفترة، كان قد اكتسب صداقة زميلة له بالصيدلية ذاتها، كانت سمراء البشرة، تتقن اللغة الإسبانية لأنها ترعرعت وسط حي كانت تعيش به الجالية الإسبانية إبان وجود الاحتلال الإسباني لمدينة «تطوان»  سنة 1912.

كانت تُدعى هي الأخرى «رحيمو»، ودامت صداقتهما بضع سنوات، وغالبًا ما كانا يقضيان آخر الأسبوع بمدينة «سبتة» التي تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية منذ سنة 1668، وكذا مدينة «مليلية» منذ 1556، وما فتئت المملكة المغربية تطالب باستعادتهما كونهما جزءًا من أراضيها عند حضور كل محفل دولي كان.

تقع المدينتان بشمال المغرب، قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية. كان «محمد» وصديقته ينزلان ضيفين على أصدقاء إسبان في كل مناسبة سانحة. كما ساعدت السمراء صديقها على المستوى الإنساني والاجتماعي أيضًا، فقد كانت سببًا في تعيينه بمدينة « تطوان» بينما كان مفترضًا أن يعمل مبدئيًّا بـ «القنيطرة» مكان تخرجه.

فكان هو أيضًا يبادلها الشعور نفسه الذي يسوده الاحترام والمساندة، إلى أن شاءت الأقدار، بأن يفترقا تحت ظروف يلوم فيها نفسه على ذلك.

ثم إنه حاول من خلال تلك المدة الزمنية، أن يعوض عن أمه بعضًا من تلك السنوات العصيبة التي عاشتها بعيدًا عن بناتها، بأن أمكنهن من التلاقي من حين لآخر، كلما سنحت الفرص بذلك، فبناتها كن قد تزوجن وأقمن بمدينة «القنيطرة» كذلك. كما علم بأنه قد أصبح له أخ أصغر وكذا أربع أخوات غير شقيقات من الأب وزوجته الثالثة.

هم أيضًا، انطلقوا في دروب الحياة الزوجية وصار لهم بنات وبنين. وظل الأب وزوجته وحدهما بالمدينة نفسها، وقد عُمر أكثر من تسعين سنة. إلا أن العلاقة العاطفية ما بين «محمد» وأبيه وزوجته، لم تكن كما يجب، فقد كان ما زال يوجد نوع من النفور والفتور قائمًا. ما يحول دون التواصل بينهم رغم مرور عقود من الزمن، إلا نادرًا ما يكون اللقاء بصفة عاجلة من خلال مناسبات شحيحة أيضًا.

وجاء الفرج أخيرًا، على شكل خبر إدماج «محمد» بصفوف الممرضين الجدد، خريجي الدولة أواخر سنة 1995، حين مضى على تخرجه أكثر من عشر سنوات.

فكانت بداية مسيرته المهنية بسلك الدولة، لكن هذه المرة عمل ممرضًا بمشفى الأمراض النفسية والعصبية؛ وذلك لقلة الأطر شبه الطبية بهذا التخصص آنذاك، بمدينة « تطوان». كان أكبر اكتشاف له في عالم الوظيفة بقطاع الصحة العمومي.

حينما شرع بالعمل بمشفى الأمراض النفسية والعصبية والعقلية. وذلك بعد مدة الاستئناس الأولية، داوم فيها الحراسة الليلية لسنوات وسط نماذج أخرى من البشر، غريبة الأطوار، صاخبة وعنيفة الطباع.

ورغم ذلك جابه مواقف عسيرة بكل حزم وإرادة إلى أن تمكن من تسيير جناح بقلب المشفى إياه، رغم أنه غير متخصص في هذا المضمار الذي قضى به مدة ست عشرة سنة.

كان أول مشروع في حياة «محمد»، أنه اقتنى له شقة للإقامة بالقرب من مقر عمله بالمدينة نفسها. رغم أنه كان ولا يزال يقطن مع أمه بالمدينة العتيقة. وهكذا صار يهيئ نفسه لاستقبال حياة جديدة، مع أنه لم يفكر بعد في من ستشاركه فيها كونها زوجة المستقبل.

وبعد مدة قام برحلة سياحية شملت تقريبًا جل مدن وقرى البلاد، وذلك بواسطة جل أنواع وسائل النقل المعروفة. كانت تلك فرصة ترفيهية له، حلم بها منذ صغر سنه خلال سنة 1999.

وفي صيف سنة 2004، كان قد تعرف على من شاءت الأقدار كذلك أن يتزوجها -كانت سيدة مطلقة - أنجبت ابنته الوحيدة «سارة» التي صادف يوم ميلادها اليوم العالمي للممرض 5/12 بربيع عام 2006.

وهكذا بدأت حياته الجديدة كمغامرة أخرى، فقد كان يعمل بالمشفى ليلًا، ليعتني بصغيرته نهارًا؛ لأن أمها كانت تعمل مدرسةً، فكانا يتقاسمان مسؤولية العناية بها وبتربيتها بالتناوب بكل حب وتفانٍ.

إلا أن حياته الزوجية لم تكن ناجحة كما كان يودها، لاختلاف رؤاهما في شتى مناحي الحياة. ورغم محاولات عدة لترجيح كفة الإيتاء بالحسنى ومقاربة التعايش إلى أبعد حدود الصبر، لكن دون جدوى.

فما كان على «محمد» إلا أن ينفصل عن أم «سارة»، واختار أن يكمل ما تبقى من حياته بعيدًا عن وجود هذه الأخيرة في دائرة حياته الخاصة. أما «سارة»، فقد كانت تبلغ ستة عشر ربيعًا حينما حدث هذا الانفصال. ثم إنه كان قد وهب لابنته الوحيدة تلك الشقة التي ترعرعت بها والتي اتخذها أبوها بالتالي، مقرًّا لإقامته بصفة مؤقتة.

بعدما كان قد اقتنى شقة ثانوية بحي آخر لكي تقيم فيها «سارة» وأمها. وهكذا صارت الأمور بينهما وكأنهما التقيا فقط لإنجاب ابنتهما التي وفَّرا لها جل شروط الحياة كابنة وحيدة.

كلٌّ من جهته، بحيث عملا على أن لا تتضرر ابنتهما من أجواء البيت، الذي كان غالبًا ما يعمه فتور في علاقتهما شبه الزوجية. وتمضي الأيام حاملة في طياتها كل أنواع مظاهرها المعهودة من مسرات وأحزان.

كانت أمه تزوره من حين لآخر، كما داوم هو رعايتها بكل تفانٍ وإخلاص. لكن، رغم صمودها في وجه الزمن بكل عناد وعزيمة، فقد أسلمت روحها لربها (رحمها الله) سنة 2012، بين أحضان بناتها الثلاث بالقنيطرة، حين كانت في زيارة لهن، كما جرت العادة من حين لآخر.

حينها كان «محمد» قد ولج المعهد العالي في الميدان الصحي، تخصَّص في شعبة الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي بـ «تطوان»، هناك قضى ثلاث سنوات من التكوين الأكاديمي، حصل بعدها على شهادة الإجازة المهنية التي تعادل دبلوم الدولة بالسلك الأول سنة 2014، لكنه بعد تخرجه.

طُلب منه أن يعود إلى مقر عمله السابق بالمشفى. لكن هذه المرة، في إطار إداري لمزاولة من حين لآخر ميدان تخصصه الأخير، وقضى هناك أيضًا عشر سنوات على هذا المنوال، إلى أن تقاعد في سن يناهز اثنتين وستين سنة.

وهكذا، فما أن صار «محمد» حرًّا طليقًا كونه متقاعدًا، وذلك خلال صيف 2022، حتى قام مرة أخرى بجولات عديدة على متن دراجته النارية التي كان قد اقتناها لأجل أن يقوم برحلات فردية.

فقد قام بزيارة كل شواطئ «المملكة المغربية» ابتداء من البحر الأبيض المتوسط ومرورًا بسواحل المحيط الأطلسي حتى محاذاة حدود الجمهورية «الموريتانية» الجارة الجنوبية. ثم إنه زار معظم المواقع الأثرية القديمة المعروفة بالبلاد التي أكثرها مدون بقائمة مواقع التراث العالمي :

«تمودة» بتطوان، و«وليلي» بمكناس، و«ليكسوس» بالعرائش، و«بناصا» بمشرع بلقصيري، وغيرها.

ثم إن «محمد» لولعه بالعمل التطوعي والاجتماعي، كان قد انخرط في كثير من الجمعيات ذات المنفعة الخاصة والعامة. ومن بينها جمعية أصدقاء المرضى النفسانيين بتطوان.

وكذا جمعية شباب «بخات» للتنمية والثقافة بطنجة. وجمعية المتوسط للمروضين الفيزيائيين بجهة الشمال. كما شارك بعد الانخراط بالجمعية الوطنية لأرباب السيارات الكلاسيكية فرع تطوان، وغيرها من الجمعيات التي تهتم بقضايا المجتمع المدني.

ثم إنه قد قرر في السنة التالية، أن يُكمل زيارته كما فعل السنة المنفرطة، لباقي مدن وقرى الوسط والجنوب الشرقي من البلاد، على متن دراجته النارية كذلك؛ لأن مثل هذه الجولات الغنية بأجمل التجارب والمغامرات.

تمد الفرد بكل ثقة في النفس، وقد تكون كذلك وسيلة لاكتساب أشياء جميلة تجعله يتوق للقيام بمحاولة سفر أخرى طويلة الأمد.

لذلك تراءى له أن يشد الرحال هذه المرة وهو على متن حافلة «كارفان» ألمانية الصنع عمرها أكثر من أربعين عامًا. كانت هذه التجربة تساوره منذ شبابه.

وكان يحلم بأن يعيش ما تبقى له من عمره سائحًا ومتجولًا ما بين ربوع البلاد، بدون أن يستقر بأحد الأماكن بصفة نهائية، باحثًا بشغف عن كل ما قد يخلق له أجواء جديدة، لكي يجعل مما تبقى من حياته محطات للتأمل وهو يعيش واقعًا أقرب ما يكون من الخيال.

كان دائما لـ «محمد» هاجس آخر، يشغل باله كلما تعلق الأمر بما يربطه من أواصر القرابة بشجرة عائلة « بخات». وذلك منذ أن أدرك عن كثب، من أفواه بعض أفراد عائلته الذين عايشوا أناسًا كانت الظروف قد جمعتهم بجده «محمد» المقاوم.

والذين حكوا عن سيرته كل خير، من باب الشهامة والمبادرة في أي عمل تطوعي، وخاصة إن كان هدفه إجلاء أثر العدو المستعمر. ما جعل «محمد» الحفيد يتطلع لكي يتعرف على شخصية جده ومكانته بين أهله أو ما تبقى منهم عبر أبنائه أوأحفاده كذلك. لهذا تطوع الحفيد بأن يبحث بكل إصرار وترقب عن فروع شجرة أسلافه.

لذلك، قام بزيارات متعددة لبعض قرى قبيلة جده بـ «بني يسف»، متمنيًا أن يتمكن من جني بعض ثمار الكشف عن حياة جده بين ذويه. وكذا بأن يلتقي بأفراد ينتسبون إلى عائلة «بخات»، لأنه كان قد بلغه بأن أصوله تعود إلى شجرة الشرفاء الأدارسة؛ ما حثه على المُضي قدمًا في البحث والتنقيب، عن حقيقة أصله بكل ما أوتي من حب للمعرفة والتطلع إلى إنجاز ما حلم به منذ أن صار يعلم بانتمائه لهذه الشجرة دون غيرها.

وهو شعور قد لا يدركه، إلا من كان لا هوية له أو لا أمل له في تحديد أصوله بصفة خاصة. 

والمهم هنا هو أن الحفيد المغامر، قد سار على خطى الأب المجند وهذا الأخير، على مسار الجد المقاوم. فيا لها من جينات وراثية؟ لا تحبذ عناق الحياة العادية، ولا هي ترضى برتابة العيش البسيط، كما هو حال السواد الأعظم لباقي بني البشر البسطاء في أفكارهم وليس في قيمة كيانهم.

أما الأهم، فهو ما سيؤول إليه أمر البحث عن أثر «الجد» بمنبع قبيلة «بني يسف» أو «بني يوسف». وهنا سيترك لمسلمة القدر أو لشطحات الحظ، أن تتصرف في هذا الشأن. فتبقى هذه المغامرة في حد ذاتها، محاولة لإيجاد أثر مفقود في عقر قبيلته، أو هي كشف عن روابط إنسانية محضة.

جنت عليها هجمات المستعمر الأوروبي والغريب عن أصالة شعب مسالم يحلم بالتعايش السليم، بعيدًا عن جل أوصاف الكراهية أو العنف؛ لأنها أمة بسيطة، لكنها تؤمن بالعدالة وحب الوطن، ولا تمد يدها عوزًا إلا للخالق سبحانه. 

وما هدف «محمد» بهذه المغامرة ضد الوقت إلا أن يحظى بما يوده أمنية العمر، وأملًا في لمس ولو بصيص من حقيقة أصوله العريقة في تاريخ بلاده.

وحتى إن لم يصل لبلوغ مراده ذاك، فيكفيه أنه حاول، والمحاولة مطلوبة مهما كانت النتيجة. فبشرى لمن حقق آماله، مهما كانت، ولنتمنى التوفيق لمن سار على الدرب؛ لأنه لا محال سيصل إلى هدفه مهما كلفه الأمر ذلك من التضحية، ولأنه بالأمل تحيا الشعوب.

أما الآتي من حياة «محمد»، بعد عمر طويل إن شاء الله، فإنه يتأهب لأن ينزل بمحطته الأخيرة والتي يراها بعيدة قريبة هناك، بأحضان قرية «جده».

وكأنه بذلك يمثل روحه التي لم تتمكن لأن تعود إلى أهلها، بعد حتمية هجرته إلى مدينة اللجوء آنذاك، ألا وهي مدينة  «طنجة» الدولية.

هكذا اهتدى الحفيد أخيرًا لأن يسترد أمجاد الجد، وتخليدًا لروح الفقيد الطيبة، التي قاومت همجية المستعمر الغادر إلى آخر نفس له، كرد اعتبار في حقه تراثيًّا ومعنويًّا، لمن لم يتفقد غياب أحد رجالاتها الأشاوس. رغم ما تكبد من عناء مزمن وكذا حرم من حريته، من أجل الدفاع عن كرامة قبيلته وذويه.

ثم إنه للحق، أن مقولة «الرجوع للأصل أصل». فحبذا لو قمنا بتكريم شخص ما، لما قدمه لقومه وهو بيننا حي يرزق. أما والحال أنه مفقود أو بعدما وُوري ثراه، فتلك مجرد التفاتة متأخرة عن موعدها، قد لا يجوز في حقه، إلا بعث دعوات الرحمة والغفران إلى صاحبها الغائب.

والحالة هاته، فلن ينسى من ترك حفيدًا وفيًّا لأصله، وباحثًا عن جذور شجرة انتسابه. وطوبى لمن اعترف بجميل في حقه، والعزة كذلك، لمن صان شرفه، وحمى ذريته، وعطف على ذويه ودافع عن وطنه. لعمري هي أنبل أوصاف الإنسانية وأخلصها.

 فيا الله، ارحم عبادك الذين هم لك تائبون وبك مؤمنون وعليك متوكلون وفيك واثقون ومنك يتقربون وإليك يهتدون، اللهم آمين يا رب العالمين.

كاتب عصامي ينقل لكم مشاعره بكل أمانة. شكرا لمنصة جوك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 30, 2023, 7:48 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 30, 2023, 6:56 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 30, 2023, 6:35 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 29, 2023, 12:10 م - عيسى رضوان حمود
سبتمبر 29, 2023, 8:09 ص - عبير احمد الرمحي
سبتمبر 28, 2023, 11:12 ص - جينا فاروق توما
سبتمبر 28, 2023, 9:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 27, 2023, 7:17 م - محمد جاد المولى
سبتمبر 27, 2023, 2:43 م - صفاء السماء
سبتمبر 27, 2023, 2:30 م - أحمد سامى محمد الجمل
سبتمبر 27, 2023, 1:58 م - زينب هلال
سبتمبر 27, 2023, 1:17 م - نادية مصطفى حسن
سبتمبر 26, 2023, 9:05 ص - زينب هلال
سبتمبر 26, 2023, 6:35 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 25, 2023, 2:52 م - جينا فاروق توما
سبتمبر 25, 2023, 8:55 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 25, 2023, 6:34 ص - ريم عبدالله
سبتمبر 24, 2023, 7:04 م - أسماء خشبة
سبتمبر 24, 2023, 11:40 ص - حسن محمد قايد
سبتمبر 24, 2023, 8:33 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 11:08 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 10:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 12:05 م - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 11:21 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 8:42 ص - تامر عز الدين سعيد
سبتمبر 21, 2023, 8:11 ص - أمل محمود قشوع
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:37 ص - خلود محمد معتوق محمد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 19, 2023, 10:26 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 19, 2023, 7:53 ص - تامر عز الدين سعيد
سبتمبر 18, 2023, 4:01 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 4:00 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 16, 2023, 1:31 م - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 14, 2023, 10:15 ص - سادين عمار يوسف
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 8:40 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 14, 2023, 8:05 ص - أسماء محمد حمودة
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 14, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 5:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 7:07 ص - مصطفى جاد ابو العز
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
سبتمبر 11, 2023, 5:08 ص - جلال ناجي حسن
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
نبذة عن الكاتب

كاتب عصامي ينقل لكم مشاعره بكل أمانة. شكرا لمنصة جوك.