كان عالمها يبدو وكأنه بلورة وردية كبيرة، يتألق في معظم الوقت بألوان قوس قزح وردية جميلة وفريدة من نوعها.
كانت هذه الفتاة تعيش في هذا العالم الوردي وترتدي ثوبًا ورديًا كي تتناسب مع بيئتها الخرافية.
تبدأ الشمس بالتسلل نحو الأفق، فتقوم الفتاة بتجميل نفسها، مع تزيين شعرها الوردي الطويل بالأزهار الجميلة الملونة.
كانت تنتظر الشروق بفارغ الصبر، حيث يحرِّك الضباب الفريد من نوعه ورود الجبال المحيطة بها.
تهيأت لجولة راحة في الغابة الرائعة التي تغمرها بحيرة وردية في وسطها، حيث يمكنها الاستمتاع بالماء النقي الذي وصف كأنه أجود المشروبات السحرية من عالمها.
كما كانت تحب السباحة، بدأت الفتاة في الانغماس في أعماق بحيرة الورد، وكانت تسبح بسرعة في المياه الزرقاء الشفافة في ملعبها المائي. وقت الغذاء، تناولت الفتاة غداءً مع بعض الحيوانات الغريبة التي تعيش في الغابة، حيث كان المأكولات المفضلة لديها كلها حلويات الوردية، بما في ذلك أنماط الفواكه والحلوى والآيس كريم والحليب.
كانت تنتظر الليل الوردي بفارغ الصبر؛ لأن وقت زيادة التألق في السماء أن ظهرت النجوم الوردية، مما أضفى مزيدًا من السحر على عالمها الخاص. ومن ثم تعود الفتاة إلى قصرها، حيث تقضي يومها الوردي كاملاً، تعرّف أشخاص رائعين بينما تتعلم الحياة في هذا العالم الخرافي المليء بالمغامرات. أما في الليل، فتستيقظ لرؤية العالم الوردي الخيالي يتألق ويسطع بألوانه الزاهية ويُدغدغ الخيال الخاص بها قبل بدأ يوم آخر في عالمها المذهل والوردي.
كانت الفتاة تعيش في عالم وردي جميل مليء بالحيوانات اللطيفة والورود الجميلة. وكان حيوانها المفضل هو قطة صغيرة جميلة بفراء أبيض ناعم.
كانت الفتاة تحب أن تلعب مع القطة وتأخذها في مغامرات في العالم الوردي. ولكن في يوم من الأيام، اختفت القطة من دون سابق إنذار، ولم تتمكن الفتاة من إيجادها بأي شكل من الأشكال.
بدأت الفتاة في البحث عن قطتها المحبوبة في كل مكان في العالم الوردي. ولكن كل ما وجدته كان بعض الصور القديمة والأشياء التي تذكرها بقطتها، وكانت تجلس وحدها تفكر وتحاول أن تبحث عنها. ولم يكن هناك من يساعدها على العثور عليها.
بدأت الفتاة تشعر بالحزن الشديد لأنها فقدت قطتها المفضلة.. فكانت تشعر بالوحدة والحزن الشديد بدونها، ولم تكن قادرة على الاستمتاع بالأشياء التي كانت تحبها. وكانت الفتاة تتساءل عن مكان قطتها وماذا حدث لها.
ثم في يوم من الأيام، وجدت الفتاة قطتها بصدفة في جزء مظلم من العالم الوردي. كانت القطة في صحة جيدة، لكنها قد أصيبت بالخوف الشديد والوحدة بالأكثر. وعندما رأت الفتاة قطتها، بدأت في البكاء من الفرحة، وأخذت قطتها بحنان وعناقها.
ومنذ ذلك الحين، كانت الفتاة أكثر سعادة مع قطتها المحبوبة. وأدركت أن الأشياء المهمة في الحياة هي الحب والصداقة والاهتمام بما نحبه. ولكنها أيضاً أدركت أنها لن تضيع قطتها مرة أخرى، إذ ستحملها دائمًا بجانبها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.