حكاية من التراث السوداني
اسم الحكاية بئر سعد الله، وهي بئر موجودة في منتصف الغابة، تستخدمها الحيوانات في غابر الزمان، لتحديد من يقول الحق ومن الكاذب.
تجتمع حيوانات الغابة حول البئر والقاضي هو الأسد زعيم الغابة، ويحضر الثعلب المكار وقد كان مساعد القاضي، ينادي الثعلب على القضية الأولى، الدجاج يشتكي الذئب أنه أكل دجاجة منهم الأسبوع الماضي، يسأل القاضي: هل من شهود؟ لا أحد يرد، يسأل القاضي الدجاج: من منكم شهد الحادثة؟ قال الدجاج: استيقظنا الصبح ولم نجد أختنا، وجدنا بعضًا من ريشها والذئب جارنا، وافترضنا أنه من أكلها.
ضحك الأسد: لهذا نحبكم أيها الدجاج، وضحكت جميع الحيوانات، نادى الأسد بالحكم أن الذئب بريء من التهمة لأنها دون دليل، ونادى الثعلب بفض المجلس، فصاح الضبع أنه رأى الثعلب ليلًا قرب بيت الدجاج، صمتت كل الحيوانات، فتحدث الأسد: هل رأيته والدجاجة معه؟ فأجابه الضبع: لا، قال الأسد: هل رأيت دمًا أو ريشًا على الثعلب؟ فقال الضبع: لا، نطق الأسد بالحكم مرة أخرى: الثعلب بريء، فصاحت الدجاجات: يوجد أكثر من حيوان متهم، نحن الدجاج نطالب حيوانات الغابة بقانون بئر سعد الله.
صدمت جميع حيوانات الغابة من لجوء الدجاج لقانون بئر سعد الله وعدم رضاهم بحكم القاضي الأسد، الذي أطلق زئيرًا مخيفًا في الأرجاء ارتعبت منه جميع المخلوقات، والتفت بنظره ناحية الدجاج الذي أغشي على نصفه، وقال لهم سينفذ الآن قانون بئر سعد الله على أهل الغابة.
كان القانون ينص على أن كل حيوان عليه أن يقف على حافة البئر وينطق بأنه بريء من التهمة، وإن كان قد فعلها فأولى به بئر سعد الله.
وقف الذئب على حافة البئر وقال، أنا بريء من أكل الدجاجة وإن كنت قد أكلتها فسأسقط في بئر سعد الله، وقفز الذئب إلى الناحية الأخرى ونجى من السقوط ليثبت أنه بريء، وحضر المتهم الثاني وفعل كما فعل الذئب ونطق بقانون بئر سعد الله وقفز، والمدهش لجميع أهل الغابة أنه نجا ووصل إلى الحافة الأخرى.
زئر الأسد وأمر جميع حيوانات الغابة بتنفيذ قانون بئر سعد الله لمعرفة من الجاني، وامتثلت جميها لأمر القاضي ووقفت صفًّا واحدًا وبدأت بالعبور واحدًا واحدًا، والدجاج ينتظر الفاعل، والقاضي يجلس ويتابع تنفيذ الأمر، وعبر جميع المتهمين من حيوانات الغابة بئر سعد الله.
نظر الدجاج للقاضي: من أكل أختنا ولم يتبق غيرنا؟ فقال لهم من المحتمل أنكم قتلتموها وادعيتم أن الذئب هو الفاعل، وأمرهم بتنفيذ قانون بئر سعد الله.
الدجاج قدمه قصيرة ولا يقوى على الطيران، اعترض الثعلب على ذلك لأن الدجاج سيسقط جميعًا ولن يتبقى دجاج في الغابة، نظر إليه الأسد وقال له: إذن أنت من أكل الدجاجة وتريد الإبقاء عليها لتأكل مزيدًا، فأجابه بالنفي وصمت، وعاد الأسد بنظره المخيف إلى الدجاجات وأمرها بتنفيذ قانون بئر سعد الله والقفز منه لتثبت براءتها.
امتثلت الدجاجات للأسد، واصطفت على حافة البئر ونطقت بالكلمات وقفزت جميعًا في آن واحد، هبت ريح من قاع البئر لتساعدها على العبور إلى الجانب الآخر، في ذهول جميع الحضور من حيوانات الغابة.
نظر الثعلب المكار إلى الأسد المذهول من عبور الدجاج إلى الجانب الآخر، ورفع صوته ليقول لم يتبقَ غيرك أيها القاضي المحترم لتفي بقرارك بعبور جميع من في الغابة بئر سعد الله، وأرجو منك سيدي عبور بئر سعد الله، لتثبت لنا أنك لست من أكل الدجاجة، ورفع الذئب بعوائه موافقًا لقرار الثعلب، ولم يجد ملك الغابة مفرًّا سوى الامتثال لمشورة الثعلب ليثبت أنه بريء في نظر حيوانات الغابة.
وقف الأسد على حافة البئر وقال: إذا كنت قد أكلت الدجاجة فلأسقط في بئر سعد الله، وإن كنت بريئًا فسأنجو من بئر سعد الله، والتفت الأسد إلى الثعلب الذي طمأنه وأشار إليه بالقفز دون خوف، وسيعبر إلى الجانب الآخر.
قفز الأسد وفي دهشة من الجميع سقط في بئر سعد الله، نظر الذئب إلى الثعلب وقال له عندما رآك الضبع واقفًا أمام قن الدجاج كان الأسد في داخله يأكل الدجاجة؟ أجابه الثعلب: نعم، فقال له الذئب: لم نصحته بتنفيذ القانون وأنت تعلم أن بئر سعد الله يأخذ الكاذب؟ فقال له الثعلب: بعد أن اتهمني وأمرني بتنفيذ القانون وهو يعلم أني بريء، استطعت أن أقنعه أن البئر عادية غير مسحورة، وأن الهواء هو من رفع الدجاج، وهي مجرد مصادفة، وليبرئ ساحته أمام الجميع عليه بالقفز دون خوف، خصوصًا أنه الملك والبئر لن يغدر الملك، أنا تكتمت عليه وحسبت أني أعمل خيرًا، فوجدت منه شرًّا.
نظر الثعلب المكار إلى الأسد المذهول من عبور الدجاج إلى الجانب الآخر، ورفع صوته ليقول لم يتبقَ غيرك أيها القاضي المحترم لتفي بقرارك بعبور جميع من في الغابة بئر سعد الله، وأرجو منك سيدي عبور بئر سعد الله، لتثبت لنا أنك لست من أكل الدجاجة، ورفع الذئب بعوائه موافقًا لقرار الثعلب، ولم يجد ملك الغابة مفرًّا سوى الامتثال لمشورة الثعلب ليثبت أنه بريء في نظر حيوانات الغابة.
وقف الأسد على حافة البئر وقال: إذا كنت قد أكلت الدجاجة فلأسقط في بئر سعد الله، وإن كنت بريئًا فسأنجو من بئر سعد الله، والتفت الأسد إلى الثعلب الذي طمأنه وأشار إليه بالقفز دون خوف، وسيعبر إلى الجانب الآخر.
قفز الأسد وفي دهشة من الجميع سقط في بئر سعد الله، نظر الذئب إلى الثعلب وقال له عندما رآك الضبع واقفًا أمام قن الدجاج كان الأسد في داخله يأكل الدجاجة؟ أجابه الثعلب: نعم، فقال له الذئب: لم نصحته بتنفيذ القانون وأنت تعلم أن بئر سعد الله يأخذ الكاذب؟ فقال له الثعلب: بعد أن اتهمني وأمرني بتنفيذ القانون وهو يعلم أني بريء، استطعت أن أقنعه أن البئر عادية غير مسحورة، وأن الهواء هو من رفع الدجاج، وهي مجرد مصادفة، وليبرئ ساحته أمام الجميع عليه بالقفز دون خوف، خصوصًا أنه الملك والبئر لن يغدر الملك، أنا تكتمت عليه وحسبت أني أعمل خيرًا، فوجدت منه شرًّا.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.