قصة «عودة» للكاتب أحمد حمدينو.. سيكولوجيا الخوف من العمليات الجراحية

نشرت قصة «عودة» للقاص الدكتور «أحمد حمدينو»، بمجلة أوراق ثقافية، الصادرة عن إقليم شرق الدلتا الثقافي، الهيئة العامة لقصور الثقافة، العدد الثالث، 2020، ص58-59.

اقرأ ايضاً جنين يولد مرتين وآخر يعيش بقلب خنزير.. أغرب العمليات الجراحية في العالم

أحداث القصة 

تدور أحداث القصة بمجرد علم الابن أن أمه سوف تجري عملية جراحية، والذي تزوج منذ عدة سنوات ويقيم بمنزل بعيد عن بيت أبيه وأمه، فانطلق مسرعًا إليها، واصفًا باب البيت ودرج سُلمه، والمطبخ بكل تفاصيله، وماذا كانت تعد من طعام الغداء لأبيه وأخته الصغيرة "وفاء" قبل الذهاب للعملية! بموقف في منتهى الوفاء من الأم المعطاءة.

وقد مزج البطل الراوي ما بين الواقع الذي يشاهده ويصفه لنا الآن، وبين ذكريات طفولته التي عاشها في بيت العائلة.

يجب على الزوج أن يهيئ لزوجته سكنًا مستقلًا، فلا تلزم بالسكن مع أقاربها، ولا يجوز للزوج أن يحرم زوجته من أي حق من حقوقها، بل يجب عليه أن يعطي الأم حقوقها وكذلك الزوجة.

وليس لأمه الحق في التدخل في حياته الخاصة مع زوجته، وليس عليه طاعتها إذا منعته.. اجلس مع زوجتك، اخرج مع زوجتك، وما إلى ذلك.. إن طاعة والديك ليست التزامًا مطلقًا، ولكن توجد حدود.

ترمز زهرة اللوتس إلى عناصر الخلق الأربعة (الأرض، والماء، والهواء، والشمس)، وجذورها في الأرض، وسيقانها في الماء، وأوراقها في الهواء، وأزهارها تمتص عنصر الضوء من الشمس كل صباح.

كل يوم عند شروق الشمس، تظهر زهور اللوتس من تحت الماء، تفتح المستنقعات أوراقها لتستقبل ضوء الشمس وتمتصه بداخلها، وعند غروب الشمس تعود، وتغلق الأزهار أوراقها قبل أن تغوص في الماء لتنتظر شروق الشمس من جديد.

في صباح اليوم التالي «بخطوات محسوبة اقتربت من الباب الحديدي الضخم الموشى بأزهار اللوتس، التي يدعون أنها طاردة للأرواح الشريرة، فكان من الطبيعي أن أرتعد وأنا أخطو بقدمي العتبة الفاصلة بين الداخل والخارج كما كنت أفعل وأنا صغير».

كان لزهرة اللوتس مكانة عظيمة في الوجدان المصري، إذ كانت تستخدم في جميع المناسبات والاحتفالات والمآدب.

المخبأ السري: عندما كنا صغارًا، كانت لدينا جميعًا أشياء ثمينة، سواء كانت روحية أو مادية، وكان كل منا يخاف من فقدان هذه الأشياء ويحتاج إلى الاحتفاظ بها في غرفته أو منزله (في حالة منزل العائلة) بمكان سري وآمن.

إما لحمايته من أي هجوم محتمل من قبل اللصوص أو لحماية خصوصيته، أو لمنع هذا العنصر الثمين من الوقوع في أيدي الأطفال الآخرين، أو من أعين الأبوين.

بالطبع كان خائفًا وهو رجل كبير ومتزوج من أن يرى أحد من الأسرة ما كان يخفيه وهو صبي صغير من علبة السجائر، وخطاب المدرسة بطلب استدعاء ولي الأمر، بسبب ارتكابه مشكلة كبيرة في أثناء الفصل الدراسي.

اقرأ ايضاً التدخين.. كيف نقلع عن شرب السجائر؟

ما هو الخوف الأكبر للمدخن؟

إن الخوف الأكبر للمدخن هو من بقاء تلك الحاجة الملحة لتدخين سيجارة طيلة حياته، والمكسب الكبير ليس في التحرر من التدخين بل من الخوف، يصور لنا الكاتب المشهد بطريقة مفصلة جدًّا، مستخدمًا تكنيك كتابة السيناريو، كيفية صعود البطل، وحركاته ونظراته، وكيف كان يعلم مكان المخبأ الخاص به، تقرأ وكأنك تشاهد مشهدًا متلفزًا.

حتى درج السلم الرخامي كيف أنه متآكل، وتغير لون علبة السجائر، وحال دفتر ورق البفرة، لم يترك شيئًا للمخرج الذي يريد تصوير وإخراج مثل هذا المشهد السردي.

وفجأة، وفي الفقرة التالية يصور لنا البطل التسلسل المنطقي للمشهد القصصي، بأن ضغط على جرس الباب ففتحت له أخته واستقبلته بالأحضان وبحرارة كبيرة جدًّا.

حينها يؤكد البطل أنه لم يكن في يومًا من الأيام مدخنًا للسجائر، فلماذا كان يخبئ علبة السجائر ودفتر ورق البفرة إذن؟!

كان التفسير السائد في تلك الظروف بأنه بصفته ولدًا أكبر بالأسرة أمسك بالسيجارة وجربها لأنها موجودة بالبيت، بحكم أن والده مدخن، فهل كان فقط يهوى اقتناءها والاحتفاظ بها في مخبئه السري؟!

وهنا يجسد لنا البطل مشهد إطفاء أبيه للسيجارة في تلك اللحظة السردية، التي لم يغيرها منذ أن كان طفلًا صغيرًا.

اقرأ ايضاً تأثير التدخين في الصحة العامة للأفراد

تدخين الآباء يؤثر علي الأطفال

 أثبتت دراسة أمريكية حديثة بأن تدخين الآباء يؤثر في حضور الأطفال إلى مدارسهم، ونشرت أن الأطفال من أسر مدخنة يسجلون مرات عدم حضور أعلى من نظرائهم من الأطفال لأسر غير مدخنة، من المحتمل نتيجة ارتفاع تعرضهم للعدوى التنفسية.

ووجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن ونزلات البرد الصدرية، وقد يفسر هذا الصلة بين الآباء المدخنين وكثرة غياب الأطفال عن المدرسة.

واعتمدت الدراسة على بيانات مسح صحي أجرته الحكومة الأمريكية عام 2005 أظهر أن 14% من الأسر التي تملك أطفالًا تتباين أعمارهم بين 6 إلى 11 سنة بها فرد مدخن حدًّا أدنى، وقد ترجم ذلك لـ 2.6 مليون طفل يتكبدون تدخين التبغ السلبي ضِمن المنزل.

ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون مع والدين مدخنين يسجلون نسبًا أعلى للإصابة بنزلات البرد وعدوى الأذن، وبذلك معدلات أعلى للغياب عن المدرسة.

وربط الباحثون بين مرض الأطفال المتكرر وغياب أحد الأبوين عن الجهد لمراعاة أطفالهم ما يؤثر في دخل الأسرة، وقدر الباحثون تلفيات ذلك التغيب عن المجهود نتيجة تدخين التبغ السلبي إلى ما يقرب من 176 مليون دولار عام 2005.

إذ إن نحو نصف المدخنين من الطبقات ذات الدخل المنخفض، فإن ذاك يعني فائضًا من الصعوبات المادية.

وأعتقد بأن قصة «عودة» للكاتب الدكتور «أحمد حمدينو» كادت أن تثبت بطريقة سردية أدبية ما جاءت به تلك الدراسة وما توصل إليه الباحثون.

الأدب ما إلا رصد لما يحدث بالواقع من ظواهر اجتماعية، ثم يأتي العلم ليضع أيدينا على أسباب المشكلات ووسائل حلها والتغلب عليها.

 ينساب صوت رقيق مبهج من راديو داخل المطبخ يشدو بالأغاني، لا يطلب الراديو الترانزستور الصغير منك أن تجلس بجانبه، هو يأتي معك أينما ذهبت.. يشجعك على أداء عمل روتيني ممل.

تخاف بعض الأسر من تغير شخصية وسلوك الابن بعد الزواج، متعذرًا بمشاغل الحياة.. إن تذمر الأم وشكواها من تغير الابن بعد الزواج أمر طبيعي، وإن كان بعضه يأتي بمبالغة.

الابن مهما كانت علاقته بأسرته قوية ومتينة قبل الزواج فإنها حتمًا لن تبقى بالوتيرة ذاتها بعد زواجه.

رغم أن العمليات الجراحية أصبحت أقل خطورة وأكثر نجاحًا من أي وقت مضى، فإن القلق والتوتر قبل العملية لم يتغيرا، يقول الابن «أحمد» البطل: «تناولت حفنة ثانية من البازلاء وأنا أنصت إليها، الدكتور طمأنني إلى بساطة العملية، ثم ضحكت في عصبية وأكملت: لم أدخل غرفة عمليات طيلة عمري، فرصة أراها قبل أن أموت، لم تقولين هذا؟ تعلمين أنها عملية بسيطة».

اقرأ ايضاً طرق التخلص من التوتر

كيف يرتبط التوتر بالتجارب الجراحية السابقة؟

عادةً ما يرتبط هذا التوتر والقلق بالتجارب الجراحية السابقة النفسية والجسدية التي تؤثر في فقدان وعي الشخص، إذ ينتج هذا النوع من القلق عن الشعور بالتهديد والخطر الموجودين في عقل المريض ويؤثر في قدرته على الاستيعاب واتخاذ القرارات المناسبة.

إن دخول المستشفى والمراكز الجراحية بحد ذاته يسبب قليلًا من التوتر بطريقة غير شعورية، ومع ذلك فإن الخوف من التخدير هو أحد أكثر الأمور التي يخاف منها المرضى، والتي عادةً ما تستغرق أقل من بضع دقائق.

في السالف كان يُنهى عن استعمال التخدير مع احتمال حدوث أخطار وآثار جانبية أضخم، أما في الجاري فقد أمسى التخدير آمنًا ومأمونًا مع تزايد الطبي العظيم، مع هذا فإن غالب السقماء يصابون بالتوتر حينما يستدعي الأمر التخدير.

إذ تبقى كثير من العوامل التي تجعل شخصًا ما يخشى من العملية، والحافز الأكثر شيوعًا هو «الرهاب من المجهول» و«الرهبة من الهلاك».

اقرأ ايضًا ماذا تعرف عن أمراض اضطرابات القلق؟

ماذا تعني التوموفوبيا ؟

من الممكن أن يصاب السقماء بقلق خفيف أو متوسط قبل الخضوع لأي مظهر من العملية الجراحية، أما الحالات التي يكون فيها مثل ذاك الإجهاد النفسي كبيرًا إزاء الجراحة، لدرجة يبدي بصحبته العليل أعراضًا شديدة، فتدعى فزع العملية (التوموفوبيا)، وتستطيع أن تتحسن من اللاتروفوبيا «الرهاب غير العقلاني من الأطباء» والمعلوم كذلك باسم «فزع المعطف الأبيض».

اقرأ ايضًا طرق التخلص من التوتر

ما هي أعراض التوموفوبيا ؟

من ضمن أعراض التوموفوبيا (رهاب العملية) وهو الشعور بالانزعاج في الجهاز الهضمي، والخدر في اليدين والقدمين، وحدوث رجفان في الجسم، والتعرق الغزير، والشحوب، وعدم انتظام ضربات القلب، وضيق النفس، وضيق في الصدر، والأرق.. جرح الإصبع النازف كجرح النفس الغاضبة، فهذا ألم عضوي وذاك ألم نفسي.

اقرأ ايضاً كيف تؤثر اضطرابات النوم على الجسم؟ وما العلاج؟

ما هي أسباب الاصابة بالاضطرابات النفسية؟

 تعود أسباب الإصابة بالاضطرابات النفسية إلى عوامل بيولوجية وراثية وعقلية، ومن الممكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، في ما يعرف باسم العدوى العاطفية (عدوى المشاعر) بالتأثير في المشاعر.

هذا ما قاله البطل «أحمد» بنهاية قصة «عودة»: «المشكلة الحقيقية تكمن فيَّ أنا، أني عُدت خائفًا من تسلل خوفها إليَّ، لقد بدأت أشعر به وهو ينخر جدار اللامبالاة الذي عكفت على بنائه حولي عامًا تلو عام بعد زواجي اتقاءً لعبث الأقدار معي.

لكني وبعد الغداء ضبطت يدي وهي ترتجف أمام عيني وأنا أغسل وجهي»، أي يصاب الشخص بأعراض الاضطراب النفسي الذي يعانيه مريض نفسي، نتيجة الاختلاط به أو التحدث معه.

كاتب، باحث، محاضر، مهندس زراعي، قاص، ناقد أدبي، صانع محتوى تليفزيوني على العديد من تطبيقات السيوشيال ميديا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 22, 2023, 6:16 ص - سمر محمد
نوفمبر 14, 2023, 3:24 م - وليد خالد باريان
نوفمبر 12, 2023, 6:32 ص - سمسم مختار ليشع سعد
نوفمبر 2, 2023, 8:53 ص - رانيا رياض مشوح
نوفمبر 1, 2023, 9:43 ص - رانيا رياض مشوح
أكتوبر 29, 2023, 12:42 م - محمد حافظ عبد الغفار
أكتوبر 28, 2023, 8:39 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 21, 2023, 7:46 م - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 17, 2023, 4:27 م - د . وليد عبد الغني السيد عبد اللطيف الغازي
أكتوبر 16, 2023, 11:32 ص - أنور شداد العواضي
أكتوبر 15, 2023, 1:38 م - جهاد عبدالرقيب علي
أكتوبر 15, 2023, 7:31 ص - جوَّك لايف ستايل
أكتوبر 12, 2023, 5:18 م - سارة فاضل أبوعرب
أكتوبر 7, 2023, 4:33 م - محمد تو
أكتوبر 3, 2023, 6:47 م - بنهيبة عبد الحق
أكتوبر 2, 2023, 3:03 م - د . وليد عبد الغني السيد عبد اللطيف الغازي
أكتوبر 1, 2023, 2:34 م - أنس مروان المسلماني
أكتوبر 1, 2023, 9:01 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
سبتمبر 27, 2023, 11:17 ص - خوله كامل عبدالله الكردي
سبتمبر 21, 2023, 5:25 م - ليلى امير
سبتمبر 17, 2023, 9:54 ص - مايا عز العرب عزالدين
سبتمبر 16, 2023, 1:01 م - اسامه غندور جريس منصور
سبتمبر 12, 2023, 5:46 ص - لؤي نور الدين الرباط
سبتمبر 12, 2023, 5:31 ص - اسامه غندور جريس منصور
سبتمبر 9, 2023, 9:24 ص - منة الله النمر
أغسطس 31, 2023, 5:00 م - وليد خليفة هداوي الخولاني
أغسطس 31, 2023, 4:33 م - مايا عز العرب عزالدين
أغسطس 30, 2023, 5:32 م - محمود سلامه الهايشه
أغسطس 28, 2023, 5:46 م - لؤي نور الدين الرباط
أغسطس 28, 2023, 4:41 م - لؤي نور الدين الرباط
أغسطس 28, 2023, 4:09 م - نافز احمد ابوزر
أغسطس 27, 2023, 4:25 م - عمر عبدالله عمر
أغسطس 27, 2023, 10:06 ص - عمر عبدالله عمر
أغسطس 26, 2023, 3:36 م - يونس العروي
أغسطس 23, 2023, 8:36 م - لؤي نور الدين الرباط
أغسطس 23, 2023, 6:58 م - لؤي نور الدين الرباط
أغسطس 23, 2023, 5:23 م - التجاني حمد احمد محمد
أغسطس 23, 2023, 7:06 ص - رانيا رياض مشوح
أغسطس 22, 2023, 1:55 م - 💜الهام💜
أغسطس 20, 2023, 5:17 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 20, 2023, 9:30 ص - لؤي نور الدين الرباط
أغسطس 17, 2023, 5:49 م - صالح شعبان احمد
أغسطس 17, 2023, 1:39 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 17, 2023, 12:50 م - لؤي نور الدين الرباط
أغسطس 17, 2023, 10:04 ص - أحمد توفيق عبدالله الوايلي
أغسطس 16, 2023, 11:55 ص - رضوان عبدالله سعد الصغير
أغسطس 14, 2023, 10:18 ص - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 12, 2023, 4:38 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 10, 2023, 6:14 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 10, 2023, 5:48 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 9, 2023, 2:43 م - محمد أمين العجيلي
أغسطس 9, 2023, 12:16 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 9, 2023, 11:52 ص - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 7, 2023, 6:23 م - محمد جابر علي السيد محمود
أغسطس 7, 2023, 12:21 م - زينب علي محمد
أغسطس 5, 2023, 8:16 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 5, 2023, 4:29 م - محمد جابر علي السيد محمود
نبذة عن الكاتب

كاتب، باحث، محاضر، مهندس زراعي، قاص، ناقد أدبي، صانع محتوى تليفزيوني على العديد من تطبيقات السيوشيال ميديا.