قصة "فاتي"..ج1 قصص مشوقة

ذات مرة في قرية نائية، كانت هناك عائلة لديها 7 أطفال، جميعهم من الذكور، لكن الوالدين أرادا أن يكون المولود المرتقب فتاة.

كان الأطفال يتابعون دراستهم في مدرسة محلية تقليدية.. وأما الأم في المنزل هي وخادمتها تنفذان الأعمال المنزلية، بينما كان رب الأسرة تاجرًا وفي حالة تنقل دائم.

عند دخوله المنزل مرة، ألم به مرض خطير ما لبث أن فاضت روحه، بعد أن تركت زوجته حاملاً.

بعد فقدانهم لوالدهم، ترك الأطفال قريتهم مرتحلين إلى بلدة أخرى بحثًا عن مناهل المعرفة، وسؤالهم لوالدتهم عما إذا كانت ستلد فتاة فترسل شخصًا يضرب على الدفء، أما إذا أنجبت ولدًا، أبلغهم هذا الرسول بالضرب على الطبل.

وبعد وقت معين، أنجبت الأم فتاة، ولتتخلص الخادمة من الإخوة؛ أرسلت شخصًا يقرع الطبل رمزًا للمولود الذكر.
وعند سماعهم قرع الطبل اعتقدوا أن والدتهم أنجبت أخًا لهم، وهكذا انتقلوا إلى مكان آخر؛ لأن الخادمة كادت لهم.

ومرت الأيام بسرعة، كبرت الفتاة الصغيرة التي تدعى فاتي، ثم دخلت المدرسة التقليدية في الحي الذي تسكنه، وكان زملاؤها يلقبونها بفاتي بلا إخوة.. كانت غالبًا ما تعود إلى بيتها وهي باكية العين فتواسيها والدتها.

ذات يوم، قرَّرت والدتها أن تحكي لها قصة أشقائها، لكن الفتاة الصغيرة أصرت على السفر لرؤية إخوتها.
وهكذا جهزت الأم ابنتها للسفر مع الخادمة التي سوف تعتني بها خلال الطريق، ثم بدأت الاثنتان رحلتهما.

لحماية ابنتها ولو لوقت معين، ثبتت الأم قوقعتين في ذيل الحصان، تؤديان دور كل من الأب والأم واللتين من وقت لآخر تستجيبان لطلبات فاتي.

على طول طريق جبلي، طلبت الخادمة من الفتاة تركها تركب لأنها تعبت.. وقالت لها: انزلي ودعيني أركب..

اتصلت فاتي في الحال بأبيها ليحميها قائلة: أبي! أبعد عني هذه الخادمة! فتدخلت القوقعة التي تؤدي دور الأب ناهرة الخادمة اتركي فاتي أيتها الخادمة القذرة، غير أن هذه الأخيرة عرفت مصدر الصوت فرمت القوقعة التي دافعت عن الفتاة.

وبعد سير طويل، شعرت الخادمة بالتعب وطلبت من الفتاة مرة أخرى السماح لها بالركوب، لكن فاتي الصغيرة رفضت طلبها واتصلت بوالدها، لكن القوقعة التي دافعت عن الفتاة والتي تؤدي دور الأب أبعدت من طرف الخادمة منذ فترة وجيزة.

ثم اتصلت فاتي بوالدتها للدفاع عنها، ردَّت القوقعة التي تؤدَّي دور الأم للدفاع عن الفتاة، اتركي الفتاة أيتها الخادمة القذرة! اكتشفت هذه الأخيرة مصدر الصوت فأبعد القوقعة التي تؤدي دور الأم.

وفي تلك الأثناء، أصبحت فاتي دون حماية، فأجبرتها الخادمة على النزول وامتطت هذه الأخيرة الحصان بدورها.
كانت فاتي بيضاء البشرة، بينما كانت بشرة الخادمة سمراء.

جلبت الخادمة الماكرة معها كرتين تغيِّران لون البشرة كلما لمستاه.. إحداهما بيضاء والأخرى سوداء، فضربت فاتي بالكرة السوداء وضربت نفسها بالكرة البيضاء.

ولما وصلت الفتاتان عند إخوة فاتي، ظنوا أن الخادمة أختهما؛ فاستقبلوها بحفاوة وترحاب، وسألوها عن حال والدتهم، والخادمة بكل مكر كأنها أختهم!

لكن من وقت لآخر، يسمع الأخوة صوت الحيوانات الأليفة وهي تردد عبارة: أختك هي الخادمة! أختك هي الخادمة!

يتبع...

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
سبتمبر 24, 2023, 6:14 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 23, 2023, 2:32 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 2:19 م - بومالة مليسا
سبتمبر 23, 2023, 11:08 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 10:50 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 23, 2023, 9:11 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 23, 2023, 6:46 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 21, 2023, 1:47 م - أنس بنشواف
سبتمبر 21, 2023, 12:47 م - إياس فرحان الخطيب
سبتمبر 21, 2023, 12:26 م - آسيا نذير القصير
سبتمبر 21, 2023, 11:21 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 21, 2023, 8:50 ص - وليد فتح الله صادق احمد
سبتمبر 21, 2023, 8:11 ص - أمل محمود قشوع
سبتمبر 21, 2023, 7:44 ص - سحر حسين احمد
سبتمبر 21, 2023, 7:37 ص - خلود محمد معتوق محمد
سبتمبر 20, 2023, 8:18 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 20, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 4:01 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 18, 2023, 2:57 م - بوعمرة نوال
سبتمبر 18, 2023, 8:23 ص - زينب هلال
سبتمبر 18, 2023, 7:21 ص - سومر محمد زرقا
سبتمبر 18, 2023, 6:20 ص - زينب هلال
سبتمبر 17, 2023, 4:00 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 17, 2023, 9:58 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 17, 2023, 6:26 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 16, 2023, 1:31 م - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 15, 2023, 12:45 م - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 14, 2023, 9:01 ص - صفاء السماء
سبتمبر 14, 2023, 8:40 ص - شروق محمود محمد علي
سبتمبر 14, 2023, 7:03 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 14, 2023, 6:14 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 6:44 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 5:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 13, 2023, 9:27 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 13, 2023, 7:25 ص - مني حسن عبد الرسول
سبتمبر 13, 2023, 6:19 ص - حسام عبدالله الساحلي
سبتمبر 12, 2023, 5:52 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 5:13 م - صفاء السماء
سبتمبر 12, 2023, 2:19 م - حنين عبد السلام حجازي
سبتمبر 12, 2023, 8:05 ص - ميساء محمد ديب وهبة
سبتمبر 12, 2023, 6:47 ص - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 11, 2023, 7:36 م - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 2:57 م - مبدوع جمال هند
سبتمبر 11, 2023, 10:04 ص - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 11, 2023, 8:51 ص - صفاء السماء
سبتمبر 11, 2023, 7:07 ص - مصطفى جاد ابو العز
سبتمبر 11, 2023, 6:24 ص - سهيلة يحيى زكريا
سبتمبر 11, 2023, 5:09 ص - أنس بنشواف
سبتمبر 10, 2023, 10:54 ص - التجاني حمد
سبتمبر 10, 2023, 9:44 ص - أسماء خشبة
سبتمبر 10, 2023, 9:19 ص - شادى محمد نجيب
سبتمبر 9, 2023, 8:54 م - محمود سلامه الهايشه
سبتمبر 9, 2023, 1:14 م - هشام بوطيب
سبتمبر 9, 2023, 11:14 ص - صفاء السماء
سبتمبر 9, 2023, 11:10 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 9:51 ص - وصال وداعه علي
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 9, 2023, 8:12 ص - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 6:48 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 1:07 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:59 م - بومالة مليسا
سبتمبر 7, 2023, 12:33 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 7, 2023, 11:54 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 6, 2023, 7:07 م - مجانة يمينة
سبتمبر 6, 2023, 6:39 م - مدبولي ماهر مدبولي
سبتمبر 6, 2023, 7:16 ص - زينب علي محمد
سبتمبر 6, 2023, 5:59 ص - عزام جمعة سعيد
سبتمبر 5, 2023, 1:24 م - رايا بهاء الدين البيك
سبتمبر 5, 2023, 10:31 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 5, 2023, 9:44 ص - بومالة مليسا
سبتمبر 5, 2023, 8:47 ص - لؤي نور الدين الرباط
نبذة عن الكاتب